|


فهد عافت
الكتابة
2018-10-21
عندما تكتب في موضوع حاول أنْ تكون أفضل من كتب عنه!. ليس هناك وسيلة أخرى لتكون كاتبًا جيّدًا!.
ـ ولهذا فالقراءة واجبة على كل كاتب. كل كاتب لا يقرأ هو خائن عهد وأمانة، قليل ذمّة ونصّاب!. وعلى هامش هذه الصفات هو غبيّ مغرور أحمق!.
ـ أنْ تكون الأفضل لا يعني أنْ تدمج ثلاثة آراء أو أكثر، سبق لك قراءتها، ببعض!، ولا أنْ تنظر للكاتب الأعلى قيمة من بين كل من قرأت لهم وتحاول تقليده!، وبالطبع لا يعني أن تشتم أولئك الذين تظن أنهم سبقوك لما أردت قوله، كأنك تعاقبهم على سلبك ما تظنه من حقّك!، لا، لا،..!.
ـ لكن الآخرين كتبوا، لا شيء تقريبًا يبدأ من الصفر بعد كل هذا العمر الآدميّ على هذا الكوكب!، وكثير منهم كتب جيدًا، وكثير منهم أشبع الموضوع أو نقطةً منه بفكرٍ نيِّر، وبصياغة بديعة!. على الأقل اقرأ لعشرة أو عشرين كاتبًا تناولوا ما تريد تناوله، ليس مهمًا أنْ يرشدك أحد إلى الأسماء المهمّة، يكفي أن تكون قد وقعت بنفسك على كتابات ذات تقدير في نفسك وتأثير في عقلك، لتبدأ الخطوة الأولى!.
ـ اخترع الإنسان الكتابة، ليستفيد حقًّا من التراكم!. بعد ذلك جاءت الفوائد الأخرى!. والذي يكتب دون قراءة يخون البدء، الأصل، الجذر الحقيقي للكتابة!.
ـ تذكّر، هناك من سيأتي أيضًا وسيكتب، وعليه فإنّ استخدامك لأسلوب “مدروس بعناية” ومحدّد قبل أنْ تكتب قد يكون خطأً، أو وهذا مؤكد فإنه لا يحمل ختم ضمانة بالتفوّق!. لا تجبر نفسك على أسلوب معيّن، الأسلوب هو الكتابة في انعدام الجَبْر والإرغام!.
ـ حكايات “كن أنتَ”، و”لا تنافس سواك”، و”لا تلتفت لغيرك” وما شابهها، كلّها سَلْق بيض حين يتعلق الأمر بالكتابة!. فيها من الحق، لكنه مُلتبس، وغير ممكن!، ذلك لأنك أصلًا قرأت هذه النصائح سابقًا، وبالتالي فإن اتّباعك لإرشاداتها كتابة منها ومعها!،..
ـ لستَ وحدك على هذه الأرض، لكن وحدك تستطيع تغييرها!، ودفعها إلى الأمام!. دعهم يسمّون ذلك غرورًا، سمّه أنت ثقةً وإيمانًا، أو لا تشغل نفسك بتسميته، لكن لا سبيل للكتابة غير هذا الوثوق بمثل هذا المستحيل!. المستحيل؟!. نعم، ومن قال لك أنّ الكتابة سهلة هيّنة؟!. عِشِ الوهم، لأنه وفي الفن والأدب، لا يوجد غيره!.