|


نبيه ساعاتي
الفورمولا إي
2018-12-15
كما هي الحال في جميع المجالات الحياتية الحيوية، بات وطننا الغالي تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان “حفظهما الله” في المجال الرياضي بكل فخر محط أنظار العالم أجمع، فلا يكاد يمر أسبوع وآخر إلا وتقام منافسات رياضية عالمية في إحدى مدن مملكتنا الحبيبة، فبعد الرويال رامبل والسوبر العالمي للملاكمة والكراون جول وكرة القدم وغيرها من المنافسات العالمية العملاقة جاء الدور على الفورمولا إي، التي انطلقت يوم الخميس وسوف يسدل الستار على فعالياتها اليوم.
والواقع أن رياضة سباق السيارات لها جماهيريتها الواسعة، ولعل أبرز سباقاتها موناكو وإنديانابوليس وديتونا وغيرها، ولكن سباق الفورمولا إي في الدرعية له خصوصيته فهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط، كما أنه أول سلسلة عالمية لسباقات الشوارع للسيارات، التي تعمل بالطاقة الكهربائية بمشاركة “11” فريقًا و”22” سيارة، ولقد شهد السباق حضورًا لافتًا، كما بلغ الطلب على التذاكر ثلاثة أضعاف المتاح، الذي بلغ 40 ألفًا، بل من المتوقع أن يصل إجمالي عدد مشاهدي السباق عبر العالم إلى نحو 80 مليون مشاهد؛ ما يعكس النجاح الباهر الذي تحقق للحدث.
دوري المدارس
في أمريكا لو أخذناها كنموذج للدول المتقدمة رياضيًّا، تعد المدارس والجامعات الركيزة الرئيسة للبناء الرياضي لديها، فالاعتماد يكون على نتاجها من لاعبين ومواهب قبل التحاقهم بالفرق الرياضية الرسمية، لذلك عند الحديث عن التنمية والتطور الرياضي نتوقف أولاً عند محطة المدارس والجامعات التي تراجع دورها رياضيًّا لدينا فتراجعت بالتالي قاعدة الأساس.
ولقد أعلنت هيئة الرياضة في خطوة مهمة قبل أيام موعد وخطة دوري المدارس لكرة القدم بمشاركة خمسة آلاف فريق اعتبارًا من يناير حتى إبريل 2019 تحت شعار “جيل اليوم سيحقق إنجازات المستقبل”، بحيث يتم توزيع الفرق حسب الفئات السنية من 12 إلى 18 عامًا من 13 منطقة، ليتنافسوا على بطولتي “العامة” التي تضم 4000 فريق، و”النخبة” التي تضم 1000 فريق.
بقى أن أشير إلى أن الطريقة المعتمدة في هذه المرة لدوري المدارس تختلف عن تلك التقليدية، التي تركز على المدارس بل هي تجميعية حسب الفئات السنية، ولا بأس في ذلك على اعتبار أنها المرة الأولى، ولكن يهمنا أن يكون هناك دوري مدارس وجامعات تقليدية يشهد منافسات تبرز المواهب ونأمل أن يمتد إلى كل الألعاب.