|


عضو الاتحادالدولي للسيارات تتحدث عن الفعالية الأضخم

أسيل: حلم الفورمولا.. تحقق

حوار: علي الحدادي 2018.12.14 | 12:27 am

عشقت المهندسة أسيل الحمد السيارات الرياضية منذ الصغر، وطورت عشقها من خلال المشاركة في دورات تعليمية حول رياضة السيارات، إضافة إلى المشاركة في عدد من السباقات والفعاليات غير الرسمية خارج السعودية بهدف صقل مهارتها في القيادة، وبناءً على خبرتها السابقة تم ترشيحها لعضوية مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، كأول امرأة سعودية تشغل هذا المنصب. وبعد هذا المنصب تم منح أسيل الحمد عضوية الاتحاد الدولي للسيارات لتكون بذلك ممثلة للسعودية في لجنة رياضة السيارات للسيدات، وتصبح في منصب عضو الاتحادين السعودي والدولي للسيارات، إضافة إلى أنها سيدة أعمال ومهندسة تصميم داخلي.
أسيل الحمد تحدثت لـ"الرياضية" عن المناصب التي تقلدتها، وعشقها لرياضة السيارات في حوار كشفت من خلاله عديداً من الملفات التي تهم محبي السيارات.
01
ما شعورك باحتضان السعودية هذا الحدث العالمي؟
بداية أشكركم على هذا اللقاء الذي يتزامن مع استضافة السعودية لهذا الحدث الكبير، لأن وصول حدث بهذا الحجم الكبير على مستوى العالم إلى السعودية يشكل نقلة جديدة وإضافية لصورة السعودية المتطورة والتي تسير نحو مستقبل مبهر بإذن الله بالتوافق مع رؤية السعودية المستقبلية 2030، وأنا كمواطنة سعودية أولاً أعد هذه الاستضافة مبعث فخر لنا جميعا أبناء هذا الوطن، وأنّ استضافة سباق "الفورمولا إي" في السعودية يجذب أنظار العالم إلى السعودية بصفتها دولة رائدة في تبني التكنولوجيا الحديثة والتي تدعم رؤية السعودية لمستقبل أكثر استدامة في مجال الطاقة.
02
هل توقعت في يوم من الأيام أن تقام فورمولا في السعودية؟
كما تعلم، أنّ هذا السباق هو "فورمولا إي"، أي سباق سيارات فورمولا كهربائية، والتي تعد سيارات المستقبل إذ إنّ صناعة وإنتاج السيارات مستقبلا حتماً متجه نحو التحول إلى السيارات الكهربائية، علينا أن نصنف الحدث بشقين مختلفين، الأول حدث رياضي عالمي وكل أنظار العالم تتجه إلينا في هذه الأيام، والشق التقني المتعلق بالرؤية المستقبلية للسعودية كما ذكرت لكم في البداية ولا ننسى أيضاً الجانب السياحي المهم لهذا الحدث.
03
كيف رأيت إنجاز هذه الحلبة في هذا الوقت القصير؟
إنّ ما لدينا في منطقة الدرعية التاريخية والرائعة هو مضمار للسباق وليس حلبة، السباق يقام على الطرقات العامة لمنطقة الدرعية بعد أن تم تجهيزها لاستضافة الحدث بحسب المواصفات العالمية المطلوبة، وأيضاً أود أن أوضح أن سباق "الفورمولا إي" يختلف تماما عن سباق فورمولا 1 من حيث القوانين ونوعية السيارات المشاركة، وكذلك النوعية المطلوبة لمضمار السباق، ونعم كنت على ثقة بأن رجال الوطن وأبناءه سينجزون تجهيز مضمار السباق فالجميع عمل ليلاً ونهاراً للوصول إلى الحدث بأفضل جاهزية، وقامت الدولة بتوظيف كل إمكاناتها من خلال الهيئة العامة للرياضة والاتحاد السعودي للسيارات وكل الجهات المعنية.

04
ما سبب عدم مشاركة سائقين سعوديين في بطولة الفورمولا إي؟
هذا الحدث يحتاج إلى إمكانات متخصصة بكل معنى الكلمة وذلك يشمل التدريبات والرعاية والتمويل، وأنا على العكس أشعر في غاية السعادة لمشاهدة هذا الحدث في بلدي ولا شك بأنّي أطمح يوماً ما لمشاركة شبابنا السعوديين في مثل هذا السباق، وجود هذا الحدث في السعودية سيكون بمثابة دافع وإلهام للجيل الصاعد بالتخصص برياضة السيارات من سن مبكرة للوصول إلى المنافسة عالمياً، وعلينا أن نفخر بوجود سائقين سعوديين مشاركين بسباقات مساندة بهذا الحدث تحت اسم السعودية، وهما بندر العيسائي وأحمد الخنين والذين نتمنى لهم كل التوفيق.
05
ما شعورك عند اختيارك عضو مجلس إدارة في الاتحاد؟
لاشك كانت لحظة مميزة لي ليس لأنني انضممت للاتحاد الرياضي فحسب، ولكن لأنني أدركت مدى جدية واهتمام حكومتنا الرشيدة، خاصةً ولي العهد على الاهتمام بالمرأة السعودية وإعطاءها الفرصة الكاملة لتقوم بخدمة وطنها منذ دعم حكومتنا الغالية للرياضة ومشاركة المرأة، انضممت إلى عضوية مجلس إدارة الاتحاد بترشيح رئيس الاتحاد الأمير خالد بن سلطان العبد الله الفيصل، وثقته هي مسؤولية بالنسبة لي وشرف كبير ودوري هو أن أكون بمثابة صوت المرأة في عالم السباقات وأن نعمل في الاتحاد على أن نؤهل البيئة المناسبة لمشاركتهن في بطولات داخل وخارج السعودية.

06
ما طموحكم على مستوى السعودية والمنطقة في مجال رياضة السيارات؟
دائماً ما كان لدينا الكثير من الطموح والأمل في تقدم السعودية في مجال رياضات السيارات، جميع أعضاء المجلس لدينا طموح للعمل على تطوير رياضة السيارات في السعودية ولا سيما أن أعضاء مجلس الاتحاد، بداية من الأمير خالد بن سلطان رئيس الاتحاد ونائبه عبد الله باخشب والأعضاء الأمير سعود بن تركي وفهر الشريف، هم جميعهم أبطال سباقات وجميعهم يملكون الشغف الكبير في هذه الرياضة، وبفضل من الله، بدأنا نجني ثمار هذه الرؤية التي امتلكها الاتحاد لتتحول إلى واقع بدعم كبير من الهيئة العامة للرياضة، وتوج هذا العام بنجاحات كبيرة من بطولات محلية إلى استضافات دولية بالمساهمة بتنظيم سباق الأبطال الذي أقيم في بداية العام والآن يختتم هذا العام بسباقات "الفورمولا إي".
07
أنت أحد نجوم هذا الحدث لكونك عضو بالاتحاد؟
أنا جندية من جنود هذا الوطن ومستعدة لخدمة بلدي في أي موقع يطلب منّي، سواء كان ذلك بصفتي عضو في الاتحاد أو لا، فعلينا جميعاً أن ندرك أهمية ومفهوم خدمة المجتمع وأخذ المبادرة في مثل هذه الأحداث.
08
كيف ترين اهتمام الهيئة ودعمهم لجميع الرياضات؟
أثبتت الهيئة العامة للرياضة اهتمامها بكافة قطاعات الشباب والرياضة بالمملكة ليس فقط بلعبة محددة، فجميعنا نلمس النقلة النوعية بالاهتمام في كافة الأنشطة الرياضية وما عكس ذلك من نتائج ايجابية، فشكر الهيئة لا يوفيها حقها بكل أمانة.
09
السعودية شهدت تنظيم عديد من البطولات العالمية خلال فترة وجيزة ماذا يعني لك كبنت من بنات هذا الوطن؟
أنا أفخر بأننا نعيش حالياً في عصر جديد للرياضة السعودية مع استقطاب السعودية للأحداث الكبيرة والمتنوعة وهذا يعنى الكثير لنا، نشد على أيدي القائمين على هيئة الرياضة، المستشار تركي آل الشيخ ونائبه الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، نسأل الله أن يسدد خطاهم.
10
كيف كانت بداياتك؟
شغفي برياضة السيارات ورغبتي بتطوير مهاراتي بالقيادة دفعني أن ألتحق بعدة دورات للتدريب على تعلم القيادة بحلبات السباق خارج السعودية. ابتدأت بتعلم أسس قيادة السيارات الرياضية على حلبات السباق وتعلم خطوط السباق وتدريجياً طورت مهاراتي بقيادة سيارات سباق ذات المقعد الأحادي "وصولا إلى سيارات الفورمولا"، واليوم أصبحت أول سائقة عربية قائدة لسيارة الفورمولا 1 وهي أسرع سيارة سباقات في العالم.
11
ما الصعوبات التي كانت تواجهك وكيف تعاملت معها؟
أكيد الصعوبات لا بد منها بمسيرة أي شخص، لكن يجب علينا النظر لها بطريقة إيجابية واعتبارها تحدياً أكبر للوصول لتحقيق الأهداف، أحيانا هذه الصعوبات هي اختبار لمدى جدارتك وشغفك، لذلك يجب علينا أن نكافح للتصدي لتلك الصعوبات وجهاً لوجه واكتساب واستمداد القوة من كافة نواحي التجربة، نعم واجهت صعوبات بالحصول على فرص تدريب برياضتي المفضلة في الأعوام الماضية لكن لم أستسلم وثابرت بقدر استطاعتي. أيضا واجهت صعوبات بالعمل على تأسيس وإدارة شركتي المتخصصة بهندسة التصميم الداخلي خلال العشرة أعوام والآن أواجه تحدياً بالتوفيق بين عملي وإكمال تحضيري لدرجة الماجستير، لكن الحمد لله، لدي ثقة كافية باستطاعتي للتعامل مع مختلف الظروف، فأنا سيدة أعمال وأواجه الكثير من الصعوبات في عملي بشكل دائم، ولكل ظرف طرقه المناسبة للتعامل معه.
12
هناك إيجابيات دفعتك لمواصلة عملك والمضي نحو طموحك.. حدثينا عنها؟
مما لا شك فيه أن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة من تجربتي الخاصة "لا حدود للطموح، فعندما توجد الإرادة السليمة والشغف يتحقق المستحيل والطموح له الإيجابيات كثيرة الآن نراها أمامنا ببلدنا الغالية ونلمسها بأيدينا جميعا نحن أمام مستقبل مشرق بإذن الله.
13
كيف استطعت التوفيق بين عملك وتحضير الماجستير وشغفك برياضة السيارات؟
بالتنظيم، لدي جدول شامل مواعيد الأعمال والدراسة والرياضة، غالبا أخطط لدورات التدريب خلال فترات الإجازة أو عطلة نهاية الأسبوع، والنجاح يعود إلى الإدارة الجيدة والتنظيم الدقيق.
14
ما آخر مشاركة دولية شاركت فيها؟
آخر مشاركة دولية هي الأهم بمسيرتي برياضة السيارات شاركت قبل بضعة أشهر بقيادة سيارة فورمولا 1 مع فريق رينو بمناسبة عودة جائزة فرنسا الكبرى بعد توقف 10 أعوام، كان حدثاً عظيماً ومدهشاً ليس لي شخصياً بل لرياضة السيارات في السعودية عموماً.
15
هل لديك مشاركات مقبلة؟
ستقتصر مشاركاتي المقبلة من خلال الإشراف على السباقات التي سينظمها الاتحاد السعودي للسيارات ودعم المتسابقات بمسيرتهن وخطواتهن الأولى نحو الاحترافية برياضة السيارات، وأطمح أن أسهم بالعمل مع الاتحاد على أكاديمية لتعليم رياضة السيارات بمستوى عالمي لتهيئ جيلاً منافساً للعالمية.
16
ماذا كان ينقصنا لكي نقيم عديداً من السباقات والبطولات النسائية في السعودية؟
الثقة والتشجيع والدعم والحمد لله العناصر الثلاثة توافرت الآن وعلينا أن ننطلق إلى آفاق مستقبل الرياضة للمرأة السعودية.
17
ما الأهداف التي يعمل عليها الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية
في الفترة الحالية.. وهل هناك تفاعل
من الجانب النسائي؟
نعمل على التطوير الدائم لكل أنواع سباقات السيارات ولاكتشاف المواهب من الجنسين، ونعم هناك تجاوب من الجنس النسائي بشكل خاص، والأسبوع الماضي قمنا بالإشراف على إحدى البطولات في الرياض بمشاركة نسائية فعالة، وكانت هذه نتيجة طبيعية بوجود دعم من الهيئة العامة للرياضة ورئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية.