|


مدرب القادسية يعترف بارتكاب أخطاء.. ويكشف تأثير غياب كمارا

ستانوجيفيتش: النصر الأفضل

حوار: حسام النصر 2018.10.16 | 11:51 pm

يمتلك الصربي ألكسندر ستانوجيفيتش، مدرب فريق القادسية الأول لكرة القدم، خبرة رياضية كبيرة، أسهمت في اختياره أفضل مدرب في صربيا عام 2011، أي بعد أقل من ثلاثة أعوام من احترافه التدريب.
وفضَّل ستانوجيفيتش اكتساب المزيد من الخبرة في عالم التدريب، لذا تنقَّل بين قارتَي آسيا وأوربا، قبل أن يستقر في السعودية، إلا أنه لم يستفد كثيرًا من تلك الخبرة الكبيرة فبعد انطلاقةٍ جيدةٍ لفريقه سرعان ما انهار، وتلقَّى ثلاث هزائم متتالية، جعلت من منصبه في موقف خطير.

“الرياضية” استضافت لستانوجيفيتش ليتحدث عن أسباب تراجع نتائج الفريق في الجولات الماضية على الرغم من فوزه العريض على الاتحاد في جدة، فكشف أن سقف الطموحات المرتفع أثَّر سلبًا في نفسية اللاعبين.
01
بدايةً، ماذا حدث للقـادسية تعادلٌ، ثم فوزٌ، ثم ثلاث خسـائر متتالية؟
في القادسية لدينا مشكلة صغيـرة، لكنها عامة، وظهرت بشكل خاص في مباراة النصر، فقد لعبنا بطاقة سلبية، أدَّت إلى خسـارتنا اللقاء، أما مباراتنا أمام الفيحـاء فشهدت أخطاء فردية، أحبطتنا كثيرًا، وفي لقائنا أمام الوحدة لعبنا بطاقة إيجابية، لكننا خسرنا بسبب خطأ فردي واحد على الرغم من أن اللاعبين قدموا مستوى مميزًا.
02
فترة التوقف الحالية، هل تراها من مصلحتكم؟
نعم. إنها “فترة ممتازة” لنا لدراسة الأخطـاء التي وقعنا فيها وتصحيحهـا في التدريبات، وتدارك العديد من الأمور السلبية، خاصةً أننا ما زلنا في بداية الموسم. السلبية الوحيـدة في “أيام فيفا”، أننا نفتقد اللاعب هارون كمارا، مهاجم الفريق، الذي يحتاج إلى تجانس أكبر مع عناصر الفريق، وهو اللاعب الوحيد، تقريبًا، الذي يستدعى للمشاركة مع المنتخب الأولمبي، وحصل هذا أكثر من مرة، وكذلك مع المنتخب السعودي الأول، عكس محمد خبراني، الذي حقَّق نسبة كبيرة من التجانس.
03
ألا يوجد بديل لكمـارا
في القادسية؟
لدي البديل، لكنني أرى أن هارون يمتلك مميزات مهمة في مركز الهجوم، وهذا ما يدفعني إلى اعتماده المهاجم الأول في الفريق، على أنه، كما قلت، يحتاج إلى التجـانس مع زملائه، وهذا بالتأكيد ليس تقليلًا من شأن باقي المهاجمين.
04
بعد الخسائر المتتالية، قال بعضهم: إن فوزكم على الاتحـاد كان السبب، ما رأيك؟
أنا لا أعتقد بالصدفة والحظ. فوزنا على الاتحاد كان مستحقًا. الاتحاد فريق قوي حتى عندما يكون في أسوأ ظروفه، ولديه نوعية مميزة من اللاعبين. لو حلَّلنا المباريات التي خسرناها كل واحدة على حدة، سنجد أننا خسرناها بسبب أخطاء بسيطة جدًّا، وهذا أمرٌ طبيعي في كرة القدم، لذا أستغرب من مقولة: إننا فزنا بالحظ!
05
ألديك تصور واضح عن مشكلة الفريق، وهل تفكر في استقطاب لاعبين في الفترة الشتوية؟
سجلت العديد من النقاط، وأجد الحديث عن الفترة الشتوية مبكرًا جدًّا. نعم نحتاج إلى بعض العناصر، لكنَّ الفرصة ما زالت متاحة أمام جميع اللاعبين لإثبات أنفسهم، وكما يقال “لكل حادث حديث”. أمامنا العديد من الجولات، وثقتي كبيرة في اللاعبين بأنهم قادرون على تجاوز هذه المرحـلة الصعبة.
06
أنت دائم التحدث بإيجابية
عن اللاعبين، هل هذا أسلوبك في العمل؟
تشجيع اللاعبين أمرٌ ضروري. هم يستحقون ذلك. في لقاء الفيحاء أنا لم أمدحهم، لأنهم قدموا أقل مما لديهم، ولكل مباراة ظروفهـا. نحن نعمل فريقًا واحدًا، وكل واحد منا يحمل أخطاء الآخر، ومن الضروري أن أمنحهم حقهم في حال قدموا المطلوب منهم.
07
على المستوى العـام وبعد خمس جولات من الدوري، مَن الفريق الذي رأيته متكاملًا؟
في رأيي فريق النصر، كونه يمتلك حلولًا كثيرة، ولاعبين متميزين، كما أن خطوطه متكاملة، لذا أعتقد أنه الأفضل بعد خمس جولات من الدوري، والأصعب بين الفرق كلها.
08
بما أنك تحدثت عن النصر، قلت بعد خسارتكم أمامه: إنك لم تجد حلولًا لإيقاف أحمد موسى، ما جعل الكثيرين ينتقدونك، بماذا ترد؟
أعتقد أنني أخطأت في مباراة النصر عندما فتحت اللعب تمامًا تأثُّرًا بنشوة الفوز على الاتحـاد. أحمد موسى، لاعب مميَّز، لعب أمام الأرجنتين، وبرشلونة، ورأيته يلعب أمام القادسية بشكل مغاير للقاءات التي سبقت تلك المواجهة. بالتأكيد إذا أعيدت المباراة فلن نقع في الأخطـاء نفسها، وسنتمكَّن من إيقاف موسى، وأي لاعب آخر في النصر.
09
من الجميل أن تعترف بأخطائك؟
هذا واضح للجميع. مَن شاهد المباراة، ويمتلك خبرةً بالأمور الفنية، سيجد أننا أخطأنا في التعامل معهـا. شخصيًّا لا أفضِّل “اللف والدوران”. نحن في عصرٍ 80 في المئة ممن يعيشون فيه، يفهمون جيدًا في كرة القدم.
10
مَن اللاعب المحلي والأجنبي الذي لفت انتباهك؟
محليًّا عبد العزيز الجبرين، لاعب النصر، فلديه مميزات عديدة، وأسلوب لعب جميل في مركز المحور، أما أجنبيًّا فإلى الآن لم يظهر لاعب مؤثر. هناك لاعبون يظهرون في لقاءٍ ويغيبون في لقاءات أخرى، على سبيل المثال أحمد موسى، لاعب النصر، تجده يبدع أحيانًا، ويختفي في لقاءات عديدة، وأيضًا جوليان. هناك تفاوت في الظهور، وهذا يعتمد أيضًا على الفريق المقابل، وطريقة اللعب التي ينتهجها المدرب، لكنني أعتقد أن الصورة ستتغيَّر في الجولات المقبلة، ونرى أكثر من لاعب مؤثر.
11
ماذا أعددت لمواجهة الحـزم؟
استفدنا من “أيام فيفا” بوجود كافة اللاعبين، ما عدا خبراني وهارون، وعملنا على تصحيح الأخطاء التي وقعنا فيها خلال الجولات الماضية. الحزم فريق منظم، ويقدم مستويات رائعة مثل باقي الأندية، ونأمل أن نحقق نقاط الفوز في مواجهتنا أمامه، ما سيمنحنا دافعًا معنويًّا كبيرًا.
12
هل تعتقد أن المباراة منعطفٌ خطير بالنسبة إلى القادسية؟
كلا. لا يمكن وصفها كذلك، لكنَّ الخروج بنتيجة إيجابية خارج أرضنا أمرٌ مهم للغاية. نحن نعمل ونجتهد، ونأمل تحقيق المطلوب على أرض الملعب.
13
هل ستُجري تغييرات
في التشكيلة؟
لدي ثقة في كافة اللاعبين، والتغيير لا يعني استنقاصًا من شأن أي لاعب. سأختار ما أراه مناسبًا وجاهزًا من اللاعبين. لدي 26 لاعبًا لا فرق بين الاحتياطيين والأساسيين منهم، كل لاعب يؤدي دوره، وأتمنى التوفيق للجميع.
14
بماذا تعد الجماهير القدساوية؟
لا أستطيع أن أعدها بشيء. نحن نعمل ونجتهد، ونلعب بقوة لنجني ثمار عملنا، لكنني أتمنى استمرار دعم جماهيرنا لنا. كل ما نحتاج إليه الفوز في مباراة أو اثنتين على الأقل لنستعيد قوتنا من جديد، ونسير على الطريق الصحيح مجددًا. الفوز يجلب الروح ويرفع من المعنـويات، وهناك إدارة تعمل وتقدم كل ما تستطيع لجعل الفريق أقوى، وهذا أمر مميز. ما ينقصنا حاليًّا التوفيق فقط، والمقبل سيكون أفضل للقدساويين، لأن الجميع يعمل يدًا واحـدة.
15
كيف ترى استضافة السعودية الدورة الرباعية؟
دورة قوية جدًّا، حيث تضم منتخبين من أفضل منتخبات العـالم، البرازيل والأرجنتين، ومن الصعوبة أن يجتمعا في دورة ودية واحدة خلال “أيام فيفا”، وهذا يُحسب للرياضة السعودية والقائمين عليهـا، وفرصة مميزة للاعبي المنتخب السعودي لزيادة الاحتكاك والاستعداد لكأس آسيـا 2019.
16
كيف رأيت الحضور الجماهيري؟
شاهدت المباريات، ولاحظت شغفًا كبيرًا وحضورًا مميزًا من الجماهير السعودية والقادمين من الخارج. أعتقد أن الدورة حققت أهدافًا كبيرة، فنيًّا واستثماريًّا وجماهيريًّا.