|


عدنان جستنية
ارحموا "أبو ستة" كفاية شماتة
2018-10-22
لن ألبس ثوب المثالية وأطالب الاتحاديين بأن يكفوا عن "الشماتة" بالنادي الأهلي، وأقول لهم خلوكم "لطاف حنينين" وبالتالي "ارحموا عزيز قوم ذُل" عقب الهزيمة التاريخية الثقيلة التي مني بها فريقهم الكروي من نادي الاتفاق، وكان قوامها ستة أهداف مقابل هدفين، وكادت تصل إلى "الثمانية"، ليعيد التاريخ نفسه بثمانية تلقتها شباك الأهلي من الاتحاد مقابل هدفين، ولكن هذه المرة من إتي الشرقية.
ـ نعم لن أدعي المثالية وأعمل نفسي بريئًا عبر مقال صحفي يذكر القارئ الكريم بالزميل أحمد الشمراني وهو "يتفنن" في اللعب بالكلمات وحروف "البراءة"، ليكسب عاطفة جماهير الاتحاد حينما يمرون بنفس الظرف الذي مر به الأهلي، في ليلة "أبكت" الأهلاويين كثيراً، إنما أقول "تستاهلون" وأكثر من "يشمت" بكم"؛ فمن قدم السبت يلقى الأحد "فقد كُنتُم أنتم "البادئين"، والمثل يقول "السن بالسن والبادي أظلم"، وكان رئيسكم هو من تسبب في "فتح النار" على ناديكم، ولهذا على الأهلاويين أن "يتحملوا" ما جناه رئيس كُنتُم له تُبّع.
ـ كل نادٍ يمر بظروف خارجة عن إرادته وخارج المنطق، ولا يستطيع السيطرة عليها أو تفادي مؤثراتها المأساوية، والظرف الذي مر به الاتحاد بعدما تم تسديد ديونه ومنح من الدولة" ميزانية مفتوحة، "وتعين رئيس له يلعب بالملايين ويحظى بدعم رئيس هيئة الرياضة، من كان "يتخيل" أن أبناءه لا يحسنون التصرف في اختيار المدرب المناسب، ولا لاعبين أجانب، ويأتي ظهورهم في "ست" جولات بصورة مخيبة للآمال وفريقهم في المركز الأخير،لا يمكن لأي اتحادي أو غير اتحادي أن يشاهد العميد بتلك الحالة "المزرية" التي وهو في أسوأ أزماته على مر التاريخ لم يواجه ما مر به مع بداية هذا الموسم.
ـ نفس الشيء ما حدث للأهلي مساء السبت، هل كان أحد من "المجانين" بكل جنونهم يتوقع "الستة"، لا هم ولا غيرهم من "عقال" الكرة، ولكن لا بد من سبب أدى إلى تلك الخسارة "الموجعة"، التي ليس لها علاقة ببكائيات زميلنا "سامي القرشي" عبر مقال كتبه أمس عنوانه "آسف فين أصرفها"؛ فالهزيمة يتحملها وحده مدرب الأهلي الذي كان "شجاعاً" باعترافه أنه لعب بلاعبين "مرهقين" من السفر، إلى جانب تغييراته الخاطئة.
ـ ستة الاتفاق لن تتكرر في شباك العويس، وسيعود الأهلي لوضعه الطبيعي، كما هو الحال بالنسبة لعملاق الكرة السعودية وكبيرها الاتحاد حتمًا سيعود، وإن كان الأهلي أقرب لـ"الشفاء" من جاره "اللدود" الذي يحتاج إلى مرحلة علاج طويلة الأجل.
ـ ولكيلا يقع الاتفاق في فخ "ستة" الأهلي فعليه "الحذر كل الحذر من عواقبها، صحيح أن الفريق كان قوياً ممتعاً في أدائه مرعباً في هجومه، ولكن الأهلي كان في "أسوأ حالاته" وظروفه.