حارس المنتخب السعودي في نهائيات آسيا 1984 يستعيد الذكريات
الدعيع: الملك فهد حفزني
لا ينسى السعوديون الظهور اللافت للاعبي المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في نهائيات آسيا 1984، التي من خلالها حقق الأخضر السعودي أولى ألقابها الآسيوية التي أتت في سنغافورة.
وأظهر عدد من اللاعبين في تلك البطولة مستوى مميزاً صنعوا من خلاله نجومية لهم لدى الجماهير السعودية.
عبد الله الدعيع، حارس المنتخب في تلك البطولة استرجع في حواره مع "الرياضية" نهائيات آسيا 1984 وتفاصيل اللقب الأول، كما تحدث عن أصعب المباريات وأبرز الذكريات التي عدّها الأجمل في مسيرته الكروية.
01
ما أبرز ما تحقق في بطولة كأس آسيا 1984
في سنغافورة؟
الأبرز بلا شك هو تحقيق اللقب، لكن إثبات الحضور وتأكيد قدرة كرة القدم السعودية على المنافسة ومقارعة أقوى المنتخبات في آسيا، كان أبرز مخرجات تلك النهائيات التي سطّرنا خلالها مجداً، وأثبتنا للجميع صورة واضحة أن المنتخب السعودي بات من المنتخبات الآسيوية الأبرز، وتأكيد بداية مجد جديد لتزعم القارة الصفراء بعد إنجاز التأهل لأولمبياد لوس أنجليس 1984، الذي سبق هذه البطولة بأشهر، ولا أنسى أن أذكر أننا حققنا أهدافاً رسمتها القيادة السعودية ضمن خططها بقيادة المغفور له بإذن الله الأمير فيصل بن فهد، والأمير فهد بن سلطان رفيق دربه آنذاك.
02
ما أصعب لقاء كان للمنتخب السعودي في نهائيات 1984؟
لقاء المنتخب الكوري الجنوبي كان من أصعب المواجهات التي خضناها في الأدوار التمهيدية، وكذلك لقاء منتخب إيران المميز في تلك الفترة.
03
المنتخب السعودي واجه منتخب الكويت حامل لقب بطولة 1980.. كيف كانت تلك المباراة بالنسبة لكم أمام حامل اللقب؟
مواجهاتنا أمام المنتخب الكويتي هي ديربي خليجي خاص، ولم نستطع التغلب عليه طوال الدورات، لكن بعد تصفيات الأولمبياد 1984 في سنغافورة كسرنا هذا الحاجز والرهبة، وحققنا الفوز التاريخي بقذيفة اللاعب محيسن الجمعان التي سكنت الشباك الكويتية، ولعلّ ما يميز تلك المواجهة هي المعنويات العالية، وثقتنا الكبيرة بقدرتنا على تحقيق الفوز، لوجود دعم معنوي كبير من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله.
04
ما أهم منعطف للمنتخب
في نسخة 1984؟
أهم منعطفات المنتخب السعودي في كأس آسيا 1984 هي تجاوز منتخب إيران القوي والصعب بركلات الترجيح، وتُعدّ أصعب منعطف ومواجهة لنا في نهائيات آسيا 1984.
05
ما أصعب لحظة عشتها
في البطولة؟
أصعب لحظة عشتها في نهائيات كأس آسيا 1984، هي ركلات الترجيح في الدور نصف النهائي أمام منتخب إيران، حيث كنت أشاهد أمامي فرحة شعب كامل تنتظرني في تلك اللحظات، وأنا أمام مهمة لابد أن أقدم فيها كل ما أستطيع لتحقيق الهدف ببلوغ النهائي، ومواصلة المشوار لحلم اللقب وعدم التعثر في هذه المرحلة ومغادرة البطولة، ولا أنسى وقت تنفيذ لاعبي متخب إيران ركلات الترجيح كلمات القائد الملك فهد رحمه الله، حينما هاتفني شخصياً، عندما قال: "أنت يا عبد الله حارس مميز تستطيع مع بقية زملائك تحقيق الفوز، وسأعيد اتصالي عليكم لتهنئتكم بالفوز وبلوغ النهائي".
06
من كان اللاعب الأبرز في تلك النسخة من لاعبي الأخضر السعودي؟
كلمة حق أن الجميع في تلك النسخة كانوا على قدر المسؤولية، وقدموا كل ما لديهم وتجاوزوا الصعاب التي واجهناها في الملاعب، لذلك من الصعب أن تحدد نجماً بعينه في البطولة، لأن الجميع كان مميزاً في مركزه.
07
هل واجهتم صعوبة في سنغافورة؟
على العكس تماماً تم تذليل كافة الصعوبات، وتسخير كل ما يمكن لنا، ولا ننسى وقفة عبد الرحمن الطعيمي، سفير خادم الحرمين الشريفين في سنغافورة، الذي استضاف البعثة في منزله مرتين وحضر معنا بشكل دائم، ووقف على جميع احتياجات البعثة.
08
كيف ترى النسخة التي تُجرى في الإمارات؟
الإمارات ستقدم خلال هذه البطولة عملاً جباراً ومميزاً كما عهدناه منهم في قدرتهم الكبيرة في تنظيم وإخراج كل حدث بالطريقة الملائمة، وأعتقد أن النسخة ستشهد تنافساً شرساً وقوياً بين عدد من المنتخبات، لما تملك من كوادر تدريبية، ولاعبين مميزين، ونجوم "سوبر ستار" نشاهدهم في الدوريات الأوروبية.
09
برأيك ما أفضل منتخبات آسيا في هذه النسخة؟
بلا شك أن المنتخب الكوري الجنوبي واليابان وأستراليا يعدّون الأفضل اليوم، ونضيف لهم أيضاً المنتخب السعودي، الذي بإمكانه الذهاب بعيداً في هذه النسخة.
10
من ترشّح للقب المقبل
في أبو ظبي؟
الأمنيات بكل تأكيد تذهب للصقور الخضر أن يحققوا تطلعاتنا ويسعدونا باللقب الرابع، وتوقعاتي أن منتخب كوريا الجنوبية واليابان حظوظهما قوية بتحقيق اللقب.
11
كيف ترى الفروقات بين النسخة 2019 الحالية ونسخة 1984؟
الفوارق كبيرة وكثيرة جداً، وملحوظة من جميع المتابعين بداية من اللاعبين والمدارس التدريبية، وخطط اللعب والملاعب، والتجهيزات وأمور تغيرت وتطورت بشكل كبير جدًّا.
12
من ترى اليوم أنه اللاعب الأبرز في المنتخب السعودي؟
النجوم في المنتخب السعودي كثُر، لكن الأبرز اليوم هو سلمان الفرج لاعب خط الوسط ومنظّم اللعب، لما يملكه من مهارات عالية وثقة كبيرة يتعامل بها في ملعب المباراة، أيضًا الحارس محمد العويس، الذي إن قدم مستواه المعهود عنه، فسسيشكل 50 في المئة من قوة المنتخب السعودي.
13
أي الخطوط تراها الأفضل حالياً في المنتخب؟
خط الوسط والمحور السعودي مع حراسة المرمى تعدّ الأبرز اليوم والأفضل، وبإذن الله تكتمل روعتهم وقوتهم في نسخة كأس آسيا الجارية، لنحتفل سوياً مع هذا الجيل بتحقيق اللقب الرابع ونتربع على العرش الآسيوي.