|


كتيبة سيميوني تنتصر على «تيكي تاكا» المستحوذين

مدريد - الألمانية 2018.11.07 | 06:17 pm

سجل نادي أتلتيكو مدريد الإسباني إحصائية مذهلة في مباراته أمس الثلاثاء، أمام بروسيا دورتموند الألماني، بعدما نجح في فرض سيطرته على المباراة والفوز بهدفين دون رد بنسبة استحواذ لا تتعدى 31 بالمئة.
وقبل هذه المباراة، سقط النادي الإسباني في بعض المواجهات من بينها مباراة مع بروسيا دورتموند تجرع فيها الخسارة برباعية نظيفة، كما سقط في فخ التعادل (1 / 1) في المرحلة الأخيرة من الدوري الإسباني "الليجا" أمام المتواضع ليجانيس.
هذا بالإضافة إلى الشكوك التي تحيط بمدربه الأرجنتيني، دييجو سيميوني، الذي يتهمه البعض بأنه فقد طموحه وأنه يحتاج بشدة إلى استعادة الأسلوب القديم للنادي المدريدي.
وقال سيميوني قبل مباراة أمس: "هناك العديد من طرق للفوز وجميعها جيدة، بالطبع يجب اختيار إحداها، نحن اخترنا ما يناسب سمات اللاعبين الموجودين لدينا، وأعتقد أنه خلال السنوات السبع التي قضيتها هنا لم أخطئ كثيرا".
ورد سيميوني ،من خلال مباراة دورتموند ،على جميع منتقديه وأعطاهم درسا في كرة القدم ليبدد كل الشكوك التي كانت مثارة حوله، كما أثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الإحصائيات ليست ذات قيمة كبيرة في كرة القدم عند تقييم نجاح أحد الفرق.
وتمكن أتلتيكو مدريد بنسبة استحواذ لم تتعد 31 بالمئة من تقديم أفضل مباراة له في الموسم، حيث لم يتعرض لفرص خطيرة تهدد مرماه، كما صوب 15 مرة باتجاه مرمى منافسه، سبع تصويبات منها كانت بين القائمين وتحت العارضة.
وعلى الجانب الأخر، قال لوسين فافري، المدير الفني لنادي بروسيا دورتموند: "لقد خسرنا أمام فريق جيد للغاية، وهو أحد أفضل الفرق خلال سنوات كثيرة، يتمركز بشكل جيد للغاية في الدفاع ويمتاز بقوة كبيرة في موقف واحد ضد واحد، من الصعب هزيمته".
ويعد ما حدث في مباراة الأمس التي أقيمت على ملعب ميرتوبوليتانو، معقل أتلتيكو مدريد، إشارة ودلالة قوية للغاية على أن الاستحواذ في العصر الكروي الحديث لم يعد ذو قيمة كبيرة عند الحديث عن النتائج في النهاية، أو على أقل تقدير إشارة على سوء استخدام هذا الاستحواذ.
وكشفت لنا بطولة كأس العالم الأخيرة صحة هذا التصور، فقد كان المنتخب الإسباني الأكثر استحواذا على الكرة، ووصلت نسبة استحواذه إلى 5ر75 بالمئة ولكنه ورغم هذا خرج من دور الستة عشر.
وجاء في المركز الثاني في هذه الإحصائية المنتخب الألماني بنسبة استحواذ بلغت 3ر72 بالمئة ،ولكنه ودع البطولة مبكرا من الدور الأول.
فيما توج المنتخب الفرنسي باللقب بنسبة استحواذ وصلت إلى 1ر51 بالمئة محتلا المركز الرابع عشر في ترتيب منتخبات المونديال الأكثر استحواذا على الكرة.
ولهذا يمكن أن نقول بطريقة أو بأخرى أن سيميوني هو أحد "الثائرين المجددين"، فقد تولى المسؤولية الفنية لأتلتيكو مدريد في 2011، بعد أشهر من تتويج المنتخب الإسباني بلقب المونديال في جنوب أفريقيا بعد أن قدم عرضا رائعا اعتمد على الاستحواذ المطلق على الكرة.
كما حقق جوسيب جوارديولا سداسيته الشهيرة مع برشلونة الإسباني في ذلك العام معتمدا على أسلوب الاستحواذ أيضا.
وابتعد سيميوني منذ البداية عن هذه الصيحة الجديدة في عالم كرة القدم وصنع شيئا أخر لأتلتيكو مدريد الذي وصل إلى قمة نجاحه في 2014،بعد أن توج بلقب الليجا، هذا بالإضافة إلى وصوله إلى مباراتين نهائيتين لبطولة دوري أبطال أوروبا بدون أن يتخلى عن أسلوبه سواء في الفوز أو الهزيمة.