لو قيل إن حساب نادٍ سعودي عمل "ريتويتًا" لنادٍ منافس لجعل هذا الأمر من المستحيلات، ولو ذكر أن رئيس نادٍ تغنى بتغريدة نظيره المنافس لقيل إن ذلك غير صحيح.
خلال اليومين الماضيين انصهرت كل الألوان تحت اللون الأخضر، واجتمعت شعارات الأندية السعودية تحت راية التوحيد.
وحوّل الرياضيون عصفور "تويتر" الأزرق إلى صقر أخضر ذي مخالب يدافع عن الوطن، ويذود عنه أمام المعتدين ومطلقي الإشاعات ومحاولي النيل منه.. حسابات الأندية السعودية ابتعدت عن أخبار النادي ونجومه وركّزت على التغني بالوطن والدفاع عنه.. وبحثت عن حسابات لأندية منافسة وضغطت على "الريتويت".. تنافس الشباب والأهلي وصل إلى ذروته في الأعوام الأخيرة، ولكنَّ عندما تعلّق الأمر بالوطن فإن الناديين عملا ريتويتًا لتغريدة كل منهما عن الوطن.. الاتحاد والأهلي تنافسا على مرّ الأزمنة والعصور.. هذا التنافس التاريخي لم يمنع الاتحاديين من إعادة تغريدة الأهلاويين وكذلك العكس.. الأمر ذاته ينطبق على جميع الأندية التي جعلت من المملكة العربية السعودية خطًا أحمر أمام المعتدين ومحاولي تشويه سمعة الوطن الغالي.
الرياضيون بجميع أطيافهم وألوانهم وتوجهاتهم وطبيعة أعمالهم من رؤساء أندية وإداريين ولاعبين وإعلاميين كانوا بالمرصاد لتلك الهجمات التي تعرضت لها السعودية خلال الأيام الماضية.. والتفوا مع جميع المنتمين إلى الأوساط الأخرى فلا صوت يعلو على صوت الوطن..
هذه اللحمة من الرياضيين في هذا التوقيت لم تكن مقتصرة على السعوديين فقط، بل إن المدربين واللاعبين الأجانب في الأندية المحلية تفننوا في دفاعهم عن السعودية، من خلال نشر تغريدات على جميع حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعلت معها حسابات تلك الأندية.. الكثير من الجمل والعبارات المميزة التي ذكرها هؤلاء النجوم الذين نشروا صورًا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان.. ونشروا أيضًا صورًا للعلم السعودي وتغنوا بالوطن.. الجماهير كان لها حضور لافت في "تويتر"، من خلال نشر تغريدات مماثلة تظهر فيها حب الوطن والدفاع.. فالأعين لا ترى إلا الأخضر.