|


عدنان جستنية
ما بقي إلا "كِش" يا ريس
2018-11-15
مثلما دافعت عن رئيس الاتحاد نواف المقيرن عن “قناعة”، بخطوات “تصحيحية”اقدم عليها إداريًّا وفنيًّا.
اليوم سأكون معه”صريحًا” متأملًا تقبلها برحابة صدر، ذلك أنني أرى أن كرسي الرئاسة بات مهددًا بـ”السقوط” منه بعدما اقترب من “كش يا ريس”، وهو تهديد شبيه بلعبة “الشطرنج”؛ فاثنان من وزرائه “نوابه” تم الإطاحة بهما، ناهيك عن “فرسان” آخرين نالوا نفس المصير.
ـ منذ تأسيس الاتحاد لم يحظ رئيس بدعم من أعلى سلطة رياضية “معنوي ومادي وإعلامي” كما حصل عليها المقيرن، وكان من المفروض الاستفادة منه ليحقق نجاحات “غير مسبوقة”، إلا أن التوفيق لم “يحالفه”؛ لأسباب لا “ذنب” له فيها، وجزء من الأخطاء يتحمل هو مسؤوليتها، أولها ذهابه لأمير مكة المكرمة في دعوة كان الأجدر بشرفها “الرئيس السابق وأعضاء مجلس إدارته “حق مكتسب أخذ منهم”.
ـ ثانياً: الرئيس السابق وعد اللاعبين بـ “300” ألف ريال تستخلص من مكافأة الكأس، وقدرها “10” ملايين ريال، إضافة إلى تبرعك بـ “200” ألف ريال، دفعت ما يخصك ومنعت بقرار منك الأولى وحقوق العاملين أيضًا، وكان من المفترض أن تكمل خطوات من سبقك وتحافظ على “هيبة” الإدارة، وإن اختلفت الأسماء، وبالتالي دفعت أنت والاتحاد “الثمن” باهظًا من بنك “على نياتكم ترزقون”.
ثالثاً:سمعنا أن اللجنة الفنية هي من اختارت اللاعبين الأجانب؛ ليكشف الحسن اليامي معلومة “لم يكن له من الأمر شيء”، وما ينطبق عليه ينطبق على بقية أعضاء اللجنة، إذن من الذي اختار؟ وكيف سمحت بذلك؟
ـ لم تحسن اختيار البطانة الصالحة التي استخدمت أسلوب “الزن يغلب السحر”؛ فأثارت الشكوك عندك حول “الاتحاديين”مفضلًا الاستعانة بوجيه من خارج المحيط الاتحادي إداريًا وفنيًا؛ ما أفقدك “الثقة” في مجلس الإدارة وبأي خبرات اتحادية، ولعل كثرة التغيرات خير دليل.
ـ معركة تريد أن تكسب بها وخصمك قوي فاخترقه من الداخل واغرس “الشكوك ” في أجوائه، ليسهل إضعافه للإطاحة بجنوده وفرسانه وأخيرًا قائده، وأحسب أن المقيرن بـ”حسن نواياه” وقلة خبرته، وقع “فريسة” لمن “لعبوا” في رأسه، وبالتالي ساهم في هذا السقوط “المذل” له وللاتحاد.
ـ والآن الدور عليه؛ فإما ان يستفيد من الدروس السابقة، وإلا فـ”كش يا ريس”، بنهاية سيفرضها على نفسه أو يجبر عليها؛ ولهذا أنصحك “صحح أخطاءك”، وابدأ صفحة جديدة بالتسامح أولًا مع من أخطأت في حقهم.
ـ نصيحة أخيرة، ما دمت قبلت هذه “المسؤولية” فرئاسة ناد بحجم نادي الاتحاد يتطلب تواجدك بالنادي يوميًا، أو “5” أيّام بالأسبوع، والاجتماع مع مجلس إدارتك وحضور التدريبات، وربط علاقة ود وثقة بينك وبين المدرب واللاعبين.
ـ كشف حساب لو استوعبه الرئيس “العاشق “وفعل بكل “النصائح” السابقة من قلب محب لك حينها اقول“ابشر” بالخير وبنجاحات لم يحققها رئيس قبلك.