تظاهرت بالشجاعة والثقة في النفس وأنا أقف في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” لأتحدث عن اللغة العربية والرياضة. تقدمت بحذر كيلا أتعثر. خفت أن يزلَّ اللسان.. فعندما أرتبك، أنطق اللام بدل الراء. سيكون مضحكًا أن تتلعثم وأنت تتحدث عن لغة الفصاحة والبيان. ليس هناك وقت لحك الرأس ولا بلع الريق ولا امممممم ولا أأأأأأأ، فكل العيون والآذان في انتظار ما سيقوله ابن لغة الضاد.
في اليوم العالمي للغة العربية، تحدثت عن دور الرياضة في تضييق الفجوة بين اللغة العربية واللغة التي يفهمها شباب اليوم في الوسط الرياضي. فالصحافة الرياضية بسَّطت اللغة العربية، واستخدمت مصطلحات متداولة وأحيانًا معربة للوصول إلى محبي الرياضة دون الإخلال بقواعد اللغة. بالنسبة إلي، الصحافة الرياضية تطورٌ طبيعي للغة، ودليلٌ على أن اللغة العربية ليست جامدة، بل مليئة بالحياة وفي إمكانها أن تستوعب كل ما يدور في حياتنا اليومية. لا تتطور اللغات الجامدة.. لا تتطور اللغة دون مفردات جديدة تدخل باستمرار لتواكب الإنسان ومستجدات الحياة.
لا شك أن اللغة العربية لغة أدب وجمال وفصاحة وبيان، لكنها لغة واقعية لا تتجاوز الزمان والمكان. لذلك عُرفت لغة لقريش، ولغة لهذيل، وهوازن، وكنانة، وتميم وثقيف وغيرها مما تداولته العرب. فاللغة دومًا تعبير صادق عن الإنسان، وانعكاس لثقافة وحضارة المكان، لكنَّ ما يحدث اليوم إصرارٌ على عكس ثقافة وفكر النابغة الذبياني، وعنترة بن شداد.
سُعدت كثيرًا بالتفاعل الكبير الذي حصلت عليه محاضرتي، وحالة الاختلاف التي سادت القاعة بين معارض ومؤيد. فهناك مَن يوافقني أن اللغة العربية يجب أن تعبِّر عن الناس اليوم، وتكون وسيلة فاعلة للتواصل معها بدل أن تخسرها لصالح لغات أخرى. هذا لا يعني نسف قواعد اللغة، بل يعني تبسيط المصطلحات ليفهمها الصغار والأجانب. وهناك تيار آخر يرى أن الناس يجب أن ترتفع إلى مستوى اللغة، لا العكس، حتى لا تفقد اللغة رصانتها وجمالها المكنون في كتب اللغة والأدب والفنون.
كانت تجربة ملهمة بالنسبة إلي، ويومًا لا يُنسى في منارة الثقافة والعلم والتربية. سُعدت بالتعرُّف عن قرب على مندوب المملكة لدى “اليونسكو” السفير إبراهيم البلوي. رجل رائع بمعنى الكلمة، وخير مَن يمثِّل المملكة. قدرته على كسب الناس من أول جلسة، تجعلنا نتفاءل بمكاسب سعودية غير مسبوقة في هذا الصرح العظيم.
في اليوم العالمي للغة العربية، تحدثت عن دور الرياضة في تضييق الفجوة بين اللغة العربية واللغة التي يفهمها شباب اليوم في الوسط الرياضي. فالصحافة الرياضية بسَّطت اللغة العربية، واستخدمت مصطلحات متداولة وأحيانًا معربة للوصول إلى محبي الرياضة دون الإخلال بقواعد اللغة. بالنسبة إلي، الصحافة الرياضية تطورٌ طبيعي للغة، ودليلٌ على أن اللغة العربية ليست جامدة، بل مليئة بالحياة وفي إمكانها أن تستوعب كل ما يدور في حياتنا اليومية. لا تتطور اللغات الجامدة.. لا تتطور اللغة دون مفردات جديدة تدخل باستمرار لتواكب الإنسان ومستجدات الحياة.
لا شك أن اللغة العربية لغة أدب وجمال وفصاحة وبيان، لكنها لغة واقعية لا تتجاوز الزمان والمكان. لذلك عُرفت لغة لقريش، ولغة لهذيل، وهوازن، وكنانة، وتميم وثقيف وغيرها مما تداولته العرب. فاللغة دومًا تعبير صادق عن الإنسان، وانعكاس لثقافة وحضارة المكان، لكنَّ ما يحدث اليوم إصرارٌ على عكس ثقافة وفكر النابغة الذبياني، وعنترة بن شداد.
سُعدت كثيرًا بالتفاعل الكبير الذي حصلت عليه محاضرتي، وحالة الاختلاف التي سادت القاعة بين معارض ومؤيد. فهناك مَن يوافقني أن اللغة العربية يجب أن تعبِّر عن الناس اليوم، وتكون وسيلة فاعلة للتواصل معها بدل أن تخسرها لصالح لغات أخرى. هذا لا يعني نسف قواعد اللغة، بل يعني تبسيط المصطلحات ليفهمها الصغار والأجانب. وهناك تيار آخر يرى أن الناس يجب أن ترتفع إلى مستوى اللغة، لا العكس، حتى لا تفقد اللغة رصانتها وجمالها المكنون في كتب اللغة والأدب والفنون.
كانت تجربة ملهمة بالنسبة إلي، ويومًا لا يُنسى في منارة الثقافة والعلم والتربية. سُعدت بالتعرُّف عن قرب على مندوب المملكة لدى “اليونسكو” السفير إبراهيم البلوي. رجل رائع بمعنى الكلمة، وخير مَن يمثِّل المملكة. قدرته على كسب الناس من أول جلسة، تجعلنا نتفاءل بمكاسب سعودية غير مسبوقة في هذا الصرح العظيم.