|


راكان.. الحلم لم يسقط

صورة التقطت أمس للفارس راكان يحيي الحكام والجمهور تصوير: طريخم السبيعي
2018.11.30 | 04:31 am

امتطى صهوة الخيول منذ نعومة أظافره، خبر أسرارها، عرف كيف يخاطبها وكيف يحفزها، علَّمها الاستجابة له، ومدَّ معها جسور الحب والمودة، فبادلته الحب بالحب. هكذا كانت بداية راكان الحارثي، الفارس الصغير، مع الخيل.
وقد صدق حدس عايد الحارثي عندما دفع بابنه راكان، ابن السابعة، إلى مركز تعليم الفروسية في الرياض، فالفتى أصبح شغوفًا بها، وأخذ حلمه يكبر أمام عينيه يومًا بعد آخر، بأن يصيح فارسًا أولمبيًّا لا يشق له غبار. يقول راكان: "بدأت تعلُّم ركوب الخيل وقفز الحواجز قبل ستة أعوام، وأخذ حلمي يتحقق تدريجيًّا بأن أصبح فارسًا أولمبيًّا لا مثيل له". الحارثي شارك من قبل في بطولتين، واحدة محلية وأخرى في الرياض. صحيحٌ أنه لم يحقق المراكز التي يطمح إليها، لكنه يسير كم خطط لحصدها، وعلى الرغم من أن محاولته الأولى، أمس، لم تكن ناجحة لسقوطه من صهوة جواده "كوزمو"، إلا أن وجهه كشف عن إصرار كبير، وطموح لا حدود له. نعم سقط راكان، لكنَّ حلمه لم يسقط، فما زالت في البطولة آمالٌ.