|


قائد المنتخب السعودي في آخر لقب آسيوي يوجه رسائل إلى اللاعبين

فؤاد: الكأس بين 3

حوار: حواس العايد 2019.01.04 | 01:03 am

يضع لاعبو المنتخب السعودي الأول لكرة القدم الحاليون نُصب أعينهم آخر لقب، حققه الأخضر في كأس آسيا، وتحديدًا على الأراضي الإماراتية، وذلك عندما يخوضون النسخة المقبلة من كأس آسيا، التي تعود مجددًا إلى الإمارات بعد 23 عامًا.
وقد سجَّلت تلك البطولة ظهور جيل متميز من اللاعبين، نجحوا باقتدار في إهداء الكرة السعودية لقبها الآسيوي الثالث، بعد لقبَي 1984، 1988 على التوالي.
فؤاد أنور، قائد المنتخب السعودي في تلك البطولة، وأحد أهم اللاعبين خلال تلك الفترة، وجَّه في حواره مع “الرياضية” رسائل عدة إلى لاعبي الأخضر الحاليين، مؤكدًا ثقته في قدرتهم على إعادة الكرة السعودية إلى الواجهة من جديد، والمنافسة على تحقيق اللقب، خاصة أن البطولة تجرى على الملاعب الإماراتية، التي شهدت الكثير من الأفراح السعودية.
01
كيف ترى البطولات الآسيوية حاليًّا؟
البطولة الآسيوية بطولة مهمة للغاية، وقد اختلفت كثيرًا عن السابق. قديمًا كان هناك أكثر من منتخب ينافس على لقب البطولة، بالتالي كانت مهمة وصولنا إلى الأدوار المتقدمة صعبة جدًّا، وعلى الرغم من ذلك، إلا أننا تمكَّنا من الوصول إلى نهائي 92 في اليابان، لكننا خسرنا اللقب، وفي النسخة التالية “96” في الإمارات، نجحنا في تحقيقه بجدارة. أما حاليًّا، فانحصر التنافس بين ثلاثة منتخبات فقط في القارة، تأهلت كذلك إلى كأس العالم الماضية، وهي: السعودية، واليابان، وأستراليا، مع كامل احترامي وتقديري للمنتخبات الأخرى.
02
ما الذكريات التي لا تنساها عن البطولة الآسيوية التي حققتم لقبها؟
ذكريات جميلة كثيرة. أذكر أنه كان معنا في تلك الفترة نجومٌ متميزون، وقد تعاهدنا على تعويض خسارة نهائي 92، مع العلم أننا شاركنا في تلك البطولة بوجوه شابة، تلعب فيها للمرة الأولى، ولم يكن معنا حينها سوى أحمد جميل، ويوسف الثنيان، وفهد الهريفي من جيل 88، والحمد لله، حصل ما تعاهدنا عليه جميعًا بتحقيق لقب البطولة بعد انقطاع دام أعوامًا طويلة عن التتويج بـ 90 في المئة من العناصر التي شاركت في بطولة 96.
03
في نهائي 96 في الإمارات، كنت قائد المنتخب، لكنك لم تصعد إلى المنصة لتسلُّم الكأس، ما السبب؟
صحيحٌ. ما حدث يومها، أنه قبل صعودنا إلى المنصة، ودون ترتيب مسبق، حضر إلينا فهد الدهمش، مدير المنتخب حينها، وقال لنا: «هناك أوامر من الأمير سلطان بن فهد، بأن يتسلَّم يوسف الثنيان كأس آسيا». لأنه كان العام الأخير له في الملاعب. ووافقت فورًا ودون تردد على ذلك، خاصةً أن يوسف لاعب كبير، وأخ وصديق عزيز، وحقًّا صعد يوسف المنصة، وحمل كأس آسيا، وهو يستحق ذلك، وعند عودتنا بالطائرة الخاصة إلى الرياض، اتصل الأمير فيصل بن فهد بالدهمش، وقال له: «اطلب من فؤاد الخروج بكأس آسيا من الطائرة، وحمله في الملعب». وفعلًا، نزلت بكأس آسيا في مطار الملك خالد الدولي في الرياض، وحملته في ملعب الملك فهد الدولي، مقر الاحتفال بأبطال آسيا. أؤكد لك مرة أخرى، هذا الأمر لم يؤثر على علاقتنا إطلاقًا، فيوسف نجم كبير ويستحق التكريم.
04
اذكر لنا مواقف لا تزال باقية في ذاكرتك عن البطولة؟
نحن نتكلم عن بطولة انتهت قبل 23 عامًا، وذاكرتي لم تعد تساعدني كثيرًا، لكنني أذكر أن الجيل الذي حقَّق لقبها، كان جيلًا رائعًا، وكنا متكاتفين وعلى قلب رجل واحد، وندخل كل مباراة بهدف الفوز ورفع اسم الوطن عاليًا. لقد كنا مخلصين للشعار الذي نضعه على صدورنا، شعار السعودية.
05
ما توقعاتك لبطولة آسيا التي تنطلق غدًا في الإمارات؟
الزمن اختلف، إضافة إلى زيادة عدد المنتخبات في البطولة، لكنني أرى أنها ستكون بطولة مثيرة، وقد نشاهد منتخبات جديدة، تصل للمرة الأولى إلى الأدوار المتقدمة في البطولة، بل وتنافس على تحقيق لقبها أيضًا.
06
ما حظوظ المنتخب السعودي لحصد لقب البطولة؟
سأكون صريحًا معك. أرض الإمارات فأل خير على السعوديين، فعلى هذه الأرض الطيبة حققنا لقب بطولة آسيا، وكأس الخليج بعد غياب طويل. وإن شاء الله، متى ما تعاهد نجومنا على تحقيق مستويات مشرِّفة، وتجاوز الإخفاق الذي تعرضوا له في كأس العالم الأخيرة، سيكونون قادرين على مصالحة الجمهور السعودي بتحقيق لقب هذه البطولة، الغالية على جميع السعوديين، ونجومنا يمتلكون المهارة والقدرة على تحقيق اللقب.
07
ما رأيك في الأسماء التي انضمَّت
إلى المنتخب؟
لا شك أنها تستحق ذلك. أي لاعب يرتدي شعار الوطن يجب أن يُخلص له، ويلعب بقوة حتى الدقيقة الأخيرة لتشريف السعودية في المحافل الدولية. اللعب للمنتخب فرصة ذهبية، لا تأتي بسهولة، لذا يجب على هؤلاء النجوم الحرص على وضع بصمتهم، وكتابة أسمائهم في سجل الإنجازات الوطنية عبر تحقيق لقب البطولة الآسيوية.
08
هل هناك أسماء تستحق ارتداء شعار المنتخب ولم تنضم إليه؟
الأسماء التي تم اختيارها، يتفق جميع المتابعين الرياضيين على استحقاقها اللعب للأخضر. إن كان هناك لاعب أو أكثر يستحق اللعب، ولم ينضم، فلا بأس، فالموجودون فيهم الخير والبركة.
09
الأرجنتيني بيتزي، مدرب الأخضر، كيف تراه من حيث التكتيك الفني؟
من المؤكد أن هناك خطة موضوعة من قِبل الاتحاد السعودي، بالاتفاق مع بيتزي، يسير عليها الجميع لتحقيق الهدف المنشود. أرى أن التجديد في صفوف المنتخب من أبرز مكاسب الأخضر حاليًّا، وأن بيتزي يقدم عملًا جيدًا حتى الآن، ونطمح إلى تحقيق نتائج متميزة معه.
10
ما رسالتك للاعبي المنتخب في البطولة الآسيوية؟
هم أملنا في تحقيق نتائج إيجابية في هذه البطولة، لذا عليهم أن يتعاهدوا جميعًا على أن يكونوا على قلب رجل واحد، ويستشعروا حجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم، ويقاتلوا من أجل تحقيق نتائج إيجابية، ورفع علم الوطن الغالي عاليًا في هذا المحفل القاري الكبير الذي يتابعه الملايين حول العالم، وألَّا يفرطوا في تحقيق لقب كأس آسيا، خاصةً أنها تنظَّم على أرض الإمارات الطيبة التي نتفاءل بها جميعًا، وكلي أمل أن يصنع لاعبونا مجدًا جديدًا للكرة السعودية.
11
الجماهير السعودية تمثِّل رقمًا صعبًا في مثل هذه المحافل الدولية، ماذا تنتظر منها في كأس آسيا 2019؟
الجماهير السعودية بشهادة جميع النقاد ملح أي بطولة، خاصةً كأس آسيا. عندما تنظَّم هذه البطولة في دولة خليجية، تراها تذهب بأعداد كبيرة جدًّا لتقف خلف الأخضر، وهذه عادة جماهيرنا الوفية. في رأيي، هذا النوع من الجمهور لا يحتاج إلى توجيه الدعوة له لمساندة المنتخب، فهم رجال مواقف، ودائمًا ما تجدهم خلف منتخباتنا وأنديتنا في المحافل الخارجية، وسيشاهد الجميع في جميع مباريات الأخضر كيف ستمتلئ المدرجات المخصصة لنا بجماهيرنا الحبيبة.