«قص الأثر» في كشف الجرائم
عرض جناح الأمن العام في المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 33"، دور "قص الأثر" في الكشف عن ألغاز بعض الجرائم، بهدف تعريف الزوار على ذلك.
وتُعدّ مهارة قص الأثر من المهارات النادرة التي تميّز بها العرب منذ القدم، حيث اشتهر بعض أبناء البادية بالقدرة على تتبع آثار الأقدام والحوافر والخفاف وتحليلها والاستدلال على ما يتركه الإنسان أو الحيوان من أثر لاستنتاج صفات صاحب الأثر، أو معرفة مكانه أو مقصده.
ولجأ العربي إلى مهارة قص الأثر لاستجلاء غموض ما يشكل عليه في الصحراء، بل ووظفها في توحيد الله حين قال: "البعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير، فسماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج ألا تدل على اللطيف الخبير".
وتعكس مهارات قص الأثر عبقرية الرجل البدوي في الجزيرة العربية، وعادة ما تبدأ المهارة مبكراً بالتعرف على آثار أقدام الأهل وأفراد العشيرة، ثم تتطور إلى أن يصل الماهر من القصاصين إلى معرفة أثر الرجل من المرأة، والشاب من الشيخ، والأعمى من البصير، والثيب من البكر، وجهة القدوم والمقصد.