|


هيا الغامدي
«ميسي» يخطف «صلاح»
2018-11-18
انتهى ميسي من وضع القائمة التي يرغب بانضمامها لبرشلونة الفترة المقبلة، بينهم المصري/محمد صلاح نجم ليفربول، البلجيكي/هازارد صانع ألعاب تشيلسي، البولندي/بياتيك، الهولندي/دي ليخت والفرنسي/سيدبي!
ميسي ليس مجرد لاعب في برشلونة، لكنه العقل المدبر داخل/خارج الميدان، ميسي الذي استوطن شعور الانتماء لكتالونيا أعماقه، وتمكن حب الكامب نو منه وكيمياء البلوجرانا ملأت شرايينه وكّلت إليه مهمة التوصيات!
هذه الاستراتيجيات تعمل عليها الأندية العالمية كتكريم مستحق لنجومها المؤثرين كتقدير وثقة، عكس تفكيرنا المحدود؛ فهذه المسألة تشخصن وينظر لها كمحاباة وتحكم بالنادي...إلخ، وقد لا تتعدى حدود الاستشارة الفنية/التوصية! فما بالك لو علمنا أن من النجوم العالميين من يأمر ناديه أمرًا لشراء عقد لاعب بعينه!
احتياجات برشلونة بين الهجوم الذي لا يقنع "عثمان ديمبلي" أرنستو فالفيردي والدفاع! وتفكير ميسي بهازارد/صلاح سيكون أول ضحاياه ديمبلي ولو على سبيل "المقايضة" مع تشيلسي/ليفربول وربما لغير وجهة ولن يستمر! جينات ميسي "البلوجرانية" وتأثره بالثقافة "الكتالونية" وفكره الممتد 17 عاما كأسطورة، وحصده للألقاب الفردية/الجماعية كفيلة باختيار العنصر المؤثر/الحيوي الذي سيستطيع سد الفراغات باقتدار والمضي كمتصدر لليجا ومؤثر بالأبطال، لكن الخوف من نقاط ضعفه بالأدوار الإقصائية!
ميسي "الاستثنائي" منتخب لاعبين ببعضه، لديه من المواهب "ثلة" تتآمر وتثور ضد بعضها بعضًا، ولديه أهدافًا تتعدى حدود المنطق وظروف الزمان والمكان! "أحيانا أسأل نفسي إذا كان ميسي إنسانا؟!" تييري هنري. وأعتقد أن من يملك خارطة أهداف خرافية يتعدى كونه بشرا لمخلوق فضائي! فهو يجمع الجزء الضائع من الكرة ليخترق وجداننا جميعًا! ويقول ابن عمه البرازيلي/مالكوم دي أوليفيرا: "قائد متعاون يريد مصلحة الفريق دائمًا، شخص يشجع زملاءه، ويجب عليك الاستماع لنصائحه لتكون الأفضل"!
صلاح قيمة عربية كروية استثنائية، على الرغم من صغر سنه يجمع خلاصة تجارب تاريخية ثلاث بعقله وقلبه في الدوري السويسري والإيطالي والإنجليزي، ويستحق الأفضل في إسبانيا تحديدًا في البارسا لاحتياجاته الهجومية ولتجهيزه لخلافة ميسي مستقبلًا، فهل ينجح باختطافه وتحويل مساره لكتالونيا؟! وهل نستفيد نحن من خلاصة التجارب الأوروبية وننجح باقتباس المفيد فكرًا واستراتيجيات عمل وتصدير للمواهب بصناعة محلية وجودة أوروبية؟!