أسباب سياسية تبعد شاكيري عن ليفربول
أعلن الألماني يورجن كلوب مدرب نادي ليفربول الإنجليزي أن لاعبه شيردان شاكيري، السويسري المتحدر من كوسوفو، لن يرافق فريقه الى بلجراد لخوض المباراة مع النجم الأحمر الصربي الثلاثاء في الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، على خلفية سياسية تعود جذورها لنزاعات البلقان.
وكان شاكيري ومواطنه غرانيت تشاكا المتحدر أيضا من كوسوفو، قد أثارا جدلا واسعا خلال نهائيات كأس العالم 2018، بعدما رفعا خلال مباراة سويسرا وصربيا، شارة "النسر المزدوج"، رمز ألبانيا القريبة من إقليم كوسوفو الذي خاض في نزاع دام مع بلجراد قبل نحو 20 عاما.
وقال كلوب للموقع الالكتروني للنادي الإثنين "سمعنا وقرأنا عن طبيعة الاستقبال الذي قد يلقاه شاكيري، وعلى رغم عدم امتلاكنا فكرة عما يمكن أن يحصل، نريد أن نذهب الى هناك ونكون مركزين بنسبة 100 بالمئة على كرة القدم وليس أي شيء آخر، هذا كل ما في الأمر".
وتابع "نحن نادي ليفربول لكرة القدم، ناد كبير ليست لدينا أي رسالة سياسية، نريد أن يكون التركيز على تقديم مباراة كبيرة في كرة القدم، (مباراة) خالية من أي أمر آخر".
أضاف "نريد أن نكون محترمين وأن نتجنب أي تشتيت يمكن أن يحول الانتباه عن مباراة تمتد 90 دقيقة أو أكثر، ومهمة لكرة القدم وفقط كرة القدم، لهذا السبب شاكيري لن يشارك، وهو يقبل ذلك ويتفهمه".
وكان شاكيري وتشاكا، إضافة الى زميلهما شتيفان ليشتشتاينر، قد غرموا من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على خلفية احتفالهم بالفوز على صربيا 2-1 في مباراة ضمن المجموعة الخامسة لمونديال روسيا 2018.
وولد شاكيري عام 1991 في كوسوفو، الإقليم الصربي السابق ذات الأغلبية الألبانية، وغادره مع أسرته عندما كان عمره سنة.
وفي تلك المباراة، فتح شاكيري وتشاكا عريضا باب التاريخ بحركة النسر.