|


عدنان جستنية
تركي آل الشيخ «وآخرتها» معاك
2018-10-11
لم يعد للمدح والثناء الموجه لرئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ الذي يلقاه من المعجبين والمنبهرين بما يقدمه للرياضة السعودية، ما يدعو إلى القول كفاية، في ظل أن كلمة “كفاية” في قاموس هذا الرجل لا وجود لها ولا يعترف بها، حتى وهو على السرير الأبيض على خصام شديد معها، متجاهلاً نصائح الأطباء حيث تجده ليل نهار يفكر ويعمل ويتابع كل صغيرة وكبيرة.
مبدياً ملاحظاته وانتقاداته في تغريدة، ويعقد اجتماعات، ويصدر قرارات ويتداخل في البرامج الرياضية ويغرد وينجز، وإنجازه يسبق كلامه، ولهذا مع نهر العطاء الذي لا يتوقف فإن “كفاية” تدعو “المنصفين” ألا يكفوا عن منح “أبو ناصر” حقه الذي يستحقه وزيادة أكثر، ليس تحفيزاً فهو لا يحتاج إلى تصفيق أو تحفيز أو تطبيل، إنما ليشهد مجتمعنا أن لكفاية “نبضًا” آخر لمعنى الحياة في مسيرة “المخلصين” لوطنهم، ومن لا يملون من العمل ومواصلة إنجازات ترفع مِن شأنه ومكانته عالمياً.
ـ عن ماذا أكتب، وعن ماذا لا أكتب، بين علاماتي الاستفهام المتضادتين لغويًّا تنحني “كفاية” خجلاً تجاه من تحداها و”قهر المستحيل”؛ فبماذا تكتب الكلمة وهو لم يترك لها مجالاً ومتسعاً من الوقت، إلا وكان حاضراً بمفاجأة أقوى مِن كل سابقاتها، وعن ماذا لا أكتب وقد أصبح المدح والثناء في سياق كلمات نعبر فيها عن حالة إعجاب تمثل في نطقها وكتابتها أمراً عادياً، وربما مل من تكرارها مع أنها تشرح الصدر لما لها من مفعول سحرٍ في رفع معنويات تقوي العزيمة وإرادة التحدي لزيادة العطاء والإنتاج.
ـ حينما أكتب اليوم عن الدورة الرباعية الودية التي تضم عملاقين من عمالقة الكرة العالمية البرازيل والأرجنتين، وعن حدث رياضي يتحدث عن نفسه كقيمة كروية تم الترتيب لها والتنسيق في موعدها المتوافق مع أيام الـ”فيفا” والاستفادة منها فنياً لمصلحة الأخضر، وتواجد لكبار نجوم العالم في ملاعبنا وجمهور سعودي يشاهد هؤلاء النجوم دون الحاجة للذهاب إليهم، وحرص كبير أن يشاركنا في هذا الكرنفال المنتخب العراقي تأكيد على عمق العلاقة الأخوية التي تربط البلدين، فماذا يمكن لي أن أضيف لما سبق أن كتبته هنا وكتبه غيري من فخر واعتزاز بقائد الحركة الرياضية، وبفكر وعطاء وإنجاز نجد أنفسنا كإعلام متابع عاجزين عن مجاراته وتصديق ما يحدث من أحداث متلاحقة، وكأنه يقول لنا “لسه ما شفتم شيء”.. والقادم أفضل”.
ـ من منطلق شخصية رياضية نفضت غبار الكسل والجمود، ماذا عساني أكتب عن مشاعر لا تخصني لوحدي، إنما شباب وشياب يشاركونني نفس الانطباع والمشاعر ولسان حالهم وحالي يقول تركي آل الشيخ وآخرتها معاك، أتعبتنا كيف لنا أن نشكرك.