ضاري: لا أنسى هتافات الديربي
ضاري: لا أنسى هتافات الديربي
سجل الحارس أحمد ضاري حضورًا لافتًا مع التعاون، منذ أن ارتدى قميصه قادمًا من نادي الوطني 1995، واستطاع بسيطرته المطلقة على الخشبات الثلاث أن يسجل حضورًا بارزًا برفقة عدد من اللاعبين المميزين في ذاك الوقت، أمثال: حماد الحماد، أحمد السكاكر، لاحم اللاحم، موسى سحاب، وتحقق على إثرها أول صعود للنادي إلى درجة الممتاز عام 1996م، لينافس عامًا كاملاً ويعود مرة أخرى الفريق عام 1998 في فترة قياسية جيدة.
وساهم ضاري في تحقيق الصعود الثاني بشكل فعّال، فاستحق المحبة من جماهير التعاون، حيث كانت تهتف له كثيرًا بطريقة لم يسبق لها مثيل. وكان ضاري قد بدأ حياته الكروية في نادي الوطني في تبوك، قبل أن يلعب للتعاون، ثم انتقل إلى الهلال بصفقة بلغت نصف مليون ريال. ضاري قلّب صفحات الماضي والحاضر عبر "الرياضية".
01
التعاون والرائد سيتواجهان غدا.. هل من كلمة قبل الديربي؟
في البداية أتمنى أن تكون مباراة تليق بسمعة الفريقين العريقين وقطبي منطقة القصيم، وأن نستمتع نحن كمشاهدين بمباراة تنافسية مثيرة كما عودنا الطرفان، ومباريات الديربي لا يمل منها إطلاقًا ومقاييسها تختلف كليًّا، وفي النهاية طبعًا أتمنى أن يكون الفوز حليفًا للتعاون، وأن يواصل حصد النتائج الإيجابية، والفوز بالديربي له طعم ومذاق خاص سواء للاعبين أو الجماهير.
02
أبرز موقف حدث لك في الديربي؟
لا يوجد موقف معين، ولكني لا أنسى محبة الجمهور ودعمهم لي أبدًا، خاصة عندما يردد الجمهور التعاوني من المدرجات “ضاري ضاري ضاري”، فهنا يهتز الشعور ويجعلني أبذل فوق طاقتي لإسعادهم.
03
كذلك كيف رأيت الهلال؟
أعتقد أن الهلال هو الوحيد الذي يسير بنهج وخطوات ثابتة، ويختلف كليًّا عن الأندية الأخرى، ويسير بخطى واثقة وثابتة نحو بطولة الدوري، وأعتقد إذا استمر الهلال بهذا النهج فالبطولة له بلا أدنى شك.
04
كيف كانت انطلاقتك في كرة القدم؟
انطلقت في عالم الكرة عن طريق المدارس مثل أي لاعب سعودي، بعدها بدأت ألعب مباريات في الحواري والبطولات داخل المنطقة الشمالية، ثم انضممت إلى نادي الوطني وتدرجت حتى وصلت إلى الفريق الأول، ثم انتقلت إلى عدة أندية بارزة ووصلت إلى المنتخب السعودي ولله الحمد.
05
أحمد ضاري من الشمال إلى القصيم.. حدثنا عن قصة انتقالك إلى التعاون؟
عندما كنت ألعب في نادي الوطني، وصلني عرض للانتقال عن طريق أخي وصديقي الخلوق موسى سحاب، لاعب التعاون السابق، ولله الحمد تمت الأمور بشكل سهل وسريع، وكان علي التويجري، رئيس نادي التعاون آنذاك، الذي أحييه من هذا المنبر وشخصيًّا أكن له كل المحبة والتقدير.
06
انتقلت من التعاون إلى الهلال ثم الأهلي وعدت إلى التعاون.. كيف ترى تنقلاتك بين الأندية؟
ولله الحمد كلها أندية كبيرة، وأفتخر بمسيرتي الكروية التي امتدت إلى أكثر من 18 عامًا، وكل نادٍ له ذكريات جميلة لا أنساها وأتذكرها دومًا بين الفينة والأخرى، وعلى الصعيد الشخصي سعيد أنني لعبت لتلك الأندية.
07
ما أبرز المحطات.. ولماذا؟
أعتقد ناديي التعاون والهلال خاصة التعاون؛ لأنني في أول عام أتيت إلى سكري القصيم حميت عرين الفريق الأول، ولله الحمد نجحنا في الصعود إلى أندية الممتاز، وكان موسمًا جميلاً بجميع تفاصيله ولا ينسى إطلاقًا وهي مرحلة أتذكرها جيدًا، وقد تكررت مرة أخرى عند الصعود الثاني، ومن خلاله تم اختياري للمنتخب الأول ولله الحمد.
08
هل يعلق في ذاكرتك موقف سلبي؟
في عالم كرة القدم يحدث أحيانًا مواقف عدة، ولكن شخصيًّا لا أتذكر موقفًا سلبيًّا عالقًا في ذهني الآن ولله الحمد.
09
مَن يعجبك من الحراس الحاليين السعوديين؟
دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين أو دوري الدرجة الأولى، يوجد فيهما أسماء كبيرة في مركز الحراسة، وتستطيع أن تبرز وتلفت الأنظار، وشخصيًّا دومًا أفرح عندما يبرز حارس سعودي ويلفت الأنظار ويجعل محللي ومتابعي الدوري يتحدثون عنه وعن مهاراته في الحراسة، وهناك بارعون أمثال محمد العويس ومصطفى ملائكة.
10
ومَن لفت انتباهك من الحراس الأجانب في الدوري السعودي؟
أعتقد أن غالبية الأندية جلبت حراسًا أجانب، فهناك أسماء ثقيلة في الحراسة مثل البرازيلي كاسيو حارس التعاون، والجزائري رايس مبولحي حارس الاتفاق، والحبسي حارس الهلال، والنصر لديه حارس أسترالي متمكن، وهناك آخرون مميزون لا تحضرني أسماؤهم.
11
هل ترى أن السماح بالحارس الأجنبي يضر بالحراسة السعودية؟
لا أعتقد، بل العكس سيزيد من حدة المنافسة ويجعل الأندية تستفيد من الخبرات التي تستقطبها للحراس الآخرين، وهذا الأمر يضيف قوة للدوري السعودي، كيف لا؟، وهو جعل حراس ذوي قيمة عالية يلعبون هنا في السعودية.
12
بعد اعتزالك ابتعدت نهائيًّا عن المجال الرياضي.. ما السبب؟
لا يوجد سبب معين أو أمر خاص، ولكن بعد الاعتزال تفرغت بشكل أكبر للعائلة والأولاد، إضافة إلى عملي الشخصي.
13
هل تفكر في العودة مرة أخرى إلى المجال الرياضي إما بالتدريب أو المجال الإداري؟
لمَ لا، وخاصة أن المجال الرياضي الآن يعد أفضل من حيث الإمكانات المتوفرة التي تساعد على العمل والإبداع، وأصبح بيئة جاذبة للعمل فيه، وإذا سنحت الفرصة المناسبة لأحمد ضاري لن أتردد بالعودة مرة أخرى.
14
في رأيك.. ما الحلول المناسبة لتنمية مركز الحراسة والاعتناء بالمواهب الصغار؟
إنشاء أكاديميات للنشء وتطوير مهاراتهم من خلال مدربين متمرسين ذوي خبرة عالية في هذا المجال، وأيضًا أتمنى أن يكون هناك مدارس خاصة لمركز الحراسة مثل أكاديمية أوليفر كان الحارس الألماني الشهير، إضافة إلى إرسال المتميزين خارجيًّا لأندية عالمية تحتك مع خبرات أوروبية وأصحاب خبرة فنية كبيرة.
15
نصيحة توجهها إلى الحراس؟
هناك مقولة تردد دائمًا وهي "الحارس نصف الفريق"، وأن أؤمن بذلك جدًّا، وممكن أن يكون أكثر من نصف الفريق شريطة أن يواظب على التمرين ويستمع إلى نصائح مدربه، ويستفيد من أخطائه وألا يكررها، ويبحث دون تردد عن التطوير من نفسه.
16
كيف رأيت التعاون خلال الجولات الماضية؟
التعاون أعتقد أنه سرق القلوب قبل الأنظار، وشاهدنا مستويات كبيرة قدمها التعاون خلال الجولات الماضية، فقد فاز بنتائج كبيرة منها الخمسة والأربعة، ولو تشاهد المحللين عندما يتحدثون عن التعاون لا تمل وتجزم أن لديه الكثير، وأتمنى أن يستمر على النهج ويصعد أكثر نقطيًّا ويسعد عشاقه، وتوقعي الشخصي أن يحقق التعاون بطولة قريبة، لا سيما أنه يمتلك الأدوات والإمكانات ويقف خلفه رجال يعشقونه.
17
مَن لفت انتباهك من الأندية.. وما السبب؟
الهلال بلا تردد فهو يحصد النقاط بالسهل الممتنع، ولديه فريق قوي ومتماسك في جميع الخطوط، كما أن لديه دكة بدلاء قوية تردف الفريق الأساسي، وفي الجانب الآخر الاتحاد الذي يخسر نقاطًا بشكل مهدر وعجيب.
18
مَن أفضل مدرب وقفت أمامه وأحسست أنه أفادك كثيرًا؟
لا أنسى محسن صالح، المدرب المصري، في النادي الوطني، فله الفضل بعد الله بصقل موهبتي وجعلني حارسًا متمكنًا، وهناك مدربون آخرون متميزون تعلمت منهم كثيرًا.
19
ما أطرف أو أبرز موقف واجهته في الرياضة وما زال عالقًا في ذهنك؟
عندما لعبت في إحدى المباريات مع التعاون متحاملاً على إصابتي بسبب محبتي للجمهور وتقديرًا لزملائي اللاعبين وللإدارة، ولانني كنت أكره الهزيمه ولكن للأسف خسرنا تلك المباراة وكتب أحد الصحفيين لم يبقى إلا أن يلعب أحمد ضاري بعكازين فهذا الموقف لا زال عالق بذهني.
20
المنتخب السعودي مقبل على كأس آسيا.. كلمة لأبطالنا؟
تمنياتي لهم بالتوفيق والنجاح وحصد البطولة ووضعها في أدراج الاتحاد السعودي، وإهداء الكأس إلى المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للرياضة، الذي يقدم الغالي والنفيس للرقي بالرياضة السعودية، وبلا شك لدينا لاعبون متميزون وقادرون على حصد اللقب، وشخصيًّا أتوقع أن اللقب سعودي وبإذن الله يحدث ذلك، لا سيما أن القرعة وضعت المنتخب السعودي في مجموعة متوسطة، وصقورنا قادرون على الفوز على جميع فرق المجموعة، كيف وهم الذين عودونا على تخطي الصعاب وجلب الذهب.
21
كلمة أخيرة؟
أحب أن أحيي جماهير ورجالات التعاون الأوفياء، وكلي ثقة أن لديهم فريق قوي يستحق الوقوف معه ودعمه وتشجيعه، وبإذن الله يسعدون بتحقيق لقب قريب؛ لأنهم بالفعل يستحقون الفرح مع هذا النادي.