|


هيا الغامدي
«دبور» يزن على عش «صلاح»
2018-12-27
لمحمد صلاح مكانة كبيرة وشهرة عظيمة في أوروبا والدوري الإنجليزي؛ لتألقه مع ليفربول الموسمين الأخيرين مستويات/أهداف (هداف الدوري الإنجليزي الممتاز).
وأفضل لاعب بإفريقيا، وثالث أفضل لاعب في العالم، التي يقدمها الـ"فيفا" بعد مودريتش ورونالدو، وأول مصري يحصل عليها، الفرعون المصري عامل أساسي بمسلسلات فوز الريدز بقيادته للحُمر بصدارة الدوري، مبتعدًا عن أقرب منافسيه المان سيتي، صلاح يعيش حالة استثنائية مع ليفربول كهارموني/انسجام مع الألماني/كلوب الذي يجد فيه الإلهام لأفكاره والترجمة على المستطيل بالدوري/الأبطال، وما يثار من أخبار عن نية ليفربول التعاقد مع اللاعب/مؤنس "دبور" مهاجم منتخب إسرائيل وفريق سالزبورج النمساوي، قد يدفع صلاح للرحيل من المحطة التي شهدت قمة نجاحاته الأوروبية وتألقه حضورا/مستوى/وأهدافًا، ومعروف عن "فخر العرب" مواقفه البطولية المعادية لكل ما يمت للكيان الصهيوني بصلة، كدليل على عروبته وغيرته على دينه وأصالته، وسبق ذلك رفضه مصافحة أعضاء فريق مكابي تل أبيب بدوري أبطال أوروبا في أولى محطاته الأوروبية مع بازل السويسري 2013، عندما قام بلبس قبضة يد مقفولة في واقعة شهيرة تارة، وتارة تحجج بتثبيت رباط حذائه عند مواجهة نفس الفريق لتجنب مصافحة اليهود! ولا تخفى المواقف التصادمية بين "مصر وإسرائيل" وتاريخ مواجهاتهما الذي لا ينسى/لا يمحى من ذاكرته الشخصية، واستفزاز اليهود له وللجمهور العربي عندما كتب وزير الدفاع الإسرائيلي السابق/ليبرمان تغريدة مستفزة رغبته تجنيد صلاح في الجيش الإسرائيلي.
صلاح يجري بعروقه الدم العربي الغيور على دينه وكرامته، ولن يرضى التواجد مع عنصر يمت للكيان الصهيوني بصلة ولو بالجواز فقط، وإن كان عربي/مسلم حدته ظروفه يبقى رمزًا لليهود! فهل يتسبب "دبور" في خراب عش صلاح ورحيله من الريدز؟! وهل بذلك إقحام للسياسة في الرياضة كما يدعون؟! صلاح حاليًا بات يملك عقلية احترافية أكبر للتعاطي مع هكذا مواقف محرجة والخروج بأسلم الطرق؟! وهل سيستمر الريدز في رغبته ضم الإسرائيلي رغم علمه بموقف صلاح، ضاربًا بقناعاته عرض الحائط؟!
ما من شك صلاح بموقف يحسد عليه، فإما.. وإما!! وبرأيي من ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه، فالرحيل أفضل، خاصة أن هناك من نخبة الفرق من يسيل لعابه لسماع أنباء كهذه لخطف صلاح وتحويل صفقته لصالحه، ومنهم العجوز بيريز رئيس الريال لتعويض غياب "..." الذي تأبى كرامته الاعتراف بذلك، رغم أنف "المشكلجي" الذي لا يزال يحمل بعقله الباطن آثارًا سلبية لحادثة تصادمه مع "أبو مكة"، وكمية الحقد والكره العربي التي طالته من وراء ذلك.