لاعب الأخضر في نسخة 96 يوجه رسالة إلى اللاعبين
ماطر: الفرج خسارة
يتذكر السعوديون، الفوز بكأس أمم آسيا 1996 في الإمارات، وهو اللقب الأخير الذي فازت به الكرة السعودية وغابت بعده عن الفوز بالكأس، في تلك النسخة، كانت المنافسة ساخنة مع بدء ظهور اليابان كخصم عنيد، وقوة فرق غرب آسيا، كان يومها للخبرة كلمتها خاصة أن الأخضر قد لفت الأنظار بقوة بعد مونديال الولايات المتحدة 1994.
يتذكر إبراهيم ماطر، الذي كان واحداً من اللاعبين الذين قادوا الأخضر للقب تلك البطولة، ويقارنها في حواره مع “الرياضية”، بالبطولة الحالية.
01
كيف ترى البطولة الآسيوية الجارية؟
لا شك أن البطولة ستظهر بالشكل اللائق والمميز كما اعتدنا من الأشقاء في الإمارات العربية المتحدة على حسن التنظيم وإظهار البطولة بالشكل اللائق، ومن شاهد الافتتاح بلا شك سيؤكد رؤيته بأن التنظيم سيكون مميزاً ومختلفاً في هذه النسخة، التي بلا شك تجمع منتخبات آسيوية مميزة وسنشاهد لقاءات مميزة خاصة في الأدوار الثانية من البطولة.
02
ما الذكريات التي لا تنساها عن البطولة التي حققت لقبها
مع الأخضر؟
شاركت في بطولة 1996 في الإمارات، ولعل أبرز تلك الذكريات بلوغنا الأدوار النهائية والتقدم خطوة خطوة نحو اللقاء النهائي الحلم بالنسبة لنا كلاعبين في تلك الحقبة من آسيا، حيث كان المنتخب السعودي بطلاً لنسختي 84 و88 وخسر نهائي نسخة 92 لذلك كان علينا العودة مجدداً وتحقيق لقب البطولة لتأكيد جدارة وقدرة الأخضر السعودي وأنه لا يزال بطلاً لآسيا كما عرفته الجماهير الآسيوية من النسخة التاريخية 84.
03
اذكر لنا مواقف لا تزال باقية في ذاكرتك عن البطولة؟
أبرز المواقف التي لا تنسى هي مواجهتنا للمنتخب الإيراني في الدور نصف النهائي، حيث كان المنتخب الإيراني مميزاً جداً في تلك النسخة، واجهنا ضغطاً شديداً استطعنا التغلب عليه بالروح العالية والرغبة في كتابة أسمائنا في سجلات الاتحاد الآسيوي كأبطال لنسخة 1996 وبالفعل تجاوزنا هذه الضغوط وعبرنا لمواجهة المنتخب الإماراتي صاحب الأرض والجمهور وهنا كان الضغط علينا أقوى من لقاء إيران وزادت الضغوطات بالاحتكام لركلات الترجيح التي أعلنا من خلالها عن أنفسنا أبطالاً لكأس آسيا للمرة الثالثة.
04
ما توقعاتك لبطولة آسيا الحالية في أبوظبي؟
بوجود منتخبات مميزة مثل اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا وإيران والإمارات والأخضر السعودي التوقع سيكون صعباً جداً للجاهزية العالية التي ظهرت عليها المنتخبات لتقديم أنفسها بشكل مميز في هذا المحفل الآسيوي، وبلا شك أن الأدوار المتقدمة للبطولة ستؤكد ما ذهبت له حيث سيكون ترشيح منتخب على آخر صعب جداً خاصة منتخبات أستراليا وكوريا الجنوبية واليابان وإيران والإمارات والمنتخب السعودي.
05
كيف ترى حظوظ المنتخب السعودي لحصد اللقب؟
الحظوظ مهيأة بشكل كبير للمنتخب السعودي لتحقيق لقب البطولة وتقديمه للجماهير السعودية وللقيادة الرياضية التي وفرت كافة سبل النجاح من أجهزة فنية وإدارية وطبية للاعبين، أضف لذلك التناغم الكبير بين خطوط المنتخب السعودي والانتهاء أخيراً من المشاركة في بطولة العالم في روسيا وبلا شك أن هذا الأمر يساعد كثيراً في تشرب اللاعبين للتكتيك المطلوب والقدرة على رسم خطة واضحة للأخضر السعودي في أرض الميدان والتوفيق فقط هو ما ينقص نجومنا.
06
ما المطلوب من الأخضر السعودي لبلوغ مراحل متقدمة في البطولة؟
الرغبة والإصرار وعدم الاستسلام تأتي كأحد أهم عوامل بلوغ مراحل متقدمة في البطولة، وتطبيق الخطط الفنية للمدرب وتنفيذها على الوجه المطلوب والتركيز الذهني والفني وعدم الالتفات للضغوط التي تأتي من المنتخبات التي ستقابل الأخضر السعودي حيث إنه يعد مرشحاً بارزاً لتحقيق اللقب، لذلك سيجد اللاعب صعوبة اختراق التكتلات الدفاعية والقتالية أمامهم لعدم تلقي خسارة وهو حق مشروع لكل منتخب لذلك تنفيذ الجمل التكتيكية كما يراها الجهاز الفني هي الحل لبلوغ أدوار متقدمة.
07
رأيك في قائمة المنتخب السعودي؟
قائمة مميزة وتعد مناسبة وكما يراها الجهاز الفني بقيادة المدرب بيتزي وطاقمه المساعد ومن تم اختياره بلا شك أنه يتوافق مع احتياجاته في تطبيق نهجه التدريبي الذي يدخل به في كل مباراة يخوضها المنتخب السعودي.
08
هل هناك أسماء تستحق ارتداء شعار المنتخب؟
إن هذا الأمر موجود في جميع المنتخبات وفي غالبية البطولات، حيث تجد عددا من الأسماء لم يتم ضمها للقائمة والاختلاف حولها، وبعض هذه الأسماء تغيب بسبب الإصابة أو قناعات المدربين، حيث يرى بعض المدربين عدم حاجته لأكثر من لاعب يلعب بنفس الأسلوب لذلك تسمع هنا وهناك لماذا لم يتم اختيار هذا اللاعب، وكيف يتم اختيار هذا اللاعب.
09
كيف ترى القيادة الفنية بوجود بيتزي مدرب المنتخب؟
بيتزي مدرب مميز جداً وقدم عملاً مميزاً خلال الفترة الماضية، شاهدنا الأخضر السعودي في عدد من اللقاءات الرسمية والودية يقدم نفسه بصورة مميزة، وما يحتاجه المدرب بيتزي هو عدم التدخل في عمله ومناقشته كثيراً في فلسفته التدريبية التي يراها هو وحده المناسبة للفوز بأي مباراة والخروج منها بأكبر المكاسب.
10
ما رسالتك للاعبين؟
رسالتي لهم بالدعاء لهم بالتوفيق في هذه المشاركة التاريخية والتأكيد لهم بأننا نقف خلفهم وندعمهم وأن يبذلوا كل الجهد لبلوغ مراحل البطولة النهائية وكتابة أسمائهم في سجلات الذهب الآسيوي وبإذن الله سنستقبلهم أبطالاً وهذا الأمر ليس ببعيد عنهم.
11
هل تتوقع مساندة جماهيرية تقف خلف الأخضر؟
هذا السؤال تحديداً إجابته لدى الجماهير التي دائماً ما عودتنا على الوقوف خلفنا ومساندتنا في جميع البطولات التي يخوضها المنتخب، والجماهير السعودية شغوفة بكرة القدم، وستجدها تدعم نجوم المنتخب السعودي في كل مباراة، وستقف خلفه في جميع مدن الإمارات الحبيبة التي نتفاءل بها كثيراً.
12
كيف ترى البداية التي انطلقت منها بطولة كأس آسيا 2019؟
مفاجآت من الجولة الأولى بتحقيق المنتخب الهندي لفوز عريض على منتخب تايلاند، بنتيجة كبيرة، وخسارة للمنتخب الأسترالي أحد المرشحين من المنتخب الأردني، الذي ظهر بمستوى مميز تفوق من خلاله على الكنغر الأسترالي، وهذا يؤكد أن البطولة الآسيوية بطولة المفاجآت، وسنفاجأ مع كل جولة بمفاجأة غير متوقعة.
13
قرر المدرب استبعاد اللاعب سلمان الفرج واستدعاء نوح الموسى لاعب المحور بديلاً عنه.. كيف ترى هذا القرار؟
استبعاد اللاعب سلمان الفرج خسارة كبيرة للمنتخب السعودي؛ لما يملكه اللاعب من إمكانيات كبيرة في صناعة وتنظيم اللعب، ولا شك أن البديل في الأخضر سيكون جاهزاً؛ فلدينا اللاعب يحيى الشهري وهتان باهبري وسالم الدوسري، وبإمكانهم تعويض غياب اللاعب سلمان الفرج. وحقيقة أن الأمر المهم الذي فعله مدرب المنتخب هو قراره باستدعاء اللاعب نوح الموسى كلاعب محور دفاعي صريح، وهو ما كان ينقص تشكيلة المنتخب السعودي، وهذا يحسب للمدرب بيتزي.
14
هل تتوقع ولادة بطل جديد؟
لا، لن يكون هناك بطل جديد بحضور منتخب كوريا الجنوبية وإيران واليابان والمنتخب السعودي.
15
من ترشح للقب الآسيوي؟
اللقب الآسيوي سيكون بين منتخبات السعودية والإمارات وكوريا الجنوبية واليابان وإيران كأبرز المنتخبات التي أرى بأنها مرشحة لتحقيق اللقب، وإن كنت لا أستبعد المنتخب الأسترالي الذي ظهر بشكل مميز في بطولة العالم 2018 في روسيا.