قرعة يورو 2020.. تعقيدات مناخية وصراعات دبلوماسية
سيكون غياب المنتخب الألماني عن فرق المستوى الأول، من أبرز ملامح قرعة التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2020)، والتي تسحب غدا الأحد في العاصمة الأيرلندية دبلن، لكن محاور أخرى ستجعلها ربما القرعة الأكثر تعقيدا في تاريخ البطولة.
فمن المتوقع أن تستحوذ عوامل المناخ والمسافات الطويلة، وكذلك الصراعات والمدن صاحبة الضيافة، على نصيب الأسد من الاهتمام خلال حفل سحب القرعة الذي يحسم طريق المنافسة للمنتخبات الـ55 في التصفيات المؤهلة للبطولة الأوروبية.
ويجرى تقسيم المنتخبات إلى عشر مجموعات ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة مع نهاية المنافسات المقررة بين مارس ونوفمبر 2019، إلى النهائيات التي تقام في 12 دولة أوروبية بمشاركة 24 منتخبًا.
ويتأهل من التصفيات بذلك 20 منتخباً، بينما يشغل المقاعد الأربعة المتبقية، المنتخبات المتأهلة عبر النسخة الأولى من بطولة دوري أمم أوروبا.
وطبقاً لنتائج دوري أمم أوروبا، تأتي منتخبات سويسرا والبرتغال وهولندا وإنجلترا الفائزة بالمجموعات الأربع في دوري المستوى الأول بدوري الأمم، على رؤوس المجموعات الأربع الأولى في تصفيات يورو 2020.
بينما تأتي المنتخبات الأخرى صاحبة التصنيف الأعلى، وهي منتخبات بلجيكا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وكرواتيا وبولندا، على رؤوس المجموعات من الخامسة إلى العاشرة.
كان المنتخب الألماني قد أهدر فرصة الفوز على نظيره الهولندي، حيث تلقت شباكه هدف التعادل 2/2 في الثواني الأخيرة من مباراتهما في المجموعة الأولى بدوري المستوى الأول في دوري الأمم يوم 19 نوفمبر الماضي، ليحسم ذلك تواجد المنتخب الألماني، ضمن فرق المستوى الثاني في قرعة البطولة الأوروبية غدا إلى جانب تسعة منتخبات أخرى.
وتشهد القرعة غداً سبعة مستويات، ويضم المستوى الأخير منتخبات لاتفيا وليشتنشتاين وأندورا ومالطا وسان مارينو، والتي ستقع في المجموعات من السادسة إلى العاشرة، حيث ستضم كل من تلك المجموعات ستة منتخبات بدلا من خمسة.
وقال يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني بشأن وقوع الفريق ضمن منتخبات المستوى الثاني: "بالطبع كنا نفضل سيناريو مختلفاً، ولكننا سنواجه الموقف ونتقبله".
وفي حالة تأهل المنتخب الألماني إلى نهائيات يورو 2020، سيضمن خوض مباراتين على الأقل في دور المجموعات على أرضه، حيث أن ميونخ واحدة من المدن المستضيفة لمباريات البطولة.
وإلى جانب ميونخ، تقام مباريات يورو 2020 في مدن روما الإيطالية وباكو الأذربيجانية وأمستردام الهولندية وبوخارست الرومانية وسان بطرسبرج الروسية وكوبنهاجن الدنماركية والعاصمة البريطانية لندن وجلاسجو الأسكتلندية وبلباو الإسبانية ودبلن الأيرلندية وبودابست المجرية.
وطبقا لقواعد القرعة، لن تضم أي مجموعة في التصفيات أكثر من دولتين من المضيفين لفعاليات البطولة.
كذلك تفرض الصراعات أو التوترات الدبلوماسية نفسها على آلية القرعة، حيث لا يمكن أن تضم مجموعة واحدة بين جبل طارق وإسبانيا، أو كوسوفو وصربيا، أو كوسوفو والبوسنة والهرسك.
وكانت تلك القيود ستطبق أيضاً على منتخبي روسيا وأوكرانيا، لكنهما لن يلتقيان في مجموعة واحدة بشكل تلقائي، نظراً لأنهما ضمن منتخبات المستوى الأول.
كذلك دفعت البرودة الشديدة للشتاء في عشر دول، الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) إلى فرض قيود أخرى، حيث قرر عدم إقامة مباريات في التصفيات بشهري مارس ونوفمبر في فنلندا وأيسلندا وجزر فاروه، وأقصى محاولات لتفادي إقامة مباريات خلال الشهرين نفسهما في بيلاروسيا واستونيا ولاتفيا وليتوانيا والنرويج وروسيا وأوكرانيا، ولن تضم أي مجموعة أكثر من اثنين من تلك المنتخبات العشرة.
كما يتم فرض قيود بشأن المنتخبات التي ستواجه أذربيجان وكازاخستان وأيسلندا، نظرا لتباعد المسافات بشكل هائل.