مدرب النفط العراقي يتحدث عن مواجهة الأزرق اليوم
حسن: الهلال يخوف
بدأ حياته لاعبا في نادي التجارة، ثم الجيش، ثم لاعباً في منتخب الشباب العراقي، ترك المستطيل الأخضر، متجهاً بعد ذلك إلى التدريب، وفيه خاض أكثر من 12 تجربة في أندية كثيرة أشهرها نادي شباب الساحل اللبناني وأربيل العراقي، قبل أن يقود منتخبي الناشئين والشباب في بلاده في تصفيات غرب وأمم آسيا، قدم نتائج طيبة إلى أن انتهى به المطاف إلى ناديه الحالي.
حسن أحمد، مدرب النفط العراقي، الذي يواجه الهلال مساء اليوم في ذهاب دور الـ 16 لبطولة كأس زايد للأندية العربية. استضافته "الرياضية" ليكشف عن أسرار وخبايا لقاء اليوم، ورأيه في فريق الهلال، وما يضمه من نجوم وفرص الفوز والخسارة، إضافة إلى رأيه في الكرة السعودية وأبرز نجومها على مر العصور، ومدى ثقته التامة في لاعبيه الذين تعودوا على مواجهة الجماهير الغفيرة في الدوري العراقي، مشيراً إلى أنه تعرّف على نقاط القوة ومكامن الضعف في الأزرق من خلال الفيديو، مشيداً باللاعبين جوميز وإدواردو وياسر الشهراني نجوم الفريق.
01
كيف ترى مباراة النفط مع الهلال؟
بالتأكيد مباراتنا مع الهلال مهمة، وخاصة وأننا نواجه فريقاً له تاريخ وصاحب إنجازات، وسنحاول أن نجتهد ونقدم مستوى يسعد جمهورنا في العراق، وجمهور الفريق الهلال الكبير.
02
ألا تخشى الهلال؟
بالتأكيد نخشى الهلال، لأنه فريق كبير كما قلت، وهو يفوقنا في كثير من الأمور، وأحاول مع اللاعبين تذليل الفروقات التي يتفوقون بها علينا من خلال الواجبات التكتيكية، والعمل الجماعي، الذي نحرص على تقديمه في مباراة اليوم، لا سيما وأننا نواجه كوكبة كبيرة من نجوم الكرة في الدوري السعودي.
03
ما الذي تعرفه عن فريق الهلال؟
أعرف جيداً أن الهلال من أقوى الفرق الآسيوية والعربية، لذلك حرصت على متابعة مبارياته الأخيرة في الدوري السعودي عن طريق الفيديو، وركّزت مع بقية الجهاز الفني على أسلوب لعبه ونقاط قوته، ومكامن ضعفه، وحرصنا على تطبيقها عملياً ضمن الوحدات التدريبية التي خضناها على مدار الأسبوع الماضي وعقب وصولنا للرياض.
04
من اللاعبون الذين تعمل حسابهم في الهلال؟
أي مدرب يواجه الهلال يعرف أنه أمام فريق متكامل، ويعتمد على الكرة الجماعية على الرغم من وجود زخم كبير بين نجومه، وأعتقد أن الثلاثي ياسر الشهراني والبرازيلي كارلوس إدواردو والفرنسي بافيتيمبي جوميز، أبرز لاعبيه على الإطلاق، وهذا لا ينفي أننا نمتلك لاعبين على مستوى عال في النفط يمتلكون إمكانات كبيرة.
05
هل أنت واثق من إمكانات لاعبيك؟ ولماذا؟
بالطبع كلي ثقة في لاعبي فريقي، وواثق من قدرتهم على تنفيذ الواجبات الفردية والجماعية مثلما نفذوها أمام الصفاقسي التونسي القوي، الذي نجحنا في التعادل معه في المباراتين وصعدنا إلى هذا الدور على حسابه لنواجه الهلال متصدر الدوري السعودي.
06
انتصارات الهلال في الدوري هل تراها وسيلة ضغط نفسية على لاعبيك؟
بالطبع، فالهلال فريق بطولات، وبالتأكيد انتصاراته المتواصلة في الدوري السعودي تزيد من الضغوط النفسية على لاعبينا بشكل كبير، ولابد أن أعترف أنه ومهما كانت نتيجة اليوم فإننا نلعب أمام أفضل الأندية في آسيا.
07
ما العناصر العراقية التي تعتمد عليها في مباراة الإثنين؟
لا أتبع سياسة النجم الأوحد مع النفط، لأنني مؤمن تماماً بالكرة الجماعية، لذلك أعدّ كل لاعبي الفريق عناصر أساسية أعول عليها في جميع مبارياتي بحثاً عن الفوز، وتذليل الفروقات الشاسعة بين منافسينا.
08
وما منهجك التدريبي؟
أتبع سياسة التوازن في الأسلوبين الدفاعي والهجومي، وقد تتغير هذه السياسة على حسب قوة أو ضعف المنافس، وأكيد مع الهلال الوضع سيختلف فلن أجازف بالهجوم الصريح، لكن سأهتم كثيراً في النواحي الدفاعية مع الهجوم المرتد السريع بالاعتماد على القدرات الخاصة للاعبينا الشبان.
09
هل لاعبو النفط يمتلكون خبرة في مواجهة جماهير الهلال الغفيرة؟
فريقنا غير جماهيري، لكننا قابلنا العشرات من الأندية ذات الشعبية الجارفة في الدوري العراقي، التي كانت تفوق أحياناً 30 ألف متفرج، وتعودنا على ذلك، وبالعكس أصبح لعبنا أمام الجماهير يعطينا حافزاً إضافياً، وفي الأخير نحترم جماهير الهلال الكبيرة ونكنّ لها كل التقدير.
10
حدثني عن مشوارك مع النفط؟
مشواري مع النفط كان جيدا، وللموسم الرابع لا يزال فريقنا منافساً شرسا وذلك من خلال حصولنا على الوصيف لموسمين، إضافة إلى المركز الرابع، كذلك قدمنا لاعبين للمنتخبات الوطنية منهم من الجيل الحالي مازن فياض نجم الفريق.
11
ما رأيك في الكرة السعودية؟
الكرة السعودية كرة متطورة وأصبحت رقماً صعباً وسط المنتخبات الآسيوية الكبيرة بنتائجها وبلاعبيها وبمكانتها وبحضورها المستمر في كأس العالم.
12
لماذا يتفوق المنتخب العراقي على السعودي في إجمالي المواجهات التاريخية؟
المنتخبان السعودي والعراقي فريقان كبيران، وضمّا على مر التاريخ نجوماً كانت ملء الأسماع والأبصار، ودائماً المنافسات بينهما تكون شرسة، لكنها شريفة وتفوق أحدهما عن الآخر لا يقلل من مكانتهما التاريخية، وكرة القدم يوم مكسب ويوم خسارة، ولكل جيل من الأجيال نكهته الخاصة.
13
ما الفرق بين جيل أحمد راضي وجيل مازن فياض الحالي؟
جيل أحمد راضي لا يعوض، فهو جيل المواهب والعمل، والتخطيط العلمي الصحيح، أما الجيل الحالي فتأثر كثيراً بما يحدث في العراق، الذي أثّرت بدورها على التخطيط الصحيح، وعدم وجود دوري للفئات السنية، ما أضرّ أيضاً بالجيل الحالي، لكن يبقى العراق دائماً ولاّد للمواهب.
14
ما الفريق السعودي الذي يعجبك؟
أكثر من فريق يعجبني في الدوري السعودي الذي يُعدّ من الدوريات القوية، ومنهم الهلال والشباب والاتحاد.
15
ما الفريق الذي تتمنى تدريبه في الدوري السعودي؟
تدريب أي فريق سعودي هو شرف كبير لأي مدرب عراقي، بل حلم أتمناه أنا شخصياً.
16
من أفضل لاعبي الدوري السعودي من وجهة نظرك؟
أكثر من لاعب يعجبني، وخاصة من الجيل القديم ياسر القحطاني، ومحمد الشلهوب، وسامي الجابر، وحسين عبد الغني.
17
الدوري السعودي يطبق قرار الاستعانة بـ 8 محترفين.. ما رأيك في هذا القرار؟
هذا القرار لا يصب في مصلحة اللاعب المحلي السعودي، فإشراك ثمانية لاعبين في الفريق الواحد سيكون جلوس ثمانية لاعبين محليين على دكة البدلاء، وسيكون بمثابة قتل الكفاءة السعودية، والمباريات هي من تُطّور مستوى اللاعبين، والدليل أنه في الموسم الواحد يجب أن يلعب اللاعب 40 مباراة ليصل إلى الفورمة التي تؤهله لتمثيل المنتخب.
18
الكرة العراقية.. إلى أين؟
الكرة العراقية تمرض لكنها لا تموت، واللاعب العراقي موهوب ويتمتع بروح معنوية ودافعية كبيرة.
19
ما حلمك الشخصي؟ وما أمنيتك العامة؟
حلمي الشخصي تدريب المنتخب العراقي بعد ما تدرجت بتدريب منتخبات العراقية الأشبال والناشئين والشباب في المحافل الآسيوية.