|


فهد عافت
حَطَّتْ على طَرَفِ الحَمَامِ مِيَاهُ!
2018-12-18
ـ لاحظ ما الذي يتغيّر، يُحذف أو يُضاف، على الرسم الإملائي لكلٍّ من: الحياة الروحيّة والحياة الزوجيّة؟!. نُقطة على الرّاء جعلت منها "ز"، ونقطة على الحاء جعلت منها "ج"، وصاحبا الشأن ـ وحدهماـ يمتلكان تحويل ومعرفة ما إذا كانت هذه النقط ندوبًا وتقرّحات أم حبّات خالٍ وزينة!.
ـ كل خبر، لا أرى النقطة خافيةً تحت رائه، لا أعدّه خبرًا!، تلك النقطة الصغيرة، الخافية، وحدها مانحة الخبر دفقة المجد، نقطة الراء المتوارية عن الأنظار، والتي يكفيها تغيير التشكيل لا الحروف، ليقترب المبنى من المعنى حدّ التطابق: مبنى الخبر، ومعنى الخبز!.
ـ تويتر هو العالم الافتراضي الأكثر رحابة، بالنسبة للسعوديين، وأهل الخليج، على الأقل، وبخصوصه أكتب: الذي يصوّر تغريدة لك سبق أن نشرتها ثم قمت بحذفها، يصوّرها، ثم يعيد نشرها، وقد تأكّد من حذفك لها، ومن استغنائك عنها، قد يكون مغرّدًا نشطًا، كما قد يكون إنسانًا جميلًا بل ورائعًا، لكنه أبدًا لا يصلح أن يكون صديقًا!.
ـ من وجهة "نظري"، وقد قوّستها لأني أعني "نظري" هذه المرّة حقًّا!، أو أكثر من أي مرّة سابقة، فإنّ أجمل ألوان الطبيعة التي ترتاح لها النفس والعيون هي: الأخضر قائمًا، آخذًا لون وهيئة الشجر، في أرض بيضاء كالثلج، أو هي ثلجية فعلًا، الأخضر عموديًّا ومتفرِّقًا، في قاع ذات تلال، مسترسلة الثلج!. يلي ذلك المنظر الطبيعي، منظر الأحمر مؤطّرًا: شال أو فستان، وردة في بستان، حطب مشتعل في موقد بما يكفي لدلّة وإبريق!.
"رُوحِي وَمَا مَلَكَتْ يَدَايَ فِدَاهُ..
وَطَنِي الْحَبِيبُ.. وَهَلْ أُحِبُّ سِوَاهُ"!.
ـ أوَ كُلّمَا سَكَبَ الزَّمَانُ غناءَهُ:
حطّتْ عَلَى طَرَفِ الحَمَامِ مياهُ؟!
تَاهُوا ببحَّةِ صَوْتِه الْعُشَّاقُ..
لا!..
دَلُّوا.. فَمَا تَاهُوا بِهِ مَنْ تَاهُوا!.