حكي الضماير
الليل يسري ورمشي كل ما جت تنعس العين
تذكّر إن فيه رمشه باقية به ما رمشها
والبال مملي طواري من تفاصيل وعناوين
وتضجّ به ضجّة آلات الحداده في ورشها
فـ صدورنا حمل لو تشتاله ظهور البعارين
جت تحتدي من وجعها وإتهادر من عطشها
ووجيهنا مستريحه لو ما حنّا مستريحين
وضلوعنا العوج نبّاش المقابر ما نبشها
حكي الضماير لذيذ وشهي مثل أكل السلاطين
لكن في بعض الاحيان السكوت : ألذّ وأشهى
ويوم الملاويح لاحت لـ الحرار ولـ الشياهين
وقامت على شبكها قرناسها يلحق وحَشها
نحوم مثل النسور الحايمه فوق الضلاعين
لا لبّدت فـ الغصون اللي دجى الليل يخرشها
نعرف دور الليال إن ليّلت بـ الزين والشين
والنيّه أم الغشش نعرف نتوّبها غَششها
اللي يلوم الردي على رداه اللي له سنين
كنّه يلوم الجنازه والجنازه في نعشها !!
أقول يوم الحياه مسيّره بـ العسر واللين
والعمر نبته لا سال السيل بكره .. يقترشها
أخـَير من نفضت حسابات بنكي بـ الملايين
نفض المصلّي لـ سجادة صلاته لا فَرشها
بدر بندر