انضمت لعبة كرة السلة إلى الألعاب الرياضية السعودية التي حققت إنجازات كبيرة خلال المرحلة الجارية والتي تشهد تحقيق الألعاب المختلفة عدداً من الألقاب.
ونجح المنتخب السعودي لكرة السلة أخيراً في تحقيق لقب البطولة العربية بنسختها الـ23 في القاهرة العاصمة المصرية.
عبدالرحمن المسعد رئيس الاتحاد السعودي لكرة السلة حل ضيفاً على "الرياضية" وتحدث عن قصة الإنجاز الأخير وطموحات القائمين على كرة السلة في المرحلة المقبلة.
01
كيف ترى صدى الإنجاز العربي لمنتخب السلة؟
أولاً الحمد لله على هذا الإنجاز الذي يعد صعباً جداً لعوامل عديدة أبرزها قوة الفرق المنافسة إذ وجدت في البطولة صفوة المنتخبات العربية ولكن التخطيط السليم قادنا إلى اللقب العربي وأنا سعيد بهذا الإنجاز الكبير الذي تحقق بعد 21 عاماً وهو بفضل الله ثم دعم الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية السعودية وعلى رأسها المستشار تركي آل الشيخ ونائبه الأمير عبدالعزيز بن تركي اللذان يبذلان الغالي والنفيس من أجل رفعة جميع الألعاب الرياضية في السعودية.
02
صف لنا أجواء البطولة ومسيرتها
من البداية وحتى النهاية؟
كانت التحضيرات متوسطة وأيضاً البداية في البطولة لم تكن جيدة إذ خسرنا أمام المنتخب البحريني ومن ثم أمام المنتخب الجزائري وعدنا بالانتصار من أمام المنتخب الإماراتي ومن ثم خسرنا من أمام المنتخب المصري صاحب الأرض والجمهور وتأهلنا في المركز الرابع بحسب نظام البطولة ومن ثم أتت المباريات الحاسمة والمفصلية التي ظهر فيها منتخبنا بكل مهارة واقتدار إذ تفوقنا على المنتخب المصري في نصف النهائي بمباراة صعبة جداً ومن ثم تفوقنا على المنتخب الجزائري في النهائي الحلم، وذلك يعود إلى رغبة اللاعبين ودخولهم في أجواء البطولة التي كانت غاية في التنافس والإثارة.
03
ما العوائق التي تواجه الاتحاد للارتقاء بكرة السلة السعودية؟
من دون شك تتلخص أبرز العوائق في عدم وجود صالات مخصصة لكرة السلة، فنحتاج إلى توافرها من أجل إقامة الأنشطة والبرامج، فمثلاً الصالة الرياضية حالياَ تجري فيها منافسات ما لا يقل عن 5 اتحادات، بخلاف الأندية التي تجري تدريباتها، إضافة إلى أن صالات الأندية أصبحت قديمة، خاصة أرضية ملاعبها. ومن العوائق أيضاً التي نواجهها تلك المعنية بميزانيات الاتحادات إذ تجد أنها محدودة، فالمعسكرات والدورات والمباريات الودية تحتاج إلى ميزانية، ومن ثم نحتاج إلى دعم مادي حتى نستطيع تنفيذ برامجنا بالشكل المطلوب ونحقق الأهداف.
04
هل هناك توجه لشراكة مع "التعليم" لاستقطاب مواهب جديدة؟
تم أخيراً اجتماع مع شركة التطوير بحضور ممثل اللجنة الأولمبية العربية السعودية لمناقشة مشروع التطوير لجميع الاتحادات الرياضية، ومن ضمنها اتحاد كرة السلة، والآن سنبدأ المرحلة الأولى من خلال إقامة دورات تدريبية للمعلمين لنشر اللعبة في المدارس التي ستكون جاهزة ولديها الإمكانات، وكما تعلم فإن لاعب كرة السلة من الصعب أن تجده، فهو يختلف عن بقية اللاعبين، فلا بد من امتلاك اللاعب مواصفات محددة، ولكن بالاهتمام والمتابعة سنجد اللاعب.
05
كيف تقرأ مستوى السلة السعودية
على الصعيد الآسيوي خلال الفترة السابقة والحالية؟
في الفترة السابقة كان المستوى متراجعاً وهو أمر غير مرضٍ لنا جميعاً، وابتعادنا عن المنافسة يأتي لعدة ظروف، وفي الفترة الماضية حصلنا على المركز الثاني في بطولة الخليج، وكان هذا المركز يؤهلنا، ولكن شروط ولوائح الاتحاد الآسيوي حددت أن المركز الأول فقط هو الذي يتأهل، وفي السابق كما ذكرت كان صاحب المركز الأول وصاحب المركز الثاني يتأهلان، ولكن حالياً لدينا القدرة على تحقيق نتائج إيجابية في المرحلة المؤهلة إلى النهائيات، وسبق أن فزنا على الإمارات والبحرين وتأهلنا إلى المرحلة الثانية ومن ثم اجتزنا منتخبات سيرلانكا وفلسطين وبنجلاديش والبحرين وننتظر التصفيتين الثالثة والأخيرة اللتين نبحث من خلالهما عن العودة إلى نهائيات البطولات الآسيوية.
06
اقتصار المنافسة بين الأندية السعودية على بطولات السلة كيف تراه؟
فعلاً البطولات كانت مقتصرة على ناديين هما الاتحاد وأحد، لكن الوضع اختلف الآن، فالهلال دخل منافساً ثم ابتعد، وجاء الفتح واستطاع تحقيق الدوري، والآن يمثلنا في بطولات خارجية، وفي هذا الموسم استطاع النصر تحقيق بطولة كأس السوبر وهو منافس على بطولة الدوري، وكل هذا التنافس سيرفع من المستوى الفني الذي سيعود بالنفع على المنتخبات السعودية وهو أمر يحتاج إلى وقت إذ إن من الصعوبة إيجاد أندية تحقق الألقاب في مدة وجيزة.
07
ألم يحن الوقت لتطوير اللاعب السعودي من خلال تطبيق الاحتراف الكامل؟
للأسف لم يحن الوقت بعد، إذ إن الأندية تعاني قلة وعي الإدارات التي تدعم هذه الأندية مالياً إذ إن تركيزها منصب على الاهتمام بكرة القدم فقط ولا تمنح الألعاب المختلفة سوى الفتات، ولذلك الأمل كبير في الهيئة العامة للرياضة للوصول إلى تطبيق الاحتراف الكامل من خلال إيجاد ميزانية كبيرة وراعٍ رسمي.
08
ما سر غياب المنتخب السعودي
عن الوصول للعالمية؟
في كل خططنا نضع هذا الهدف نصب أعيننا ولكن في الفترة الحالية نضع التأهل إلى نهائيات كأس آسيا هو الهدف المرحلي، ونتائجنا في التصفيات كانت جيدة إذ اجتزنا المرحلتين الأولى والثانية بنجاح واقتدار، ولدينا الآن التصفيات الأخيرة، ونأمل التوفيق فيها، ونحن الآن نستعد بشكل مكثف، وكما تعرف فالمنتخبات التي تشارك في البطولة الآسيوية قوية، فنأمل أن يكون لنا حظ ونقدم المستوى المأمول لتحقيق هذا الأمل.