|


محمد وخالد مشجعان من أبها جمعتهما الأخوة واختلفا في الميول

ماجد والثنيان يفرّقان التوأم

صورة التقطت أمس للتوأم محمد وخالد الحفظي خلال حديثهما إلى الزميل عبد الإله المرحومتصوير: علي الظاهري
حوار: عبد الإله المرحوم 2018.12.08 | 12:14 am

محمد وخالد الحفظي، مشجعان، جمعتهما "التوأمة"، وفرَّقتهما الميول. أبصر محمد النور قبل توأمه بخمس دقائق عام 1380هـ، فاختار تشجيع النصر فيما بعد، وتحديدًا منذ قدومه إلى العاصمة الرياض من مسقط رأسه أبها قبل نحو 40 عامًا. وقد كان لماجد عبد الله، الهدَّاف التاريخي للأصفر، دورٌ كبيرٌ في جعله نصراويًّا، بينما اختار خالد تشجيع الهلال بعد أن أسرته إبداعات البرازيلي ريفالينو، ومهارات يوسف الثنيان، وصلابة صالح النعيمة، على الرغم من محاولات توأمه محمد ثنيه عن ذلك، والتحول إلى تشجيع النصر.
"الرياضية" استضافت التوأم محمد وخالد، وسألتهما عن تشجيعهما قطبي العاصمة.
01
لماذا لم تتفقا على الميول الكروية على الرغم من الشبه الكبير بينكما؟
محمد: "التوأمة" عالمٌ، وإبداعٌ عجيب من خالق الكون، وأعتقد أن تباين الطباع والرغبات، واختلاف الرأي والتفكير، أمر طبيعي في فطرة الإنسان وتكوينه، وهذا ينطبق على الميول، بما فيها الرياضية، ومن الجميل أن يكون لك توأم، تدخل معه في نقاشات وتعليقات لا تخرج عن الروح الرياضية.
خالد: نحن توأم متطابق، ونتفق على أغلب شؤون حياتنا، لكنَّ الميول الرياضية، تختلف لطبيعة النفس البشرية وحبها أشخاصًا معينين، مثل اللاعبين في أي فريق، وهذا أمر طبيعي، وما جذبني للهلال حبي لأسلوب لعب صالح النعيمة، وريفالينو، ويوسف الثنيان.
02
ما الأسباب التي جعلت كل واحد منكما يختار فريقًا؟
محمد: بعد إتمامي الثانوية العامة في أبها، التحقت بجامعة الملك سعود في الرياض عام 1399 هـ، حينها كان عمري 19 عامًا، وانجذبت إلى الكيان الأصفر، وكنت أشارك في دوري كرة القدم في الجامعة، وكانت الساحة الرياضية في العاصمة، تشهد تنافسًا مثيرًا بين النصر والهلال، وزاد هذا التنافس مع ظهور ماجد عبد الله، أسطورة آسيا، لذا وجدت نفسي أميل إلى النصر والأسطورة.
خالد: أتيت إلى الرياض أيضًا وعمري 19 عامًا لإكمال الدراسة الجامعية، وتأثرت كثيرًا بشعبية الهلال، ومنافسته المستمرة، وحصوله على البطولات، لذا أحببت تشجيع الأزرق.
03
هل حاول أي واحد منكما تغيير ميول الآخر؟
محمد: حاولت تغيير ميول خالد ليشجع النصر، لكنني فشلت.
خالد: محمد حاول إغرائي بتشجيع النصر لكنني رفضت، وتمسَّكت بالزعيم الآسيوي.
04
ما أصعب موقف مرَّ عليكما في الديربي؟
محمد: في 2014 موسم "متصدر لا تكلمني"، كان شقيقي خالد في قمة الثقة بفوز الهلال نسبةً إلى الظروف التي يمر بها النصر، حينها دعوته إلى مشاهدة المباراة في المنزل، وكان للمدرج النصراوي كلمته في التيفو، وللاعبين والمدرب في الملعب، وحقًّا جاء الانتصار النصراوي في أوج الأزمة الفنية والنفسية للفريق، وبدأت بـ "الطقطقة" على خالد بروح رياضية.
خالد: كان ذلك في نهائي كأس الملك، رعاه الله، عندما سجل جحفلي هدف التعادل الصاعق في الدقيقة "119:14" لتذهب المباراة إلى ركلات الترجيح، ويفوز الهلال في نهاية المباراة 7ـ6، ويحقق اللقب.
05
ما المباراة التي تحسَّر كل واحد منكما على نتيجتها؟
محمد: لا أنسى موقف الأمير فيصل بن تركي، رئيس النصر، حينما ارتدى "المشلح" في اللحظات الأخيرة من نهائي كأس الملك، قبل أن يقتل محمد جحفلي آمال النصراويين بهدف التعادل.
خالد: لا أنسى مباراة الهلال والنصر في الدوري حين تقدم الهلال بأربعة أهداف دون رد، قبل أن يقلب النصر الطاولة، ويسجل أربعة أهداف مماثلة لتنتهي المباراة بالتعادل 4ـ4.
06
ماذا تتوقعان في مباراة اليوم؟
محمد: أعتقد أن النصر لن يندفع كثيرًا، وسيعتمد على الكرات العكسية المرتدة، مع استغلال سرعة أحمد موسى، المحترف النيجيري.
خالد: المباراة ستكون قوية ومثيرة، وكل فريق سيكون حريصًا على حصد النقاط الثلاث، وأقول للنصراويين" ركزوا داخل الملعب، وانسوا التحكيم وتقنية "فار".
07
هل ستشاهدان المباراة معًا؟
محمد: تعودت على مشاهدة الديربي في المنزل، وأحيانًا نتابعه سويًّا، وقد قدمت الدعوة لخالد لمشاهدة المباراة في منزلي.
خالد: غالبًا ما نشاهد المباريات الحماسية والمثيرة معًا، أما الديربي فنفضِّل أن نشاهده وحدنا كلٌّ في منزله.


ماجد والثنيان يفرّقان التوأم