|


بشار وزانيتي وأوباما وآخرون هزموا أحزانهم من الملعب

الرياض - عبدالرحمن عابد 2018.10.13 | 10:10 pm

فتح خافيير زانيتي هاتفه المحمول حتى يقرأ رسالة نصية من والدته في الأرجنتين قالت فيها: "ابني مبروك الفوز، أنا سعيدة من أجلك، أحبك". ولكن قائد الإنتر السابق فضّل الرد على أمه بعد الاحتفال مع أصدقائه بالفوز بكأس إيطاليا عام 2011.
وبعد احتفالات صاخبة في عاصمة الأزياء «ميلانو» استمرت حتى الصباح، استيقظ خافيير باحثا عن صوت أمه، اتصل برقمها عدة مرات دون أن تجاوب، في النهاية اتصل به والده يخبره بوفاتها أثناء نومها البارحة، ومعها تحولّت أفراح المدافع الأرجنتيني إلى مأساة.
توفيت والدة اللاعب العراقي بشار رسن قبل يومين، وتزامنت الحادثة قبل ساعات من بداية مباراة العراق والأرجنتين، وكان والد بشار قد طلب من إدارة بعثة المنتخب سحب جوالات اللاعبين وعدم إخبار ابنه باعتبار أنه في مهمة وطنية، ولكن عند الدقيقة «70» غادر نجم بيروزي الإيراني الملعب وهو يذرف الدموع بعد معرفته بالخبر أثناء سير المباراة الودية.
اتصال هاتفي وارد من مكة أبلغ حسن معاذ بوفاة والده قبل ساعة واحدة فقط من بداية مباراة الفتح والشباب بموسم 2013، يومها قرر المدافع الشبابي خوض المواجهة رغم الانتقادات الإعلامية الهائلة التي لاحقته، ولكنه برّر تصرفه بقوله: "بكيت كثيراً وحزنت لفراقه، ولكن قررت اللعب لأن الحال لن يتغير إذا امتنعت وسأبقى أسيرا لأحزاني".
في أواخر 2006 كان فريق تينريفي يخوض مباراة حاسمة أمام بونفرادينا ضمن الدوري الإسباني، ودون أسباب واضحة اتخذ مدرب الفريق برند كراوس قرارا بإخراج المدافع مانويل كاستنيراس في الدقيقة 58 من عمر المباراة، وبحسب صحيفة «ماركا» الرياضية، فإن المدافع الشاب اكتشف في غرفة الملابس أن والده أصيب بأزمة قلبية وهو يشاهده في المدرجات بينما لم ينجح المسعفون في إنقاذه.
قصة تونسية معروفة بطلها المدرب عادل التلاتلي الذي تغلب على أحزانه بعد إبلاغه بوفاة والدته، قبل المباراة الافتتاحية لكأس أفريقيا بين تونس وأوغندا في كرة السلة، ورفض المدير الفني التونسي مغادرة الصالة الرياضية وسط توسلات من حوله مفضّلا إكمال المباراة التي انتصر بها «صقور قرطاج» بنتيجة 77-55.
بكى المهاجم المصري يوسف أوباما بعد إحرازه هدفا في الدقيقة الأخيرة في مرمى الإنتاج الحربي، والسبب وفاة والدته صباح يوم المباراة، وحينما قام مراسل قناة «الحياة» بتعزيته أمام المشاهدين على الهواء، ردّ اللاعب: "وصية أمي كانت أن ألعب المباراة مهما حصل". ثم انهار باكيا وغادر الملعب.


بشار وزانيتي وأوباما وآخرون هزموا أحزانهم من الملعب

بشار وزانيتي وأوباما وآخرون هزموا أحزانهم من الملعب

بشار وزانيتي وأوباما وآخرون هزموا أحزانهم من الملعب