|


د. حافظ المدلج
G20
2018-11-30
تتنافس الدول والمنظمات والأفراد على القمة في المجالات التي يتنافسون فيها مع غيرهم؛ ولذلك ظهرت مصطلحات متعددة لمسميات "القمة" وعدد الواصلين إليها؛ لأن القمة لا تتسع إلا للأقوياء العظماء.
ففي نهاية الألفية الماضية كان هناك ما يسمى "G14"، وتعني أعظم 14 ناديًا في كرة القدم، وقد كان لتلك المجموعة قوة ضاربة تمكنها من التأثير على تنظيم البطولات ورسم السياسات المستقبلية للعبة الجميلة، بشكل لا يضاهيه سوى قوة "G20".
حيث تعني "مجموعة العشرين" أقوى 20 دولة في العالم في الجانب الاقتصادي الذي يحكم الجانب السياسي، ومن حظنا كسعوديين أن قيّض الله لنا قائداً فذاً عانق بطموحاتنا عنان السماء؛ فلم نعد نرضى بغير القمّة مكاناً، وقد استطاع إقناع العالم أن المملكة العربية السعودية بما منحها الله من نعم اقتصادية وجغرافية تستطيع التأثير على اقتصاديات العالم بأسره؛ فاستحقت بفضل تلك النعم وذلك التأثير، وقبل ذلك بفضل قيادتنا الحكيمة أن تكون ضمن دول "G20".
ولم يتوقف طموح "أبي سلمان" عند هذا الحد، بل ذهب لأبعد من ذلك، من خلال المطالبة بتنظيم قمة العشرين عام 2020، والنجاح في ذلك باقتدار، والمتابعون للقمة الحالية التي تحتضنها "الأرجنتين" يدركون حجم التحدي والمسؤولية التي ستضطلع بها "السعودية"؛ للوفاء بمتطلبات تنظيم هذه التظاهرة العالمية التي ندرك بكل ثقة قدرتنا على النجاح في تنظيمها؛ ولذلك نتطلع بكل شوق للصعود للقمة التي تليق بنا، من خلال استضافة وتنظيم "G20".

تغريدة tweet:
وعلى الصعيد الرياضي ارتفع سقف الطموح أيضاً؛ فأصبحنا نتطلع لاستضافة أهم وأكبر البطولات العالمية في مختلف الألعاب، فبدأنا بكؤوس العالم للشطرنج وكرة اليد، واستضفنا بطولات الملاكمة والمصارعة، وابتكرنا منافسات البلوت والألعاب الإلكترونية، وأصبحنا نفيق كل صباح على حدث رياضي عالمي جديد لم نكن نحلم به قبل أن يأتي معالي المستشار "تركي آل الشيخ" لرئاسة الهيئة العامة للرياضة، فشعرنا بحقيقة العيش على "أرض الحالمين" كما أسماها ولي عهدنا الأمين "محمد العزم"، الذي يواصل قيادتنا من نجاح إلى نجاح في جميع المجالات، بما فيها المجال الرياضي الذي أصبحنا نتطلع فيه إلى القمة على مستوى الهيئات والأندية والبطولات والنجوم وغيرها، ويقيني أننا سنصل للقمة تلو الأخرى بقيادتنا الحكيمة وعزيمة الشباب الشامخ مثل "جبل طويق"، وعلى منصات القمّة نلتقي.