لا يتمنى سعود السويلم رئيس نادي النصر، أن ترافقه عقدة البدايات التي طالت العديد من الرؤساء السابقين الذين تولوا زمام الأمور في النادي العاصمي، ولم يتذوق أي منهم طعم الانتصار في أول ديربي يخوضه النصر ضد جاره وغريمه التقليدي الهلال، وكان من خرج منهم بالتعادل يسجل أفضل البدايات، ولم يحتفل أي رئيس نصراوي بالفوز في أول ديربي يخوضه فيما ما يزيد على العقدين من الزمان حيث تعاقب على كرسي الرئاسة في النادي الأصفر 7 رؤساء رافقتهم عقدة البدايات في الديربي حتى رحيلهم.

الأمير فيصل بن عبدالرحمن كان أول من رافقته العقدة في الفترة الأولى من رئاسته والتي كانت في موسم 1996-1997 عندما سقط في الديربي الأول له أمام الهلال بهدفين نظيفين، وفي فترته الثانية القصيرة موسم 2007 واصل الأزرق تحقيق الانتصارات وأسقط النصر بهدفين مقابل هدف.
وبعد رحيل الأمير فيصل بن عبدالرحمن، تولى رئاسة النصر رمزه وباني أمجاده الأمير الراحل عبدالرحمن بن سعود الذي عاد وكانت الخسارة في الديربي الشهير في نهائي كأس الأندية العربية أبطال الكؤوس عام 2000 تنتظره حين سقط النصر بهدفين مقابل هدف بعد احتساب الحكم المغربي الراحل سعيد بلقولة ركلة جزاء في الأشواط الإضافية توج على إثرها أزرق العاصمة باللقب.
وفي موسم 2004-2005 تولى الأمير ممدوح بن عبدالرحمن بن سعود رئاسة النصر مكلفا خلفا لوالده الذي وافته المنية مطلع ذلك الموسم، ولم يكن حظه بأفضل من حظ والده وأخيه وسقط النصر في الديربي الأول تحت رئاسته بهدفين نظيفين، وفي ذات الموسم تولى الأمير سعد بن فيصل وفهد المشيقح الرئاسة خلفا للأمير ممدوح وخسر الأول الديربي بهدفين نظيفين، في حين ابتسم الحظ للمشيقح وخرج بالتعادل 1-1 في أول ديربي له.
وفي موسم 2009 تولى الأمير فيصل بن تركي رئاسة أصفر الرياض وحالفه الحظ في الخروج من الديربي الأول له بالتعادل مع الهلال 2-2، وبعد 9 أعوام ترجل الأمير فيصل من الرئاسة وتولى سلمان المالك الرئاسة خلفا له وكان حظه شبيها بحظ خلفه وخرج من الديربي الأول له بالتعادل 2-2 الموسم الماضي قبل أن يتولى سعود السويلم زمام الأمور في النادي العاصمي بداية الموسم الجاري.
وينتظر سعود السويلم الذي سيكون ديربي الغد الأول له أن يكسر عقدة البدايات التي رافقت جميع الرؤساء السابقين ويحقق الانتصار.. فهل يفعلها، ؟