|


عدنان جستنية
سعد الاتحاد و"المقالب" السبعة
2018-10-29
عشرون لاعباً اتحادياً تفرغ المدرب بيليتش لتدريبهم تماماً وترك لغيره مهمة تدريب ومتابعة الفريق “الرديف”، هكذا نشر المركز الإعلامي الخبر مع تصريح من المشرف العام على الفريق سعد الشهري، قال فيه: “تم استحداث فريق الرديف لصقل المواهب الشابة والاستفادة منها في دعم صفوف الفريق الأول”.
ـ همسي موجه مباشرة للمشرف سعد الشهري، متعاملاً معه برؤية تتعايش مع “الواقع” منسجماً مع ما هو مكشوف من “حقائق” مثبتة بالأرقام والمرئية للعيان، فالاتحاد يا عزيزي لعب “سبع” جولات بوجود “3” مدربين وأنت “رابعهم”، إن اعتبرنا وجودك يميل إلى العمل الفني أكثر منه إداري لم يحقق فيها أي فوز، إنما محقق بشق الأنفس “نقطتين”.
ـ من هذا كله يتضح أن مشكلة الفريق الاتحادي ليس لها أي صلة بالمدربين، إنما هي “عناصرية”، وكنا نعتقد قبل مجيء بيليتش أن المنهج التدريبي لم يوفق في توظيف الأدوات المتوفرة لديه “8” لاعبين أجانب “7” منهم كلفوا النادي مبالغ باهظة، بينما اللاعب “الثامن” معروف “فلانويفا”، ولكن عقب إقالة دياز وتعيين باصريح ومن ثم ضمك إلى الجهازين الإداري والفني والتعاقد مع “بيليتش”، اتضح يا “سعد” أن المشكلة الحقيقية في الأدوات.
ـ الاتحاديون يا سعد أحسنوا الظن فيك وبالمدرب بيليتش، ولكن عقب اختراع “العشرين” لاعباً، وإبقاء كما على اللاعبين السبعة “منتهي الصلاحية”، دون إصلاح مكمن الخلل كانت “صدمتهم” أكبر من “النقطتين”.
ـ يا سعد أعلم أن “إصرارك” أو المدرب أو كليكما على استمرار مشاركة المقالب “السبعة” دون السماح للاعبين السعوديين بأخذ فرصتهم الكاملة بتمثيل الفريق، لـ”إنقاذ” ما يمكن إنقاذه من “إهدار” للنقاط، ووضع يحاكي المستقبل عقب الفترة الشتوية، الخوف كل الخوف أن يتأثر بمخلفات المركز الأخير حتى إشعار آخر.
ـ يا سعد إن هؤلاء اللاعبين بـ”روحهم” الاتحادية القتالية وبما لهم من عطاء وخبرة فنية وتضحية، قادرون على أن يكونوا على مستوى “الثقة”، ولَك أن تعود إلى كأس الملك لتعرف من خلال النهائي أن أبناء النادي هم من حققوه، وليس غيرهم، وكانت هذه البطولة وبطولة الموسم الذي قبله رداً وضربة قاصمة، ومن المفترض أن تكون “قاضية” على من كان “يحارب” أبناء النادي وما زال إلى يومنا هذا.
ـ نصيحة أخيرة.. لمن كان الاتحاديون يتوقعون بتكليفه “السعد” سيأتي على يديه، قم بتحويل “المقالب السبعة” إلى فريق الرديف وجرب مشاركة السعوديين في مباراتين فقط، وأقنع المدرب بهذه الفكرة فلن “تخسر” شيئًا وثق يا “سعد” أنك لن تندم، وعلى الأقل ستصنع أجواء “منافسة” بين “التقليد والأصلي”، ستؤتي أكلها لمصلحة العميد.