|


ابنة المتسابق الإماراتي تكشف عن استعداداتها لسباق فورمولا إي الدرعية

آمنة: كسرت القيود

حوار: علي الحدادي 2018.12.15 | 02:19 am

يعد سباق “فورمولا إي ـ الدرعية” أحد أهم السباقات التي سيكتب التاريخ فيه أن الإماراتية آمنة القبيسي أول فتاة خليجية وعربية تشارك فيه. تقول ابنة الإماراتي خالد القبيسي متسابق السيارات، التي تُحضر لدخولها في غمار منافسات سباقات “فورمولا إي ـ الدرعية”، إنه لولا الدعم الذي تلقته من أسرتها لما وصلت إلى ما وصلت إليه، على الرغم من صغر سنها “18 عامًا”.
كشفت آمنة في حوارها مع “الرياضية” عن خططها المستقبلية، وكيف شاركت في بطولة إيطاليا كأول فتاة يتم اعتمادها للمشاركة في البطولات الأوروبية. آمنة لم تكتفِ بذلك، بل إنها تشعر بالفخر والاعتزاز، كونها تعلم أن السعودية قادرة على صنع كثير من الأحداث العالمية، وتؤكد أن صنع حلبة في توقيت قصير إنجاز عظيم.



01
حدثينا عن بداياتك؟
بدايتي من خلال والدي خالد القبيسي، عندما رأيته يسابق انتابني شعور غريب جعلني أتمنى يومًا أن أكون متسابقة في مجال سباق السيارات، حاولت أن أثبت نفسي في هذا المجال المحتكر من قِبل الرجال، ولا أنسى أيضًا مساعدة عائلتي الذين لم يشككوا يومًا في قدرتي في هذا المجال.
02
ما الصعوبات التي واجهتكِ؟
كثيرة.. لعل أولاها أنني الفتاة الوحيدة في البطولات القوية في المنطقة، ونظرة المتسابقين الآخرين كوني فتاة، وكون أن هذا المجال للرجال جعلني أكسر القيود وأتحدى الصعوبات، ولا أنسى المحافظة على التقاليد الخليجية كفتاة مسلمة يجب أن تتمسك بعاداتها ودينها والحفاظ عليها، وهذا أمر مهم جدًّا.
03

هناك إيجابيات دفعتكِ
إلى مواصلة عملك والمضي نحو طموحك؟
أهم الأمور الإيجابية التي جعلتني أتمسك بهذه الرياضة أنني أنتمي إلى دولة الإمارات، التي تؤمن بقدرات المرأة وتشجعها، المرأة تستطيع أن تنافس الرجال في كل المجالات ومنها الرياضة خاصة سباق السيارات.
04
كيف ترين دور المرأة في مجال الرياضة بشكل عام؟
في المجال الرياضي لا تختلف عن الرجل في النجاح أو تحقيق الإنجازات، أؤمن بهذا كوني ترعرعت في أسرة رياضية لا تفرق بين الذكر والأنثى.
05
كيف استطعتِ التوفيق بين دراستك وشغفك برياضة السيارات؟
كان الشرط الوحيد في عائلتي الصغيرة أن أكون ناجحة في المجال الدراسي من أجل الاستمرار في هذه الرياضة، حصلت على علامات عالية في دراستي، وعندما دخلت هذا المجال كان يتطلب من المتسابق أن يكون لديه لياقة بدنية عالية جدًّا، والحمد لله استطعت التوفيق بين المجالين “دراسة ورياضة”، مع التضحية كثيرًا بالمناسبات العائلية والاجتماعية.
06
ما آخر البطولات التي شاركتِ فيها؟
آخر بطولة شاركت فيها كانت بطولة إيطاليا للمقعد الأحادي “فورمولا 4” مع فريق بريما، وهي بطولة تضم خيرة المتسابقين على مستوى العالم، وكنت الفتاة الوحيدة التي تمكنت من تحقيق نتائج مشرفة، كوني أول فتاة عربية في تاريخ سباق السيارات تشارك في هذه البطولة.
07
لديكِ مشاركات مهمة
في “فورمولا إي ـ الدرعية”؟
نعم.. تم اختياري لتجربة سيارة “فورمولا إي” من بين سبعة من أفضل المتسابقات في العالم، والحمد لله أنا الأصغر سنًا في هذه المجموعةوهذا شرف لي والفتاة العربية خاصة أن هذا الحدث سيكون في الدرعية.
08
ما الذي ينقصنا في السعودية لكي ننظم العديد من السباقات والبطولات النسائية؟
لا أظن أن هناك شيئًا ينقص السعودية لتنظيم البطولات النسائية سوى إجراء الخطوة الأولى، لفتح المجال لفتيات عربيّات للمشاركة في هذا المجال، كون السعودية توفر على متسابقين وصلوا إلى العالمية كالأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل.
09

ماذا عن بطولة الكارتينج النسائية؟ وكيف تصفين التجربة؟
بطولة الكارتينج صعبة وتتطلب تدريبًا جيدًا ونمطًا صحيًّا متكاملاً، لكن هناك أنواع عدة منها SWS التي تكون بكارت عادية، وبطولات متطلبة أكثر كالروتاكس أو X30 أو WSK التجربة مهمة جدًّا؛ لأنها تفتح المجال للفتيات السعوديات الدخول إلى هذا المجال.
10
ما خططك المستقبلية في مجال رياضة السيارات؟
مشاركتي في التجارب في أول سباق من نوعه في “فورمولا إي ـ الدرعية”، أما بالنسبة للسباقات المقبلة ستكون معظمها في أوروبا، هناك مفاجآت لا أستطيع الإفصاح عنها حاليًا.
11
رياضة السيارات رياضة خطرة..
ما رسالتك إلى زميلاتك؟
سباقات السيارات لا تقل خطورة عن الرياضات الأخرى، فمع تقدم وسائل السلامة في الحلبات أو السيارات، فهي لا تعد خطرة كما نظن فقط يجب الالتزام بتعاليم الفريق، وكذلك التركيز الجيد خلال السباق أو التجارب.
12
هل تعرضتِ لحادث؟
لم أتعرض ولله الحمد لأي ضرر، مع أنني تعرضت لحوادث من قبل، وهذا يؤكد قولي إنها ليست خطرة.
13
ما شعورك باحتضان السعودية هذا الحدث العالمي؟
الشعور بالفخر والاعتزاز، السعودية بلدي الثاني، أنتم قادرون على احتضان بطولات عالمية وفي شتي الألعاب، سباق الفورمولا سيعكس الصورة الحقيقية عن السعوديين عالميًّا، ويعرفون بشكل أكبر هذه القيادة العظيمة التي تقدم خدمات جليلة لجميع الشعوب.
14
هل توقعتِ أن تحتضن السعودية أحد سباقات فورمولا؟
لم أشك أبدًا أن السعودية تستطيع تنظيم بطولة من هذا القبيل، نعم لِمَّ لا يكون هنا بطولات من هذا المستوى في السعودية، الدولة التي ترتقي بجميع المعايير لتنظيم بطولات عالمية في جميع المجالات.
15

كيف تصفين ردة فعل السائقين العالميين بتنظيم “فورمولا إي” في السعودية؟
أظن أن تنظيم بطولة من هذا المستوى العالمي يجعل المتسابقين متحمسين إلى التجربة، لكون الحلبة قريبة إلى حد ما لحلبة سنغافورة الشهيرة التي تتطلب مهارة عالية، تمكنت من التحدث عن السباق مع متسابقين عالميين وهم سعيدون بالتجربة، كما أن هذه التجربة سوف ترتقي بسباق السيارات في العالم العربي.
16
هل توقعتِ إنجاز الحلبة تجهيزات السباق في هذه الفترة الوجيزة؟
كما ذكرت أنا لم أشك أبدًا في هذه القدرات وإنجاز حلبة بهذا المستوى في زمن قياسي يعد في حد ذاته إنجازًا عظيمًا.
17

هل تشعرين بسعادة لمشاركتكِ في هذا الحدث؟
سعيدة جدًّا ومتحمسة، كونها تجربتي الأولى في هذه السيارة، فما بالك كونها في دولة خليجية كالسعودية، هذا يشعرني بالفخر ويحفزني لإبداء مهاراتي هنا.
18
متى بدأتِ الاستعداد للمشاركة؟
منذ فترة قصيرة استطعت أن أتعرف على الحلبة في ألمانيا مع الفريق من خلال simulator كان لوقت قصير فقط، وإن شاء الله سأحاول أن أثبت نفسي على الحلبة.
19
أنتِ أول فتاة عربية يتم اعتمادها للمشاركة في البطولات الأوروبية.. ماذا يعني لكِ هذا؟
أشعر بالفخر والسعادة، وأحمد الله على هذا الإنجاز، والفضل يعود لله أولاً وإلى عائلتي الذين أشكرهم، فلولا أبي وأمي وأخوتي لا أظن أنني كنت سأصل إلى ما أنا عليه، وطبعًا إلى فريقي الذي لم يشك يومًا في قدراتي، فشكرًا kaspersky lab وشكرًا virgin e vision، كما أن هذا الإنجاز سيفتح أبوابًا لأبناء جيلي للتمكن من المشاركة في بطولات عالمية.
20

لماذا سُميتِ بأميرة السرعة؟
أظن أن من أطلق عليَّ هذا الاسم يُؤْمِن بأنني سريعة جدًا، وأنني أميرة في بيتي كأي فتاة في محيطها العائلي.
21
السعودية شهدت تنظيم العديد من البطولات العالمية خلال فترة وجيزة.. ماذا يعني ذلكِ؟
السعودية استطاعت في وقت وجيز تنظيم العديد من البطولات العالمية، جعلها تثبت للعالم أنها من الدول التي تنعم بالأمن والأمان، وتحظى بإمكانات وكوادر عالية جدًّا في جميع المجالات.