أدخل أحمد الناصر، وهو شاب سعودي لا يتجاوز 25 عاما، خدمة التوصيل للمنازل إلى عالم صيانة السيارات، بمشروعٍ أطلقه في مدينته سيهات يتوسط فيه بين الزبون والورشة.
وينقل الناصر السيارة بنفسه من منزل الزبون إلى ورشٍ يتعاون معها. وبعد إصلاحها، يعيدها إلى صاحبها ويحصل على مبلغ يمنح نسبة منه للورشة.
وهو يوضح لـ "الرياضية"، أن مشروعه يخدم شريحتين، الأولى أصحاب السيارات الذين تحول مشاغلهم دون ارتياد الورش، والثانية النساء اللائي استفدن من الأمر الملكي القاضي بالسماح للمرأة بقيادة السيارة، لكنهن لم يعتدن بعد على التوجه لمواقع الصيانة.
وبدأ المشروع مطلع 2018 بخدمة أصحاب السيارات في سيهات، وتوسعت دائرته، لتشمل المدن القريبة، بما فيها الدمام والخبر.
والناصر خريج ثانوية عامة "تخصص علمي". لكنه مولع، حسب وصفه، بالعناية بالسيارات، صيانتها، تنظيفها، وتلميعها، ما دفعه إلى دخول عالم الصيانة لكن بوصفه وسيطا. وهو يعتمد، في الجانب التسويقي، على وسائل الإعلام الجديد "السوشيال ميديا"، رافعا شعار "سلمنا المفتاح وارتاح".
ومنذ بدء نشاطه، كوّن الناصر علاقات مع مواقع صيانة وسمكرة وتلميع ومحال قطع غيار.
وعن تجاوب محيطه الاجتماعي مع مشروعه، يقول: "الفكرة قوبلت ردة فعل مرحبة، وقد وصلت حاليا إلى زبائن في الدمام والخبر وما جاورهما، كما أتلقى اتصالات من زبائن في الرياض وجدة، لكني أعتذر لهم وأبلغهم باقتصار عملي على المنطقة الشرقية".
وخلال العامين الأخيرين، تزايد في الشرقية عدد المشاريع الصغيرة في قطاع صيانة السيارات. ويرى الناصر أن مثل هذه المبادرات الفردية تواكب "رؤية المملكة 2030"، كونها ترفع من عدد السعوديين أصحاب المشاريع الخاصة والمنخرطين في كافة قطاعات العمل.