كم مرّة مرّتْ عليكم حكاية “حدّثنا أحدهم”؟!. طيِّب: أمسكوا بهذا الـ “أحدهم” وضعوه في عُلبة وأغلقوها!. فعلتم، طيِّب، انسوه قليلًا!.
ـ في التلفزيونات، كلّما شاهدتم أحدًا، يتم تقديمه على أنه “ناشط” أو “خبير”، ناشط سياسي، ناشط اجتماعي، خبير رياضي، خبير استراتيجي، الخ..، ثمّ لم يُرْفَق هذا المُسمّى بأي صفة رسمية أو رتبة علميّة، وتم الاكتفاء بـ “ناشط” أو “خبير”، تذكّروا الُعلْبَة!.
ـ أخرجوا محبوس العُلْبة!، ضعوه أمام أعينكم، بحيث يمكن مشاهدتهما معًا: السيّد “أحدهم” والسيّد “ناشط”!، وقارنوا!، في الغالب، الغالب باكتساح، سيتبيّن لكم أن “ناشط” أفندي، وفي أبعد صِلات القربى، لا يمكنه إلا أن يكون ولد خال “أحدهم”!.
ـ تقولون لي: لكن “أحدهم” هذا لم يدخل العُلْبة أصلًا، لأنه وَهْم، أو زئبقي صغير يتفلّت ولا يمكن الإمساك به!، أقول لكم: إذن هو ليس ابن خاله!، بل أقرب من ذلك بكثير، إنه هو نفسه، وقد خرج من العُلبة للتلفزيون مباشرةً!.
ـ لأَفراد هذه العائلة بقيّة، ينتشرون في كل مكان!. وكلّما قُدِّمَ لي أحدهم بصفته “نجم” ميديا، أو “مشهورًا”، أو “إعلاميًّا!”، ثم لم تتبع هذه الصفات كلمة تُشير إلى شيء محدد، ارتَسَمَتْ في رأسي شجرة العائلة إياها، وألحقْتُهُ بإحدى أوراقها!.
ـ مرّةً، كنّا في السوق، وفجأة حدث هرج ومرج، وتجمّع الناس حول شاب لا أعرفه، بالكاد أتبيّن وجهه، لكنني لاحظت أنّ سيّدة القصر تجهّز أبناءنا للتصوير معه!. قلت من هذا، قالت: “مشهور”!. وطلبت مني أخذ الأولاد واقتحام الصفوف!.
ـ ولأنني أتصرف مع أوامر المدام كعسكري، رافعًا شعار نفّذ أولًا ثم استفهم!، اقتحمتُ، ولكنني فشلت، فالزحام شديد، أولادي كانوا يعرفونه أيضًا، عيونهم كانت تقول ذلك، حاولت وعجزت فرجعت. ولتغطية فشلي، صرفت مبلغًا كبيرًا: خاتم، ورحلة مركب بحري، وعشاء، وقد كانت “الطّلعة” أصلًا للتمشية فقط!.
ـ في طريق العودة إلى البيت، تجرأتُ وسألت: من كان..؟!. كان الرد واحدًا بأصوات متعددة: صامولي!.
ـ انتبهوا أيها السادة، ولا تستهينوا بسكّان العُلبة، ولا جيرانهم!، يمكن لأحدهم أن يكلّفك أكثر من ألفي ريال مقابل “صمّونة”!.
ـ في التلفزيونات، كلّما شاهدتم أحدًا، يتم تقديمه على أنه “ناشط” أو “خبير”، ناشط سياسي، ناشط اجتماعي، خبير رياضي، خبير استراتيجي، الخ..، ثمّ لم يُرْفَق هذا المُسمّى بأي صفة رسمية أو رتبة علميّة، وتم الاكتفاء بـ “ناشط” أو “خبير”، تذكّروا الُعلْبَة!.
ـ أخرجوا محبوس العُلْبة!، ضعوه أمام أعينكم، بحيث يمكن مشاهدتهما معًا: السيّد “أحدهم” والسيّد “ناشط”!، وقارنوا!، في الغالب، الغالب باكتساح، سيتبيّن لكم أن “ناشط” أفندي، وفي أبعد صِلات القربى، لا يمكنه إلا أن يكون ولد خال “أحدهم”!.
ـ تقولون لي: لكن “أحدهم” هذا لم يدخل العُلْبة أصلًا، لأنه وَهْم، أو زئبقي صغير يتفلّت ولا يمكن الإمساك به!، أقول لكم: إذن هو ليس ابن خاله!، بل أقرب من ذلك بكثير، إنه هو نفسه، وقد خرج من العُلبة للتلفزيون مباشرةً!.
ـ لأَفراد هذه العائلة بقيّة، ينتشرون في كل مكان!. وكلّما قُدِّمَ لي أحدهم بصفته “نجم” ميديا، أو “مشهورًا”، أو “إعلاميًّا!”، ثم لم تتبع هذه الصفات كلمة تُشير إلى شيء محدد، ارتَسَمَتْ في رأسي شجرة العائلة إياها، وألحقْتُهُ بإحدى أوراقها!.
ـ مرّةً، كنّا في السوق، وفجأة حدث هرج ومرج، وتجمّع الناس حول شاب لا أعرفه، بالكاد أتبيّن وجهه، لكنني لاحظت أنّ سيّدة القصر تجهّز أبناءنا للتصوير معه!. قلت من هذا، قالت: “مشهور”!. وطلبت مني أخذ الأولاد واقتحام الصفوف!.
ـ ولأنني أتصرف مع أوامر المدام كعسكري، رافعًا شعار نفّذ أولًا ثم استفهم!، اقتحمتُ، ولكنني فشلت، فالزحام شديد، أولادي كانوا يعرفونه أيضًا، عيونهم كانت تقول ذلك، حاولت وعجزت فرجعت. ولتغطية فشلي، صرفت مبلغًا كبيرًا: خاتم، ورحلة مركب بحري، وعشاء، وقد كانت “الطّلعة” أصلًا للتمشية فقط!.
ـ في طريق العودة إلى البيت، تجرأتُ وسألت: من كان..؟!. كان الرد واحدًا بأصوات متعددة: صامولي!.
ـ انتبهوا أيها السادة، ولا تستهينوا بسكّان العُلبة، ولا جيرانهم!، يمكن لأحدهم أن يكلّفك أكثر من ألفي ريال مقابل “صمّونة”!.