آلة زمن في جدة تنقل الزوار عبر مختلف العصور
متحف الطيبات.. نزهة سياحية بين الحضارات
يشكِّل متحف مدينة الطيبات في جدة آلة زمن حقيقية، تنقل زوارها عبر حقب تاريخية مختلفة، منها ما هو عربي، وإسلامي، وإقليمي، وعالمي، بحيث لا يمكن أن يقصده سائح إلا ويجد فيه ما يوافق اهتماماته.
أهم ما يتردد عليه زوار المتحف، جناح الحضارة الإسلامية الهائل المؤلف من 35 قاعة، الذي يصور رحلة النبي، وفي إحدى قاعاته يعود الزائر إلى الوراء 14 قرنًا فعليًا، عندما يطالع بعض الأسلحة التي استخدمت في الغزوات والفتوحات.
وفي قاعة أخرى ضمن الجناح ذاته، يمكن للسائح أن يشاهد مجموعة متنوعة من كسوات الكعبة التي يعود تاريخ بعضها إلى أكثر من 400 عام، وأيضًا قاعة الخط العربي المحتوية على نسخ نادرة بالغة القدم من المصحف الشريف.
يمتلئ المتحف بالمجسمات التي تجسِّد أماكن وحضارات مختلفة، تأتي بها أمام الزائر وهو واقف في مكانه، ومنها مجسم المملكة العربية السعودية و“القدس” ومدائن صالح وحضارة المسلمين في الأندلس، وغيرها.
ولا يرحل السائح عنه إلا بعد زيارة جناح الثقافة العامة كي يرى الجداريات التراثية التي تسرد تاريخ الحضارة الإنسانية منذ العصر الحجري حتى الحديث.
يقول لـ “الرياضية” عبد المحسن الصمع، أحد الزوار القادمين من نجران: “المتحف خيار مهم أمام أي شخص لديه شغف بالتاريخ القديم”.
ويوضح وليد نواوي، أحد أبناء مدينة جدة: “المتحف يستحق الزيارة، ويعرض مقتنيات أصلية تعود إلى حضارات مختلفة من آلاف الأعوام، ولم أتخيل وجود متحف في جدة بهذا الحجم والقيمة”.