تترقب الجماهير الرياضية في القارة الآسيوية انطلاق نهائيات كأس آسيا يناير الجاري في الإمارات، وتواكب بلهفة الاستعدادات الجارية لتنظيمها، والمستوى الفني الذي ستظهر به البطولة والمنتخبات المشاركة فيها، ويتطلع الجميع إلى أن تكون بحجم الحدث الرياضي الكبير.
وفي حديثه لـ “الرياضية”، كشف عارف العواني، مدير بطولة آسيا، آخر التحضيرات للبطولة القارية، والفعاليات المصاحبة لها، إضافة إلى فتح العديد من الملفات التي تهم الجماهير الرياضية.
01
حدِّثنا عن استعداداتكم بوصفكم لجنة منظِّمة للحدث القاري الكبير "كأس آسيا"؟
الحمد لله، التجهيزات جيدة حتى الآن من جميع النواحي. الأهم بالنسبة إلينا حاليًّا ملاعب البطولة، سواء بإنشائها، مثل ملعب آل مكتوم في دبي، أو رفع جاهزية بعضها وتجديدها، مثل ملعب آل نهيان، ومحمد بن زايد، والشارقة، إذ تم تجديدها بما يليق بالحدث القاري الكبير، وقد استخدمنا نظامًا جديدًا في ملعب هزاع بن زايد لتثبيت العشب بطريقة مبتكرة، خاصةً أنه سيستقبل
13 مباراة.

02
ماذا عن الجماهير الرياضية
التي ستحضر إلى الإمارات لمتابعة البطولة؟
على مستوى الطيران، لدينا أربع شركات وطنية كبيرة مستعدة لنقل الجماهير من وإلى الإمارات، وجميع الفنادق جاهزة تمامًا لاستقبال الجماهير والضيوف، وعددها يكفي كل مَن سيحضر لمتابعة البطولة، والمطارات لا تبعد عن الفنادق أكثر من ساعة واحدة، وبالنسبة إلى الطرق، فقد تم تطويرها، خاصةً الطريق الذي يربط بين السعودية والإمارات، إذ نتوقَّع قدوم عدد كبير من الجماهير السعودية عن طريق البر.
03
ما الفعاليات الجماهيرية التي ستقدمونها خلال البطولة؟
خصصنا منطقة "فان زون" للجماهير في كل مدينة تستضيف مباريات البطولة "أبو ظبي، دبي، الشارقة والعين"، وستشهد هذه المناطق فعاليات متنوعة خلال أيام البطولة على غرار كأس العالم في روسيا، ومتأكد من أنها ستنال إعجاب الجماهير الرياضية جميعها.
04
ماذا ستضيف الإمارات لكأس آسيا؟
نتمنى أن نقدم نسخة مغايرة عن النسخ السابقة. نحن نبني على ما بنى عليه الإخوة المنظِّمون في كأس آسيا 96 بالمبادئ نفسها، على نهج الدولة والقيادة. الإماراتيون يُعرف عنهم ترحيبهم الكبير بالزوار من دول العالم كلها، ودائمًا ما يقدمون رسائل إنسانية للجميع. النسخة الجديدة من كأس آسيا ستكون الفعالية الأولى في "عام التسامح"، وهدفنا أن تصبح البطولة نموذجًا متميزًا للتسامح بين الشعوب والدول، وأن ننقل للعالم ما وصلت إليه الإمارات من تطور في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والرياضية.
05
هل لك أن تكشف لنا وقائع حفل افتتاح البطولة؟
الحفل سيكون بسيطًا، بحسب الأنظمة والشروط الدولية، بما لا يؤثر في أرضية الملعب قبل المباراة، أما مدته فقد لا تتجاوز 12 دقيقة، وأتمنى أن ينال إعجاب كافة الحاضرين في الملعب، وهدفنا أن تكون البطولة غير متكلِّفة وبسيطة من الافتتاح حتى الختام.
06
لماذا وقع الاختيار على ماجد عبدالله وزهير بخيت سفيرَين للبطولة؟
فكرنا في البداية أن يكون لنا سفراء من كافة الدول المشاركة في البطولة، لكننا رأينا بعدها الاكتفاء بابنينا اللذين نفتخر بهما، ماجد وزهير، لأنهما سطَّرا تاريخًا آسيويًّا رائعًا، كما أنه من الجيد أن نقول للناس: إن هذين البطلين من أساطير كرتنا، والقدوة لأجيالنا القادمة بما قدماه من عطاء للكرتين المحلية والآسيوية، ونقلهما بشكل نوعي، لذا قررنا اختيارهما فقط.
07
هل سيحضران حفل الافتتاح؟
إن شاء الله، وهناك مفاجآت لهما.
08
كيف خطرت لكم فكرة عرض الكأس الآسيوية في عواصم القارة؟
هذه الأمر تمَّ بالاتفاق مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للتعريف بالكأس، وجعل شعوب القارة تترقب بلهفة انطلاق البطولة، خاصةً أن هذه الخطوة وسيلة من وسائل الترويج للبطولة، والتعريف بمنتخباتها.
09
النقل التلفزيوني الاحتكاري، كيف ستتعاملون معه؟
نحن لجنة منظِّمة، ونتعامل حاليًّا مع أكثر من 25 قناة تلفزيونية، ولا نتعامل مع قناة معينة بحد ذاتها. كافة القنوات التي تملك حقوق النقل، سنتعامل معها بأعلى مستوى من الاحترافية، وفيما يتعلق بالحقوق، نحن في اللجنة المنظمة لسنا طرفًا فيها. الاتحادات والقنوات المعنية بهذا الأمر؟
10
موقع الاتحاد الآسيوي يرفض إصدار بطاقات إعلامية للقنوات غير الناقلة.. بماذا تفسر ذلك؟
هذا هو النظام الموجود، وليس حصرًا على "بي إن" فقط. أي قناة تملك حقوق النقل من دول آسيا، تُستخرج لها بطاقات إعلامية، وكذلك الحال مع الصحفيين. حاليًّا لدينا أكثر من 25 قناة، وكل مَن يملك الحقوق، سنتعامل معه بأعلى مستوى من الاحترافية كما قلت سابقًا، وفي الوقت نفسه، ندعو القنوات التلفزيونية إلى التغطية. الكثير منها يغطي الأجواء المصاحبة للحدث، كما حصل في كأس العالم في روسيا، ونتمنى أن يتفاعل الجميع مع البطولة، ونقلها للمشاهدين في أكثر من 46 دولة في آسيا، وخارج القارة.

11
الناقل الحصري، هل يملك الحق فقط في نقل التدريبات، وتغطية مقر البعثات؟
كلا. هناك تدريبات مفتوحة أمام الجميع، وأخرى مغلقة ذات خصوصية، بحسب النظام الدولي. كافة الشروط موجودة في موقع الاتحاد الآسيوي، المعني بإصدار التصاريح وتنظيمها. الفنادق الخاصة بالبطولة، لن تُوجد فيها أي قناة تلفزيونية ناقلة، والإعلاميون لهم مواقع محددة وفقًا للأنظمة.
12
ما رسالة اللجنة المنظِّمة للجماهير الرياضية الآسيوية؟
نتمنى أن نقدم كرة قدم آسيوية تليق بالقارة ورياضتها، إن شاء الله، وتكون جديرة بجذب الجماهير إلى الملاعب لإعطاء المنتخبات زخمًا ودعمًا كبيرين، فالجماهير هي "حلاوة" أي بطولة. لدينا في هذه البطولة 11 منتخبًا عربيًّا، ونتمنى من جماهيرنا العربية مساندتها جميعًا.
13
كم كلفت البطولة مادياً؟
وصلت التكلفة المادية للبطولة الآسيوية إلى قرابة المليار درهم، تشمل النفقات الخاصة بتجهيز الملاعب وكافة الأمور اللوجستية، فيما استغرق العمل من أجل كأس أمم آسيا 2019 أربعة أعوام من العمل المكثف في الكثير من الاتجاهات. الهدف منها أن نجعل مثل هذا الحدث خير دليل على قدرة الإماراتيين على تنظيم حدث استثنائي في كل شيء، وطوال 500 يوم للحملة الترويجية وصلت نسبة المشاهدة لهذه الحملة إلى المليون على منصات التواصل الاجتماعي.
14
كيف ترى الإقبال على تذاكر النهائيات؟
التذاكر الخاصة بالبطولة نفد منها 50 في المئة من تذاكر الافتتاح، وهناك مباريات نفدت تذاكرها بالكامل، مثل المنتخب السعودي الذي اشترى الاتحاد السعودي لكرة القدم كامل حصته المخصصة، ومباراة سوريا وفلسطين أيضاً، وعموماً الاتحادات المشاركة في البطولة حصلت على نسبتها المقررة وهي 8 في المئة.
15
لماذا لم تستحدثوا نظاماً مشابهاً لبطاقة «الفان آي دي» الخاصة بكأس العالم في روسيا الصيف الماضي؟
الدخول إلى دولة الإمارات متاح للجميع بكل يسر وسهولة في الإجراءات، نحن لسنا بحاجة إلى إعادة التجربة الروسية أبداً، وكما تعلم من يزور الإمارات لا يواجه تعقيدات في المطارات بل على العكس تماماً يدخل إلى الدولة بكل يسر وسهولة وسرعة إجراءات.
16
هل صحيح أنه لن تكون هناك تذاكر مجانية في البطولة؟
فعلاً، نحن نشدد على عدم وجود تذاكر مجانية على الإطلاق، حرصنا على أن تكون أسعار التذاكر في متناول الجميع، فهي تبدأ من 25 درهماً إلى 75 درهماً، وعلى المشجعين الحصول عليها في وقت مبكر، لضمان عدم حصول تلاعب فيها، وعدم اضطرارهم إلى الشراء من السوق السوداء. والتذاكر متاحة عبر الموقع الرسمي، وأماكن التوزيع المنتشرة في أنحاء الدولة.