|


عدنان جستنية
معالي المواطن و«المتآمرون» على الاتحاد
2018-11-30
لم يكن زميلنا الإعلامي علي العلياني مقدم برنامج “معالي المواطن” مخطئاً حينما خصص 10 دقائق من برنامجه الناجح، للحديث بفخر وألم عن نادي “البسطاء” نادي الاتحاد، أو متجاوزًا حدودًا ليس من حقه الحديث عنها، إنما كان “مهنيًّا” بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، لها علاقة بالعمل الإعلامي الاحترافي وتحديدًا بفكرة برنامج مرتبط ارتباطًا مباشرًا بـ “هموم” المواطن.
فما يحدث لنادي “الشعب” يجعله على مستوى تركيبة جماهيره العريضة مادة إعلامية مهمة تفرض عليه مناقشتها والحديث بإسهاب وبحرقة عن هم حقيقي يخص شريحة من المجتمع السعودي، لا يمكن إغفالها أو تجاهلها؛ فهي تمثل نموذجًا صادقًا لمحتوى برنامج أطلق عليه “معالي المواطن”، والجمهور الاتحادي دون أدنى شك يعتبر جزءًا فعالاً من تكوين وطن ومواطن في بلادنا الحبيبة.
ـ أما أولئك “المحسوبون” على إعلامنا الرياضي ممن وجهوا له سهام النقد لمجرد أنه أطلق صفة “البسطاء” على جماهير الاتحاد، فقد سبقه إليها كثير من أشهر مقدمي البرامج الرياضية، أذكر منهم “بتال القوس ووليد الفراج وتركي العجمة”؛ فلماذا لم يكن لهم موقف منهم آنذاك، ولماذا “أكلت” معهم هذه المرة تحديداً عندما جاءت على لسان الزميل علي العلياني، لا أعرف سبب هذا “التناقض” الغريب حول موقف غبي جدًّا أشم فيه رائحة “التعصب”، ولعلني هنا أطرح عليهم سؤالاً بسيطًا: أين هم من الزميل سلمان المطويع، وأوصاف مبالغ جدًّا فيها لا يقبلها العقل ولا المنطق، أطلقها على ناديهم نادي الهلال، ولعلمهم المطويع هو الآخر سبق له أن أطلق صفة “نادي البسطاء” على نادي الاتحاد؛ فلماذا هذا “التشنج”، ولماذا لم يعترضوا عليه؟ أم أن آذانهم أصابها الصمم.
ـ تساءل الزميل علي العلياني ضمن خطبته “العصماء” عن مدى صحة أن الرئيس المستقيل نواف المقيرن تعرض لـ”مؤامرة” لإسقاطه، ذهب ضحيتها الاتحاد، أقول له رداً على تساؤله نعم يا علي للأسف الشديد تعرض أبو ناصر لمؤامرة من بعض إعلاميي الاتحاد الذين “وثق” بهم وجعلهم من المقربين إليه، فهم من “زنوا” على رأسه بأنه “محارب” من بعض الاتحاديين وفق نظرية “فرق تسد”، بينما الحقيقة يا علي أن هؤلاء “المقربين” هم المتآمرون على الاتحاد وعلى الرجل الطيب الذي صدقهم، وبالتالي اتخذ قرارات “أبعدت” من يستحق أن يكون عضواً في مجلس إدارته وهم من رشحوا له أسماء لينضموا لإدارته، وهم أيضًا من استشارهم “في اختياراته للمدرب ولبعض اللاعبين المحليين والأجانب، ولا تسألني عن “أسمائهم”؛ فهم معروفون، استغلوا “ثقة” الرجل الطيب لتصفية حسابات شخصية وتحقيق مصالحهم؛ فضاع الاتحاد وسقط المقيرن.