ـ للشعر أسرار، وفيه خبايا!. لحظة: هذه المقالة، لأحبّتي من الشعراء الشباب الذين هم في بداياتهم المبكّرة فقط. على مَن تجاوزوا هذه المرحلة النزول في المحطة القادمة!. لن يجدوا ما يفيدهم!.
ـ من خبايا القصيدة العموديّة، “النبطيّة”، التي أحذركم منها يا أبنائي، الاستمرار على درجة ثابتة من القوّة!. وكلّما طالت أبيات القصيدة، أصبحت أهمية التنويع، وتوزيع مناطق القوة، أكبر!. لا يعني هذا أنْ تتقصّد الضعف أو صياغة متكاسلة، لكن القصيدة العمودية، “النبطية”، وبما أنها تتبع في إيقاعها وموسيقاها شروط البيت الأول بانضباط حاسم، فإن هذا من شأنه تعويد الأُذُن سريعًا على رِتْم واحد. وفي التعوّد استئناس نعم، لكنه خطر جدًّا أيضًا، فهو يشتّت الانتباه، ويعقر فطنة القارئ والمستمع!. الطريق السالك المفروش بالورود من أوّله لآخره، بالتنسيق نفسه، وبالذوق نفسه، وبالإتقان نفسه، يُغيِّب القدرة على دوام المُلاحظة!. لو كان الطريق ساعتين، فإن رُبع الساعة الأولى تستحوذ على الدهشة وتستنزفها!.
ـ في غياب المُنحنيات التي هي من بعض حِيَل الشعر الحر، يُستحسن التّنبّه لكل ما يمكنه نفي الرّتابة!، يمكن لذلك أن يحدث عن طريق التفاوت في الصعق الكهربائي!. فيما إذا كان لديك بيت شعري مدوٍّ، لا بأس من لعبة سيركية تُخفِتُ قليلًا من وهج البيت الذي يسبقه!، دون أنْ تمسّه بأذىً!. في كرة القدم، الأهداف هي المبتغى، لكنك فيما لو لعبت بتشكيلة من أحد عشر مهاجمًا، تخسر المباراة حتمًا!. ويا رب.. يكون المقصود واضحًا!.
ـ لتجاوز مخاطر النصيحة السابقة، راجع نفسك، بالكثير.. أربعة أبيات متتالية ليس من بينها، بيت واحد، ضارب الإشعاع، يعني أنك تسير في الطريق الخطأ!.
ـ استخدم كل أدواتك، وكأنك تلعب!. الكتابة لعب!. أتذكر أننا في بداياتنا كنا ننتفخ غرورًا ونتهّم بعض الشعراء بأنهم يكتبون على ورقة الكلمات التي تصلح للقافية، وننظّر، نقول إنّ في ذلك جَبْرًا مردّه الضعف!. قد يكون ذلك صحيحًا، فيما لو غابت الموهبة وانعدمت الجديّة، لكنه فيما لو حضرتا، فإنه قد يكون مفيدًا!. يقال إنّ دافنشي كان يستأجر مُهرِّجًا، لتُحافِظ الموناليزا على ابتسامتها!.
ـ لتجاوز مخاطر النصيحة السابقة، راجع نفسك، إنْ أخذك المعنى للكلمات فهذه غاية المراد. وإنْ أخذتك الكلمات للمعنى فلا بأس، وقد تُنتج روائع أيضًا. المهم ألا تأخذك الكلمات للكلمات!. وهذه بحاجة إلى توضيح، فالسلاسة هي أن تأخذ الكلمات بعضها بعضًا!. لكن، هناك شعراء غير قادرين على التفكير، فإنْ كتب أحدهم مثلًا كلمة “نار”، سحبته هذه الكلمة لكلمة “ماء”، وإن كتب “شمس” لم يعد قادرًا على تجاوز كلمة “قمر”، يقوم بذلك دون القدرة على قنص معنى حقيقي، والشعر يغري بذلك، فهو “أبو المتناقضات”، يرفع بها أهل المواهب والفطنة درجات، ويهبط بالمواهب المتهافتة في منحدر!. ويا رب.. يكون المقصود واضحًا!.
ـ من خبايا القصيدة العموديّة، “النبطيّة”، التي أحذركم منها يا أبنائي، الاستمرار على درجة ثابتة من القوّة!. وكلّما طالت أبيات القصيدة، أصبحت أهمية التنويع، وتوزيع مناطق القوة، أكبر!. لا يعني هذا أنْ تتقصّد الضعف أو صياغة متكاسلة، لكن القصيدة العمودية، “النبطية”، وبما أنها تتبع في إيقاعها وموسيقاها شروط البيت الأول بانضباط حاسم، فإن هذا من شأنه تعويد الأُذُن سريعًا على رِتْم واحد. وفي التعوّد استئناس نعم، لكنه خطر جدًّا أيضًا، فهو يشتّت الانتباه، ويعقر فطنة القارئ والمستمع!. الطريق السالك المفروش بالورود من أوّله لآخره، بالتنسيق نفسه، وبالذوق نفسه، وبالإتقان نفسه، يُغيِّب القدرة على دوام المُلاحظة!. لو كان الطريق ساعتين، فإن رُبع الساعة الأولى تستحوذ على الدهشة وتستنزفها!.
ـ في غياب المُنحنيات التي هي من بعض حِيَل الشعر الحر، يُستحسن التّنبّه لكل ما يمكنه نفي الرّتابة!، يمكن لذلك أن يحدث عن طريق التفاوت في الصعق الكهربائي!. فيما إذا كان لديك بيت شعري مدوٍّ، لا بأس من لعبة سيركية تُخفِتُ قليلًا من وهج البيت الذي يسبقه!، دون أنْ تمسّه بأذىً!. في كرة القدم، الأهداف هي المبتغى، لكنك فيما لو لعبت بتشكيلة من أحد عشر مهاجمًا، تخسر المباراة حتمًا!. ويا رب.. يكون المقصود واضحًا!.
ـ لتجاوز مخاطر النصيحة السابقة، راجع نفسك، بالكثير.. أربعة أبيات متتالية ليس من بينها، بيت واحد، ضارب الإشعاع، يعني أنك تسير في الطريق الخطأ!.
ـ استخدم كل أدواتك، وكأنك تلعب!. الكتابة لعب!. أتذكر أننا في بداياتنا كنا ننتفخ غرورًا ونتهّم بعض الشعراء بأنهم يكتبون على ورقة الكلمات التي تصلح للقافية، وننظّر، نقول إنّ في ذلك جَبْرًا مردّه الضعف!. قد يكون ذلك صحيحًا، فيما لو غابت الموهبة وانعدمت الجديّة، لكنه فيما لو حضرتا، فإنه قد يكون مفيدًا!. يقال إنّ دافنشي كان يستأجر مُهرِّجًا، لتُحافِظ الموناليزا على ابتسامتها!.
ـ لتجاوز مخاطر النصيحة السابقة، راجع نفسك، إنْ أخذك المعنى للكلمات فهذه غاية المراد. وإنْ أخذتك الكلمات للمعنى فلا بأس، وقد تُنتج روائع أيضًا. المهم ألا تأخذك الكلمات للكلمات!. وهذه بحاجة إلى توضيح، فالسلاسة هي أن تأخذ الكلمات بعضها بعضًا!. لكن، هناك شعراء غير قادرين على التفكير، فإنْ كتب أحدهم مثلًا كلمة “نار”، سحبته هذه الكلمة لكلمة “ماء”، وإن كتب “شمس” لم يعد قادرًا على تجاوز كلمة “قمر”، يقوم بذلك دون القدرة على قنص معنى حقيقي، والشعر يغري بذلك، فهو “أبو المتناقضات”، يرفع بها أهل المواهب والفطنة درجات، ويهبط بالمواهب المتهافتة في منحدر!. ويا رب.. يكون المقصود واضحًا!.