يمكنك اختيار ملابس معيّنة لرحلات السفر، ولن تتضايق كثيرًا فيما لو اكتشفت أنك أخطأت الاختيار. بأي حال من الأحوال لن يكون في مجال هذا الضيق أن يصعد بنفسه ليستحق المُقارنة مع ذلك الضيق، والكدر الحقيقي، الذي قد يتسبب به سوء اختيارك للكُتُب التي قررت أخذها معك في الرحلة ومرافقتها في السفر!.
ـ أهل الخبرة من قرّاء الكتب يعرفون ذلك جيّدًا، النصيحة للقرّاء الجدد: في السفر، لا تأخذ معك إلا تلك الكتب التي تتمنّى قراءتها فعلًا، الكتب التي ما إن اقتنيتها حتى تمنّيت، بشغف حقيقي، أن يُتاح لك وقت للانفراد بصحبتها!.
ـ القراءة في السفر، وبالطبع أعني السفر للسياحة والترفيه، تتطلّب كتبًا خاصة، أخصّ ما فيها جاذبيّتها بالنسبة لك، لا شهرتها، ولا فخامة أسماء كتّابها، ولا حتى قيمتها التي "أدوشتك" الصحافة بها، وحكى لك عنها الأصدقاء الثقاة!.
ـ كيف تعرف ذلك؟. بأمرين: أولهما حدسك!. من العنوان من حجم الكتاب من بنط الحروف من طبيعة الموضوع من اسم الكاتب، من أي شيء!، هناك دائمًا شيء ظاهر أو خفيّ "والخفيّ أصدق من الظاهر"!، يجذبك نحو كتاب معيّن، وأنت وحدك أدرى بمعرفة طاقة الجذب هذه، هذه هي كتبك دائمًا، وفي السفر تحديدًا!.
ـ الأمر الثاني يتمثّل في الوفرة!. إن كنت ترى أنّ السفرة قصيرة، أسبوع مثلًا، وأنّ كتابين فقط يكفيان، خذ خمسة كتب، فأنت لا تدري عن تقلّب مزاجك وهواك، ثمّ إنه من الممكن أن تكون قد خُدِعت بالأسماء والعناوين والحجم وغيرها مما تكوَّنَتْ بأَثِرٍ منها مشاعرك وتشكّل حدسك!.
ـ اختر الكتب التي تُراهن بعقلك وقلبك وذوقك وإحساسك وكل ما فيك، على أنها قادرة على منافسة الطبيعة الخلابة وأجواء الترفيه، وكسب الرهان!. اختر الكتب التي ترى ببصرك وبصيرتك أنها تستحق اقتسام الوقت مع كل مغريات السفر الأُخرى!.
ـ محب القراءة يضجر من الأماكن كلها في غياب الكتاب الممتع!. وقد يستمتع بشكل لا مثيل له في هذه الأماكن الطيبة، متعة مُضاعَفة، لمجرّد أنّ كتبًا جيّدة في غرفته، حتى لو لم يقرأ سطرًا واحدًا منها: وجودها بالقرب منه، وشعوره أنه يمكنه السفر فيها متى شاء، هذا يكفي!.
ـ طبعًا، الأمور لا تحتاج إلى كل هذا الحرص في الأماكن التي تعرف أنّ بها وفرة من المكتبات!.
ـ أهل الخبرة من قرّاء الكتب يعرفون ذلك جيّدًا، النصيحة للقرّاء الجدد: في السفر، لا تأخذ معك إلا تلك الكتب التي تتمنّى قراءتها فعلًا، الكتب التي ما إن اقتنيتها حتى تمنّيت، بشغف حقيقي، أن يُتاح لك وقت للانفراد بصحبتها!.
ـ القراءة في السفر، وبالطبع أعني السفر للسياحة والترفيه، تتطلّب كتبًا خاصة، أخصّ ما فيها جاذبيّتها بالنسبة لك، لا شهرتها، ولا فخامة أسماء كتّابها، ولا حتى قيمتها التي "أدوشتك" الصحافة بها، وحكى لك عنها الأصدقاء الثقاة!.
ـ كيف تعرف ذلك؟. بأمرين: أولهما حدسك!. من العنوان من حجم الكتاب من بنط الحروف من طبيعة الموضوع من اسم الكاتب، من أي شيء!، هناك دائمًا شيء ظاهر أو خفيّ "والخفيّ أصدق من الظاهر"!، يجذبك نحو كتاب معيّن، وأنت وحدك أدرى بمعرفة طاقة الجذب هذه، هذه هي كتبك دائمًا، وفي السفر تحديدًا!.
ـ الأمر الثاني يتمثّل في الوفرة!. إن كنت ترى أنّ السفرة قصيرة، أسبوع مثلًا، وأنّ كتابين فقط يكفيان، خذ خمسة كتب، فأنت لا تدري عن تقلّب مزاجك وهواك، ثمّ إنه من الممكن أن تكون قد خُدِعت بالأسماء والعناوين والحجم وغيرها مما تكوَّنَتْ بأَثِرٍ منها مشاعرك وتشكّل حدسك!.
ـ اختر الكتب التي تُراهن بعقلك وقلبك وذوقك وإحساسك وكل ما فيك، على أنها قادرة على منافسة الطبيعة الخلابة وأجواء الترفيه، وكسب الرهان!. اختر الكتب التي ترى ببصرك وبصيرتك أنها تستحق اقتسام الوقت مع كل مغريات السفر الأُخرى!.
ـ محب القراءة يضجر من الأماكن كلها في غياب الكتاب الممتع!. وقد يستمتع بشكل لا مثيل له في هذه الأماكن الطيبة، متعة مُضاعَفة، لمجرّد أنّ كتبًا جيّدة في غرفته، حتى لو لم يقرأ سطرًا واحدًا منها: وجودها بالقرب منه، وشعوره أنه يمكنه السفر فيها متى شاء، هذا يكفي!.
ـ طبعًا، الأمور لا تحتاج إلى كل هذا الحرص في الأماكن التي تعرف أنّ بها وفرة من المكتبات!.