|


سعد المهدي
ماذا ينتظر المنتخب في كأس آسيا؟
2018-11-17
هل يمكن لاتحاد الكرة الإشارة ولو من بعيد إلى ما يمكن أن تنتهي عليه مشاركة المنتخب في كأس أمم آسيا، التي ستبدأ بعد أقل من ستة أسابيع في الإمارات؟
بمعنى أن يخرج من يذكر لنا أننا سنشارك من أجل ماذا؟ الحصول على اللقب، المنافسة عليه، محاولة المنافسة، الوصول إلى الدور النهائي، ما قبل النهائي، التأهل إلى دور الثمانية، محاولة التأهل إلى هذا الدور؟
من أبسط أمور الدخول في أي مسابقة على أي مستوى دراسة تفاصيلها، جدول المباريات، ملاعبها، البيئة والطقس، السكن، ملاعب التدريب ومرافقها، الفرق المنافسة لكل مرحلة، ومن ثم التحضير من خلال برنامج الإعداد واختيار العناصر المناسبة، ومن ثم تحديد الأهداف، والخطط البديلة لدرء المخاطر أو الحد منها.
جانبان إداري وفني يعززهما دعم لوجستي شامل، هذا العمل يعتمد بالدرجة الأولى على كفاءة عناصر التخطيط وحسن أداء التنفيذ ودونهما يصبح ذلك كله عمل روتيني نتائجه مبهمة، عادة مثل ذلك ينتهي بصدمة مخيبة تتسبب في هلع يجر إلى اتخاذ قرارات في أغلبها عمياء خاطئة ومرتبكة في أحسن حالاتها تعيد كل شيء للمربع الأول!
الجمهور والنقاد زاويتهم مختلفة عن أصحاب الشأن؛ لذا فهم على سبيل المثال يرون أن المنتخبات التي سيلاقيها المنتخب في الدور الأول بدءًا من الثامن من يناير المقبل وهي كوريا الشمالية ولبنان وقطر لن تحول دون التأهل أول أو ثاني المجموعة والانتقال إلى دور الـ 16، لكن هل هذا أيضًا ما هو مؤكد عند القائمين على المنتخب من خلال الزاوية التي يرون من خلالها الأمور؟
جمهور ونقاد البطولة بشكل عام يرون أن المنتخب مرشح للحصول أو المنافسة على اللقب، عطفًا على التاريخ والحضور الجديد له، حيث تأهل إلى مونديال روسيا الأخير، كذلك ظهر بشكل مميز في الدورة الرباعية أمام البرازيل، وهذا صحيح، لكن هل من ضمانات يبرهن لنا عليها فعليًّا عند بدء خوض هذه المنافسات؟ أيضًا هذه برسم القائمين على شؤونه.
الأسئلة مشروعة، ونحن نحتاج إلى بعض التطمينات سواء نسمعها أو نلمسها، في تقديري أن المنتخب سيكون في وضع جيد فنيًّا وأن التعويل سيكون على قدرة العناصر على التفوق على أنفسهم وما سيواجههم من مصاعب، هذا يحتاج إلى أن تحيط بهم قوة ضبط إدارية ونجاعة فنية ودفع معنوي يحرر كل طاقاتهم.