الفن يستهلك مني 20 ساعة يوميا.. والجمهور لا يساعدنا
إلهام: ثلاثية تعيدني إلى السينما
بدأت علاقة إلهام شاهين بالسينما في فيلم "أمهات في المنفى" عام 1981، وفي العام التالي برزت في فيلم "العار"، تلاه "الهلفوت" و"رمضان فوق البركان" في 1985.
وبعد مرور أكثر من 3 عقود على انطلاقتها، لا تزال إلهام، خريجة الفنون المسرحية، منغمسة في السينما، حتى وإن غابت عنها خلال العامين الأخيرين.
وكشفت لـ "الرياضية" شاهين، في حوار تطرق إلى جوانب في شخصيتها، عن تفاصيل نشاطها السينمائي خلال العام الجديد، وتقييمها للجيل الجديد من الفنانين.
01
ما صحة الأنباء عن تأجيل فيلم "أهل العيب" الذي يفترض أن يعيدك إلى السينما؟
معلوماتي أن محمد ياسين المخرج وأحمد السبكي المنتج انتهيا من التعاقد مع باقي فريق عمل الفيلم، لنبدأ تصويره خلال الأشهر الأولى من العام الجديد، وأنا سعيدة بالتعاون مع ياسين أحد أهم مخرجي جيله وتامر حبيب السيناريست، والشخصية التي أجسدها مكتوبة بحرفية شديدة، لذا أؤكد، من خلال خبرتي الفنية، أن الفيلم سيكون من بين الأهم سينمائياً في 2019.
02
لكنك تعاقدتِ أخيراً على فيلم "حظر تجول".. ألا يناقض ذلك تصريحاتك حول المشاركة في عمل واحد فقط سنوياً؟
عندما عُرِض "حظر تجول" علي وقفت عاجزة أمامه، لأن القصة جديدة على السينما، فأمير رمسيس المؤلف والمخرج يطرح قضايا لم يسبقه إليها أحد فنياً، فكيف لي أن أعتذر عن عمل بهذه الأهمية، خاصة أنني أجد بصعوبة الأدوار التي ترضيني، أما بالنسبة إلى فيلم "الفارس"، الذي أشارك أيضاً فيه، فمن المقرر تصويره نهاية 2019 لعرضه خلال 2020.
03
تشاركين في أكثر من عمل في وقت تعاني فيه فنانات من جيلك قلة الأعمال، ما السر؟
لكل مجتهد نصيب. أنا أحاول أن أكون متنوعة حتى لا يمل الجمهور، وأختار أعمالي بدقة، ولا يشغلني عن الفن شيء، ولم أتخذه وسيلة، فهو يستهلك مني أكثر من 20 ساعة يومياً، وقد حفرت اسمي في الصخر.
04
هل تعود إلهام شاهين الممثلة والمنتجة للتعاون مع هناء عطية المؤلفة بعدما جمعكما فيلما "خلطة فوزية" و"يوم للستات"؟
نعم، اشتريت من هناء فيلماً جديداً بعنوان "نسيم الحياة"، وأنا من المعجبين بكتابتها عن البسطاء والمتعبين في الحياة وأتعاطف بشدة معهم، وقريباً نبدأ رسم ترتيبات خروج هذا الفيلم إلى النور.
05
لماذا تثير أفلامك جدلاً على الدوام سواء ممثلة أو منتجة؟
هذا يسعدني، فلا قيمة لعمل لا يحدث جدلاً سواء بالإيجاب أو السلب، والفن وجهات نظر وأذواق.
06
بوصفك منتجة، ما تقييمك لجيل الفنانين الشباب؟
الجيل التالي لجيل منى زكي وكريم عبد العزيز ومنة شلبي يمر بإحباطات عديدة، الأدوار قليلة والجودة الفنية تراجعت، كما أن الجمهور لا يساعدنا نحن المنتجين، أنا أبذل جهداً في الأفلام التي أنتجها وفي النهاية أخسر أموالاً، وهناك أفلام لا يستغرق إنتاجها أكثر من أسبوعين ودون تكلفة كبيرة ومع ذلك تنجح جماهيرياً، وبعض الناس يرى أن رأيي مجنون، وأنا أعد نفسي عنيدة في آرائي، في الفن والحياة، وكل هدفي تقديم شيء للسينما، لذا يسعدني المكسب الأدبي.
07
ما أبرز عيوبك؟
العناد كما أوضحت، فقد جلب لي مشكلات عديدة، وأنا لا أجيد الدبلوماسية، وصريحة لأبعد حد، ولا أنكر أن هذا يكلفني خسائر، لا أنني لا أسعى إلى التغيير، فأنا أعيش في سلام نفسي ورضا داخلي، ولن أكون يوماً سوى إلهام الصريحة العنيدة، فلن أخسر نفسي.
08
تخليت عن الأناقة لأجل أدوار بعينها، لماذا فعلت ذلك؟
حكاية الشكل لا تعنيني، أنا أسعى إلى المصداقية، وأحرص على محاكاة أدواري للواقع وإن تطلب ذلك الظهور من دون مكياج أو ارتداء ملابس على غير الموضة. في فيلم "ريجاتا" تخليت عن شعري، وفي "خالٍ من الكوليسترول" جسدت دور أم أشرف عبد الباقي على الرغم من أن سنه قريبة مني، ومنذ بداياتي وأنا أحاكي الواقع، في "الهلفوت" و"أيام الغضب" وغيرهما.