رئيس الاتحادين السعودي والعربي يكشف العديد من الملفات
القناص: المليون رجعهم
يمثل الدكتور إبراهيم القناص، رئيس الاتحادين السعودي والعربي للكاراتيه، أيقونة نجاح لعشاق الألعاب المختلفة، وذلك لما حققه من نجاح منذ أن كان لاعبًا حتى وصل إلى قيادة اللعبة التي أحبها، وقادها إلى تحقيق العديد من النجاحات على المستويين الإقليمي والدولي.
ولم يكتفِ القناص، ابن لعبة الكاراتيه، أن يساهم في تطوير لعبة الكاراتيه وقياداتها ووصلهم إلى أفضل المناصب، بل ساهم بشكل كبير في تطوير مستوى اللاعبين، حتى باتت اللعبة هي الأكثر حضورًا في جميع المحافل، من خلال تحقيقه للعديد من الميداليات في مختلف الأوزان وعبر عدة لاعبين بأعمار مختلفة.
القناص حلّ ضيفًا على "الرياضية"، وتحدث عن مشوار الكاراتيه السعودي، والإنجازات الأخيرة التي تحققت عبر اللاعبين السعوديين.
01
لنبدأ الأحداث منذ تسلسلها بداية من العام الجاري حيث تقلدت رئاسة الاتحاد العربي للكاراتيه بالتزكية؟
الحمد لله على الثقة التي منحت لي، حيث كنت حينها أتقلد منصب النائب الأول لرئيس الاتحاد العربي للكاراتيه، ومع قدوم المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة كان لا بد من التقدم خطوات نحو الأمام.
02
وماذا حدث؟
كما قلت لك قبل قليل كان لا بد من التقدم، وهو ما تم بالفعل عبر الاجتماع الذي عقد في الرياض، بحضور رؤساء الاتحادات العربية وكذلك رئيس الاتحاد الدولي للعبة، وخلاله تمت تزكيتي ولله الحمد في منصب رئيس الاتحاد العربي للكاراتيه.
03
تلقيت إشادة من الإسباني أسبينوس رئيس الاتحاد الدولي للكاراتيه فور تقلدكم منصب رئاسة الاتحاد العربي.. كيف ترى ذلك؟
لعلي إن شاء الله أكون في مستوى هذه الإشادة من أعلى هرم إداري في اللعبة في العالم، ودائمًا ما أقول إن العمل في الاتحادات سهل جدًّا فقط أن تجلب الشخص المتخصص والمؤهل إلى ذلك إذا ما توفرت فيه شروط النجاح، من خلال عمل مسابقات داخلية تفرز لاعبين للمنتخبات، وتنظيم دورات تطوير في التحكيم والتدريب والعمل المنظم الاحترافي، والمتابعة المستمرة والحضور في البطولات والمنافسات المختلفة، وهذا ما نصبو إليه ونعمل به حاليًا في الاتحاد العربي عبر التطوير المستمر في التدريب والتحكيم والمسابقات، ولعل تنظيم دورتي الحكام والمدربين في مصر، وشارك في دورة المدربين نحو 450 مدربًا، ودورة الحكام نحو 85 حكمًا، وهذا العدد الكبير يبشر بمستقبل أفضل.
04
كيف ترى البطولة العربية للمنتخبات التي أجريت في مصر أخيرًا؟
الحمد لله البطولة العربية بنسختها الثانية عشرة التي استضافتها القاهرة حققت نجاحًا باهرًا بمشاركة 12 منتخبًا عربيًّا، من حيث التنظيم أو ارتفاع حدة المنافسات، وحقيقة نجاح البطولة بدأ عندما أسند مجلس إدارة الاتحاد العربي تنظيم البطولة إلى مصر، وهو أمر ليس جديدًا على مصر التي تحتضن كل الدول العربية على كون أن الأمة العربية كيان ووحدة واحدة، ونجاح مصر الدائم في البطولات التي تسند إليها، هو ما دعانا في الاتحاد العربي إلى إسناد تنظيم بطولة الأندية في مصر أيضًا.
05
هل يعد الرقم 12 للدول المشاركة قليلاً أم مناسبًا عربيًّا؟
مشاركة 12 دولة عربية، وهي مصر والسعودية وتونس وليبيا والسودان وجيبوتي والإمارات العربية المتحدة والعراق واليمن وفلسطين ولبنان والبحرين، عدد مناسب جدًّا، نظرًا لكثرة المشاركات الدولية والإقليمية التي تحرص الدول على المشاركة فيها سنويًّا؛ ما يؤدي إلى قلة عدد الدول المشاركة نسبيًّا في البطولات العربية، ولكنَّ العدد مناسب جدًّا في هذه البطولة، إضافة إلى أن الأجواء جميلة للغاية في مصر، واستمتعت جميع الوفود العربية المشاركة بالوجود في مصر وحسن الاستقبال من الشعب المصري، والحمد لله أن المنتخب السعودي حقق وصافة البطولة العربية الـ 12، بحصوله على 9 ميداليات، بواقع ذهبيتين، و3 فضيات، و4 برونزيات.
06
كيف ترى تألق الكاراتيه السعودي وحصوله على ميداليتين في دورة الألعاب الآسيوية الثامنة عشرة؟
بالفعل كان رائف تركستاني وطارق حامدي، لاعبا المنتخب السعودي للكاراتيه، في الموعد مع منصات التتويج، بعد تحقيق رائف تركستاني الميدالية الفضية في منافسات القتال تحت وزن 75 كجم للكاراتيه، وتحقيق طارق حامدي الميدالية البرونزية في منافسات القتال فوق وزن 84 كجم للكاراتيه في دورة الألعاب الآسيوية الثامنة عشرة التي أجريت في جاكرتا.
07
وماذا كان الطموح؟
حقيقة الطموح كان يتمثل في تحقيق الذهب، ولكنَّ الظروف لم تساعد اللاعبين في ذلك؛ بسبب قوة المنافسة والإصابات التي أبعدت اللاعبين فهد الخثعمي وسلطان الزهراني، ولكنَّ السعادة الحقيقية أن المنتخب السعودي كان منافسًا قويًّا في جميع الأوزان، واستطاع انتزاع ميداليتين فضية وبرونزية.
08
الإنجاز الأكبر الذي تمثل في حصول محمد عسيري لاعب المنتخب السعودي للكاراتيه على أول ميدالية ذهبية أولمبية سعودية في تاريخ الدورات الأولمبية.. كيف ترى ذلك؟
بكل أمانة أعد الإنجاز العالمي الذي حققته رياضة الكاراتيه، بعد حصول اللاعب محمد عسيري على ذهبية وزن 61 كجم في منافسات الكاراتيه في دورة الألعاب الأولمبية الثالثة للشباب التي أجريت أخيرًا في الأرجنتين، هو تتويج لنا جميعًا في أسرة الكاراتيه وللرياضة السعودية بشكل عام.
09
إلى مَن تعزو هذا الإنجاز؟
بكل تأكيد دعم الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية بقيادة المستشار تركي آل الشيخ، ربّان الرياضة السعودية، انعكس على قوة مخرجات الرياضة السعودية خارجيًّا.
10
وما نوع الدعم المقدم من الهيئة العامة للرياضة؟
المستشار تركي آل الشيخ قدم دعمًا منقطع النظير للرياضة السعودية، وحظيت منه بكل متابعة واهتمام، ووقف خلف الإنجازات التي تحققت من خلال تحفيز الأبطال السعوديين معنويًّا وماديًّا، وكذلك لا أنسى حقيقة متابعة واهتمام الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، نائب رئيس الهيئة العامة للرياضة، وأيضًا الجهازين التدريبي والإداري واللاعبين جميعهم كانوا على مستوى المسؤولية، وقدموا عملاً مميزًا يجير لهم والجميع مشارك في هذه الإنجازات.
11
وما رأيك الشخصي في المكافأة المليونية للبطل محمد عسيري؟
للمرة الأولى تتم مكافأة لاعب بمليون ريال، وهو دعم غير مستغرب وغير مسبوق من قبل المستشار تركي آل الشيخ، وهذا الدعم بلا شك شيء محفز للبيت والأسرة لتشجيع أبنائهم وحرصهم على حضور التدريبات والمعسكرات والانضباط، ولا أخفيك القول إن اللاعبين المنقطعين رجعوا للعبة، وقالوا نحن جاهزون ونريد المشاركة بسبب هذه المكافآت، وأيضًا اللاعبون الذين تم تكريمهم 200 ألف و100 ألف ريال حظوا بإعجاب لاعبي دول أخرى، وامتدحوا الاهتمام المنقطع النظير المقدم للرياضيين، وأقدم لرئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية كل الشكر والامتنان على اهتمامه بشباب الوطن.
12
ماذا تعني لك عضوية المكتب التنفيذي؟
بالتأكيد أن عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للكاراتيه تعني لي الشيء الكثير، لا سيما أنني فزت بها لمدة أربعة أعوام جديدة خلال انتخابات الكونجرس الدولي للكاراتيه التي أجريت أخيرًا في مدينة مدريد الإسبانية، ولذلك نمتلك علاقة مميزة مع الاتحاد الدولي للعبة، وهو جزء من العمل الكبير والمنظم للمملكة العربية السعودية لزيادة تمثيلها الخارجي بتوجيهات المستشار تركي آل الشيخ.
13
العنصر النسائي في منظومتكم.. إلى أين وصل؟
توجد لدينا صالات تدريب خاصة بالرياضة النسوية للعبة الكاراتيه، وسبق أن شارك مركز تدريب خاص في بطولة خاصة بالسيدات أجريت في الشارقة بإشراف اتحاد اللجان العربية، وفيه لاعبات سعوديات قدمن مستويات متميزة، ونتطلع إلى رؤيتهن في بطولات مقبلة، وكما تعلم أن الإعداد يحتاج إلى وقت من خلال تنظيم عدة معسكرات وتدريبات حتى يكن في كامل جاهزيتهن، ونحن متفائلون بالمستقبل القريب بإذن الله.
14
ملف الحكام والمدربين المحليين.. ماذا عنه؟
من دون أدنى شك نولي هذا الملف اهتمامًا كبيرًا، لا سيما أنني حكم سابق وأعرف أهمية تطوير الحكم والمدرب فهم المنتجون، والبطولات المحلية لا بد أن تكون في مستوى بطولات العالم وبطولات آسيا، ومتى ما تطور الحكم السعودي فالمردود سيكون ذا فائدة كبيرة على اللاعب، من خلال كيفية تسجيل النقاط والمتابعة وكيفية مستوى البطولة وانضباطيتها تنظيميًّا، ونحن أيضًا نستضيف خبراء التحكيم في الاتحاد الدولي ورئيس لجنة الحكام يحاضر لدينا سنويًّا، ونجري دورات للحكام وهناك حكام من بعض الدول العربية يحرصون على المشاركة معنا في المسابقات والبطولات، من أجل الاستفادة من حكامنا الذين هم أيضًا يحرصون على تطوير قدراتهم ومهاراتهم الخاصة.