|


عدنان جستنية
الكرة في مرمى لاعبي الاتحاد
2018-11-19
استخدمت إدارة نادي الاتحاد بقيادة نواف المقيرن كل السبل والطرق الإدارية والفنية، لتصحيح وإصلاح الوضع المزري جداً، الذي يعاني منه فريق كرة القدم منذ بداية الموسم الكروي، وإلى آخر مباراة لعبها "متذيلاً" ترتيب الدوري لأسباب منها معلوم تتعلق بلاعبين أجانب لا يقارعون أندادهم في الأندية الأخرى.
ما اقتضى تعيين المدرب الكرواتي "بيليتش" الذي حاول التعامل مع كل هذه الإخفاقات وحالة تدنٍّ لفريق "هش" بروية ورؤية تحاكيان الواقع بنظرة فنية، وأخرى مجهولة أسبابها الحقيقية، لدرجة أن بعضهم توهم أن اللاعبين أصابتهم "عين"، وهناك من ذهبت ظنونه بعيداً نحو "خزعبلات" لا أساس لها من الصحة.
ـ وإن كانت جماهير الاتحاد "صبت" غضبها وألمها الشديد في أكثر من اتجاه وهي "معذورة"، على الرغم من كل النتائج السيئة وفريق بأكمله فاقد الروح والهوية، إلا أنها كانت تحضر بكثافة داعمة بقوة لاتحادها لعلها تكون "المنقذ" له قبل فوات الأوان، ومع ذلك لم "تفلح" جهود "العاشقين" ليجد المقيرن نفسه وجهًا لوجه مع "الخطر"، بعدما فشلت كل قرارات التصحيح التي قام بها، ليكتشف هو والمقربون إليه "جداً" أن سبب "وهن" الفريق يعود إلى "تراكمات" نفسية حدثت مع بداية سوء النتائج في فترة "دياز" تحديداً، جزء منها يتحمل هو مسؤوليتها وأخرى الفريق الإداري الذي يعمل معه، وذلك على مستوى "التعامل" مع اللاعبين.
ـ هذا "الاكتشاف" تأكد أيضاً في أول اجتماع عقد للمجلس الجديد، وهذا ما استشفيته من حديث نائب الرئيس لؤي ناظر ببرنامج "في المرمى"، حيث اتسم هذا الاجتماع بأجواء نقية وبالصراحة والشفافية، حيث وفق المجلس بكامله في "تشخيص" حالة اللاعبين "النفسية" في أسلوب التعامل لأسباب لم يرغب الإفصاح عنها، إلا أنه أكد أن هناك رغبة جادة من رئيس النادي وأعضاء المجلس في "معالجتها" سريعاً، وسيرى الجمهور الاتحادي تأثيرها الإيجابي قريباً.
ـ إذاً عقب كل الحلول السابقة التي قام بها المقيرن من خلال تغيرات إدارية وفنية، ثم ما تم التوصل إليه في اجتماع "الرياض"، وعهد تم اتخاذه أصبحت الكرة الآن في "مرمى اللاعبين"، وبالتالي لم يعد لهم "عذر"، خاصة أن مجلس الإدارة "وعد" بأن تقييم أدائهم ومستوى الفريق الفني سيتم بدءًا من الآن من منظور مرتبط بمعالجة لحالتهم "النفسية"، ومؤثرات سابقة لن يكون لها وجود سوف تساهم على خروج الاتحاد من "المأزق" الذي هو فيه، ومن ثم العودة إلى زمن الانتصارات، هذا ما تأمله الجماهير الاتحادية من لاعبين باتوا هم الآن تحت "المجهر"، ومستقبل هم من "يحددون" مصيره؟!