عضو مجلس الإدارة والمشرف على الفئات السنية والمتخصص في التدريب
حماد: الأهلي حلم
تركز إدارة النادي الأهلي كثيرًا على الفئات السنية من خلال فروع مدرسة الأهلي، إضافة إلى معهد النادي، بتقديم دورات في التدريب والتحليل والإعلام على غرار المعاهد في الدول المتقدمة.
عبد الله فيصل حماد، عضو مجلس إدارة الأهلي والمشرف على الفئات السنية ومدارس النادي، حلَّ ضيفًا على "الرياضية"، وتحدث لنا عن مشاريع النادي، وخططه الجديدة، كما تطرق إلى الفئات السنية، وأهدافهم في مجلس الإدارة لتطويرها، وفتح ملفات عديدة تهم مشجعي النادي الأهلي:
01
بدايةً، مَن عبد الله فيصل حماد؟
ولدت عام 1983، ودرست المرحلة الابتدائية في الخبر، والمتوسطة والثانوية في جدة، وحصلت على شهادة البكالوريوس في إدارة التدريب من فرنسا. دخلت المجال الرياضي لحبي للرياضة، التي أراها كل شيء بالنسبة إلي، ولعبت لفريق الاتفاق تحت 17 عامًا، وللأولمبي، وتم اختياري وصديقي عبد الرحمن القحطاني، لاعب النصر السابق، لنلعب في فريق الاتفاق الأول.
02
حدِّثنا عن كيفية دخولك المجال الرياضي؟
كانت لدي رغبة كبيرة في العمل في هذا المجال الذي أحبه، لذا قررت التخصص في الرياضة، وتحديدًا في التدريب، واخترت جامعة في جنوب فرنسا للدراسة فيها. كانت تجربة غنية، استوعبت فيها الكثير من الأمور في المجال الرياضي في أوروبا، وأسباب تفوقهم، خاصةً من ناحية اكتشاف المواهب وصقلها، كونه الطريق للحصول على لاعب مميز ومبدع، وبعد الانتهاء من البكالوريوس، سجلت في معهد إعداد المدربين في الدنمارك، أقدم معهد في أوروبا، وكنت السعودي الوحيد فيه، وأنهيت دراستي في المعهد بعد عام، وحصلت على رخص لممارسة عملي من الدنمارك وألمانيا وإنجلترا.
03
بعد إنهاء دراستك، أين مارست عملك؟
في المعهد كنا 200 مدرب، وكان وكلاء الأعمال يتعاقدون مع المدربين الجيدين، وقد سألني أحدهم إن كنت أنوي العودة إلى السعودية، أم البقاء في أوروبا للتدريب فيها؟ فأجبته بأنني أرغب في التعمُّق في المجال، والتعرف على مدارس عدة في الدول الأوروبية، خاصة الإسكندنافية، وممارسة العمل فيها قبل العودة إلى وطني، فساعدني هذا الوكيل بالتعاقد مع فريق أراهوس أي جي إف، أحد أكبر الفرق في الدنمارك تحت 16 عامًا، المشارك في بطولة دوري أبطال أوروبا للناشئين، حيث تم تعييني مساعد مدرب، وقد استفدت كثيرًا من هذه التجربة.
04
هل فكرت في العودة إلى السعودية حينها؟
دائمًا ما كنت أفكر في العودة إلى بلدي، لكن ما منعني عدم استقراري على الفريق الذي سأعمل معه، كما أنني كنت أركز على تطوير الجانب الإداري لدي، لذا بحثت عن فرصة ممتازة في هولندا، مع أنني كنت مقيمًا في ألمانيا لعملي مدربًا رئيسًا آنذاك لفريق دوسلدورف تحت 18 عامًا، وكنت سعيدًا بمهمتي على الرغم من معاناتي من صعوبات في اللغة، التي كنت أتعلمها في الصباح، وفي المساء أتقيد بالتدريب، إضافة إلى دراسة الماجستير في معهد يوهان كرويف في أمستردام، وقد حصلت على شهادة الدراسات العليا في الإدارة الرياضية، إضافة إلى العديد من الرخص في مجال التدريب والتحليل.
05
كيف وجدت العمل في النادي الأهلي؟
أنا مع النادي منذ ستة أشهر. صحيحٌ أن الخطوة جاءت متأخرة، لكن الحمد لله، حققت ما كنت أطمح إليه، وأتمنى تقديم إضافات جديدة للنادي استنادًا إلى الخبرات التي حصدتها خلال وجودي مع العديد من الفرق الأوروبية.
06
بحكم لعبك للاتفاق، هل أنت أهلاوي أم اتفاقي؟
الاتفاق لعبت له خلال وجودي في "الشرقية"، وأحببت هذا النادي بسبب عمر باخشوين، مساعد مدرب المنتخب، وعضو مجلس الإدارة، الذي اكتشف موهبتي، أما الأهلي فأحببته خلال فترة قهوجي، وأبو سيفين، حينها قدمت إلى جدة، وأصبح الأهلي الحلم بالنسبة إلي، لأنني رأيت فيه البيئة المثالية، والحمد لله تحقق الحلم بالعمل فيه.
07
أنت مع الأهلي منذ ستة أشهر، كيف رأيت العمل فيه؟
الذي يعمل في مجال التدريب الرياضي مستندًا إلى شهاداته، سيوفِّقه الله بالتأكيد، والحمد لله وجدت في النادي بيئة عمل ممتازة، خاصة أن الأهلي "نادي أولويات"، والأكثر احترافية في المنطقة، وأغلب مَن يعملون فيه، يعشقون هذا الكيان، حيث تجدهم حينما يخسر الفريق في قمة الحزن، أما إذا انتصر، فتراهم يحتفلون حتى الصباح، وهذه حلاوة الرياضة.
08
هل واجهتك صعوبات معينة؟
الرياضة دون صعوبات لا تكون رياضة، خاصة مع نادٍ يريد أن يكون الأول دائمًا، وتاريخه مرصَّع بالذهب، والأكثر تحقيقًا للبطولات في مختلف الألعاب الرياضية، حتى إن الكؤوس لدينا لا يوجد لها مكان، والمستودعات امتلأت بها. نحن نادٍ ينافس على كافة الألقاب، لذا من الطبيعي أن نواجه صعوبات عديدة، والمركز الثاني غير مقبول بالنسبة إلينا، والجمهور لا يتقبل ذلك، فهو يريد المركز الأول دائمًا.
09
كم العدد الذي تستقبلونه في مشروع مدارس الأهلي؟
العدد الذي يتقدم لنا كبير جدًّا من مختلف المناطق، وأخيرًا تقدم نحو 49 ألفًا، واستقبلنا منهم في المدارس ثلاثة آلاف لاعب.
10
لماذا اخترت المدرسة الهولندية؟
هولندا نموذج رياضي مميز، وأفضل الدول في اكتشاف المواهب وصقلها، ويستندون في ذلك إلى العلم لا العشوائية.
11
ما الرقم الذي تستهدفونه؟
سنستقبل أي شخص يريد اللعب، نحن لدينا مسؤولية تجاه الجميع، ولن نتوقف عن استقطاب واستقبال اللاعبين، ونعمل بشكل كبير على تحقيق "رؤية المملكة 2030" بزيادة ممارسة الرياضة، ونمتلك كافة المرافق والفعاليات التي تسهم في تعزيز هذا الجانب.
12
ما معايير اختيار المدربين للعمل في المدارس؟
أن يكون صاحب تجربة، ولعب في المنتخب، وتأسَّس في أحد الأندية الكبيرة، وصاحب نظرة في اكتشاف المواهب وصقلها، ومَن اخترناهم أصحاب اكتشافات مهمة في الدوريات الأوروبية.
13
مدارس الأهلي، تختص بكرة القدم فقط أم تشمل كافة الألعاب؟
لكافة الألعاب، فلدينا برامج عديدة في الألعاب المختلفة، ونهدف إلى مشاركة لاعبينا في البطولات الأولمبية والإقليمية.
14
معهد النادي الأهلي، هل تعده فكرة جديدة؟
الجميع يريد دخول الوسط الرياضي، لكن بعشوائية، وفي هذه الحالة ستكون النتائج سلبية. الآن اختلف الوضع، خاصة أننا نمر بمرحلة تحول في الرياضة، لذا يجب أن نعمل على موضوع التأهيل، ولدينا رغبة كبيرة في هذا المجال بتأهيل كافة منتسبي النادي.
15
على مَن تقع المسؤولية في المعهد؟
المعهد سيكون تحت مظلة جامعة هولندية تتبع الاتحاد الهولندي، وسنستقطب أشخاصًا ذوي خبرة طويلة في هذا المجال لنتفوق رياضيًّا، وتصبح لدينا كفاءات في مختلف المجالات الرياضية، من تسويق وإدارة وقانون وإعلام وتدريب، وسنبدأ من منسوبي النادي.
16
دورات المدربين، هل سيفرضها الاتحاد السعودي؟
لرفع المستوى في المدارس، سيحصل المدرب لدينا على شهادات أوروبية من الاتحاد الهولندي، بالشراكة مع النادي الأهلي من خلال الدورة "c"، وذلك في مقر خاص، سيدشن قريبًا في النادي الأهلي تحت مسمَّى "معهد النادي الأهلي للعلوم الرياضية"، وسنطلق دورة في التحليل الرياضي الشهر المقبل.
17
ما النتائج المتوقعة من مدارس الأهلي؟
نعمل على اكتشاف المواهب، وهذا التحدي الأكبر لنا في الوقت الجاري.
18
بحكم تجربتك العالمية، بروز المواهب هل يحتاج إلى إنفاق كبير؟
هذا الأمر يختلف من نادٍ لآخر ودولة لأخرى، على سبيل المثال في برشلونة وأياكس وبنفيكا وسبورتينج لشبونة لديهم بنية تحتية قوية، وملاعب كثيرة تساعدهم في ذلك، لذا نعمل على التوسع في الفروع، وإنشاء العديد من الملاعب لاستقبال وتدريب اللاعبين، واكتشافهم، وصقل موهبتهم.
19
في رأيك، ما أكثر أمر مكلف في هذا الجانب؟
بناء الملاعب.