|


عدنان جستنية
رئيس بالسلف
2018-10-04
ـ هل سمعتم بوجود رئيس نادٍ تم تعيينه أو انتخابه بنظام "السلف"؟ سؤال لم أطرحه تهكماً أو سخرية، وأعلم أن القارئ الكريم ربما تفاجأ بسؤال لم يخطر في باله وجود "السلف" إلا في الأحوال المالية كأسلوب تعامل وتداول مألوف بين عامة الناس وخاصتهم، أما قيام نادٍ بالبحث عن رئيس ناد من أحد الأندية الأخرى بنظام السلف؛ فهذه جديدة ومعلومة لأول مرة يسمع بها.
ـ من المؤكد أن جمهور هذا النادي سوف يصاب بـ"صدمة" حينما أقدم له ما يثبت صحة المعلومة، وإن كنت أعتقد أن الغالبية العظمى من جمهور هذا النادي لديه علم بأن رئيس أو رؤساء دخلوا أنديتنا عبر بوابة مرتبطة بعالم الأضواء والشهرة، وحينما لا يجدوها في النادي "الأصلي" الذي يميلون إليه من طفولتهم لا يجدون أي حرج من الانتقال إلى نادٍ آخر، بناء على طلب "ودي" من أحد الشخصيات الكبيرة، وتسند إليه رئاسة هذا النادي لفترة مؤقتة ومحدد موعد انتهاء السلف الذي لن يكون له أي" مقابل.
ـ المدهش حقاً إنه من خلال تجربة سابقة أن الرئيس "السلف" ما لم يستطع تحقيقه في ناديه الأصلي تمكن من تحقيقه في نادي "السلف" عبر حصده بطولة ظل أكثر من "30" عاماً "عاجزاً عن تحقيقها أي رئيس ناد من أبنائه، والدهشة الأكبر حينما يجد هذا الرئيس القادم بنظام السلف أنه خارج أسوار النادي دون تقدير للإنجاز الاستثنائي الذي حققه.
ـ سبق لي أن كتبت هنا عن جمهور تحول في أواخر الثمانينيات الميلادية من تشجيعه إلى نادٍ آخر؛ ليذكرني بفاكهة "البطيخ" قشرها أخضر ولبها أحمر، حيث ظل جمهور النادي الأصلي يشجع النادي المعني بهذا المقال لأربعة عقود بنظام السلف.
ـ ما يحزنني كثيراً هو موقف الرئيس الحالي الذي لم نسمع به من قبل لا هو ولا عضو الشرف الذي أطلق تصريحه هنا بهذه الصحيفة قبل أيّام بقوله: "إن المنافسة بين الاتحاد والأهلي انتهت"، حيث إن الاثنين لم نسمع عن وجودهما بالنادي الذي تعود على "سلف" الجمهور والرؤساء إلا في هذا الموسم، إذ إن الشكل العام لتصريحاتهم وتغريداتهم جاء فجأة بنظام "السلف"، هذا ما كان واضحاً للجميع في موعد "توقيت" نشرهما معاً في ليلة واحدة، ولم تفرق بينهما سوى 5 دقائق.
ـ نعم المنافسة انتهت منذ زمن ولن تعود إلا بانتهاء جمهور ورؤساء السلف وعودة النادي إلى أبنائه الحقيقيين وجمهوره الأصلي، وتلك معادلة صعبة جداً، اسألوا عنها المؤرخ الرياضي عبد الله جار الله المالكي.