|


تضحية أم فيصل وأمهات راشفورد ورونالدينيو ودروجبا

الرياض – عبدالرحمن عابد 2018.11.17 | 11:52 pm

انتشر بين الناس في السعودية صورة أم فيصل التي وقفت خلف أسوار نادي القادسية، من أجل رؤية ومساندة ابنها الصغير الذي لعب ديربي الشرقية أمام الاتفاق بدوري البراعم، وبعد تكريم الأم وزوجها من رئيس النادي، قالت الوالدة لوسائل الإعلام: "تحمست لولدي وحبيت أن أكون مشجعة له، وأمنحه دافعا حتى يصل إلى أعلى المراتب".
يقول رحيم ستيرلينغ نجم مانشستر سيتي في تصريح صحافي سابق، إنه بعد كل مباراة يلعبها يجد رسالة من والدته تقول فيها: "لم تكن داخل الصندوق، كان يجب عليك الاقتراب أكثر من المرمى". بينما لا يصدّق النجم الإنجليزي توجيهات والدته ويصفها بالمدرب الشهير جوزيه مورينيو.
يسخر مشجعو ريال مدريد من المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة خاصة عندما يضيع الأهداف أمام المرمى، ولكن صاحب الرقم (9) اعترف أن والدته تحسّن من معنوياته كثيرا بقولها: "بني لقد لعبت بشكل جيد". وسبق أن قال دروغبا عن والدته: "إنها تبذل كل ما في وسعها من أجلي، في إحدى المرات طبخت لجماهير كوت ديفوار كي يكون لديهم الطاقة اللازمة لتشجيعي بالملعب.
في عام 2008 تعرضت والدة حسن الراهب إلى إغماءة، فور مشاهدتها ولدها عبر التلفاز يسقط أرضا مغشيا عليه بعد إصابته في العين اليمنى أثناء مباراة الأهلي والنصر، وهو نفس الموقف الذي تعرضت له الحاجة فاطمة، والدة النجم المصري أبوتريكة، حيث وقعت مغشية عليها بعد أن شاهدت ابنها يصطدم بعنف مع أحد لاعبي الإسماعيلي.
لا حدود تعيق الأم من مساعدة أبنائها، إذ يقول النجم البرازيلي رونالدينيو عبر قناة "أوغلوبو": "ما كان يؤلمني كثيرا في طفولتي هو أن أرى والدتي، تغادر البيت قبل الساعة الرابعة صباحا لتشتغل كمنظفة في مطعم خاص في محافظة بورتو أليغري، إلا أني كنت أسعى دائما إلى إراحتها وآمل أنني حققت ذلك حينما أصبحت محترفا في نادي غريميو".
لطالما كان يشير الأسطورة الأرجنتينية مارادونا إلى علاقة الحب بينه وبين والدته، والتضحيات التي قامت بها من أجل تربيته حتى وصل إلى مكانته الكبيرة، بدليل أنه وضع وشما على ظهره باسمها قبل انتقاله إلى مدينة دبي، وحينما تلقى نبأ وفاتها آواخر عام 2011، قال: "كم أتمنى أن أراك للحظة واحدة، فقدت صديقتي وملكتي، أعشقك يا توتا وسأظل كذلك مدى حياتي".
أهدى النجم الشاب ماركوس راشفورد والدته منزلا فاخرا في قلب مدينة مانشستر بقيمة 800 ألف جنيه إسترليني، والسبب يعود إلى تضحيات والدته الكثيرة على عكس والده، ومن أبرز ما فعلته ميل إكسنومكس بجانب تربيتها واهتمامها، إنفاقها السخي على ماركوس وتوصيله إلى المدرسة ومساعدته على حل الواجبات المدرسية وانتظاره كل يوم عند مقر تدريبات اليونايتد.
يدين البرشلونيين بالفضل لوالدة تشافي هيرنانديز، إثر رفضها انتقال ابنها إلى فريق ميلان، وتقول ميرثي كريوس لصحيفة "لاغازيتا ديلو سبورت" الإيطالية: "فازت إسبانيا بمونديال الشباب عندما كان تشافي يبلغ 19 عاما، آنذاك جاء غالياني وتحدث مع زوجي خواكين وعرض على ابني راتبا سنويا بمليون و نصف المليون يورو مع فيلا رائعة". وأضافت: "كان زوجي وابني ينويان الرحيل، لكنني رفضت وقلت لزوجي إذا سمحت لتشافي بالرحيل، فسوف ننهي زواجنا فورا".
لاعبون كثر يحظون بعلاقات رائعة مع أمهاتهم بفضل حبهن وعطائهن وتضحياتهن، مثل النجم الجزائري رياض محرز الذي اصطحب أمه خلال توقيع عقده مع مانشستر سيتي، كما أهدى المغربي حكيم زياش والدته جائزة أفضل لاعب بأياكس أمستردام، بينما يطصحب النجم الفرنسي بول بوغبا والدته في كل المناسبات كان آخرها حفلة الرئيس ماكرون في قصر الإليزيه احتفالا بكأس العالم.