5 أبواب صامدة.. 40 سوقا قديمة.. وممرات إلى الزيتونة
المدينة العربي.. قلب تونس العتيق
تتجاور 40 سوقاً قديمة جاذبة للسياح داخل المدينة العتيقة، القلب التاريخي لتونس العاصمة، المسمى كذلك “المدينة العربي” أو “تونس القديمة”.
وعبر 5 أبواب تاريخية، يلج الزائر هذا الجزء، الممتد على مساحة 3 كيلومترات والواقع أعلى ربوة مطلة على البحر، فيما يتوسطه جامع الزيتونة، الأقدم في البلد الشمال إفريقي.
وحسبما رصدت “الرياضية” ميدانياً، تعج الأسواق الـ 40 بالأجانب الباحثين عن البضائع المصنوعة محلياً والمنتجات التقليدية. وبحرارةٍ، يرحب أصحاب الحوانيت بالزبائن، ويعرضون لهم منتجات الجلود والسجاد والنحاس والتحف التذكارية، كما تنتشر محال العطارة والملابس التقليدية.
- مداخل باقية
تقلّص عدد أبواب “المدينة العربي” إلى 5 بعدما تلاشت 19 أخرى بمرور السنين.
وتُطلَق على الأبواب الباقية أسماء “باب البحر”، و”باب الجديد”، و”باب سعدون”، و”باب العسل”، و”باب الخضراء”. ولكل باب لونه وزخرفته الفريدة. أما الأبواب التي أزيلت فلا تزال أسماؤها تطلق على مواقعها، ومنها باب الأقواس وباب سويقة. وكانت الأبواب مدخلا لتونس العتيقة التي أحيطت بالأسوار من جهاتها المختلفة. وعلاوة على الأبواب الخمسة، بقيت دورٌ وقصورٌ قديمة كان يقطنها الأثرياء، ومنها دور الحداد وبيرم والباي والجلولي والأصرم.
- مقاه محلية
يمكن للمار بشارع الحبيب بورقيبة، الرئيسي في العاصمة التونسية، الوصول بيسر إلى المدينة العتيقة.
وخلافاً لمقاهي شارع بورقيبة المصممة على الطريقة الأوروبية، تحتفظ نظيرتها في الجزء العتيق بالشكل القديم للمقهى، وتقدم المشروبات المحلية، التي يقبل السياح عليها، مثل الشاهي بالبندق أو باللوز.
وتبدو أسعار الخدمات وعديد من المنتجات داخل المدينة القديمة مقبولة، مقارنة بنظيرتها خارجها.
- الجامع في المركز
يستهوي جامع الزيتونة، الذي أنشئ أوائل القرن الهجري الثاني، زائري المدينة العتيقة، بموقعه المركزي فيها وطرازه المعماري، وهو ثاني أقدم جامع في تونس بعد جامع عقبة بن نافع.
وتحيط الأسواق التقليدية بالجامع، وتؤدي ممراتها الضيقة إلى ساحته، فيما تُرى منارته، وهي معلم تونسي بارز، من على بُعد.
يقع الزيتونة على مساحة 5 آلاف متر مربع، وتتعدد قاعاته، فيما تعدّ الأعمدة، التي تزيد على 180، إحدى أشهر سماته.