صورتان.. أسالتا الماء.. وداعبتا الحنين

ومن الصور ما يحرك الشجون، ويداعب الجفون، ويسيل ماء العيون، حنيناً، وحباً، وربما وجداً وشوقاً.
هذا ما فعلته صورتان نشرهما أحد عشاق المطرب الكبير خالد عبد الرحمن، بين الصورتين أكثر من ثلاثين عاماً، وبينهما من الذكريات ما لا تستوعبه أيام الثلاثين عاماً.
يا شبابي.. زينة أيامي شبابي هكذا عنون محبو الفنان الكبير خالد عبدالرحمن على الصورتين الشخصيتين اللتين حصدتا نحو 323.297 تداولاً في منصات التواصل الاجتماعي.
خالد عبد الرحمن فنان ظهر في نهاية الثمانينيات الميلادية، لم يحمل صوته ما يلفت أنظار النقاد الفنيين، لكنه تسرب بإحساسه العالي إلى دواخل شباب الجيل آنذاك، فأصبحت أغانيه عزاء عشاق وبلسم مجروحين، وترياق سهر.
شكلت فترة خالد عبد الرحمن آنذاك مشهداً عجيباً لم يجد رواد الفن والمتخصصون فيه تفسيراً لها، شاب اقتحم الفن بجيش يتزايد من المعجبين خلفه، يحبونه كما لم يحب معجبون فناناً من قبل، يرددون أغانيه، وهو يدندن على عوده يلحن أشعاره المتوسطة الجودة، ويأسر قلوب مجايليه باقتحامه أدق اهتماماتهم آنذاك، فرددوا معه "صارحيني"، حتى باتت "آهات" تنبض بها القلوب.
استمر الفنان الكبير في تأثيره على أبناء جيله، فتى يغني فقط، ينتقده الفنانون الآخرون بضعف ثقافته الفنية، ولا يلتفت إليهم، يستمر مدندناً على الأوتار، والشباب بجنسيهم يرددون خلفه، أحبوه لأنه عبر بإتقان عن الحب في مفاهيم ذلك الجيل.
قصة انتشار الصورتين وتعليق محبيه ظهرت بعد أن بث خالد عبدالرحمن فيديو شخصياً عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ينفي خبر موته عقب ظهور عدد من الشائعات في اليومين الماضيين. ردود فعل العشاق على الصورتين، لا تقل رقة وشوقاً وحنيناً كما كل أغاني عبد الرحمن.
شهد الفيديو نحو أكثر من 700 ألف مشاهدة ومليون متفاعل وبلغ إجمالي مشاركات التغريدة 419.037.
