|


د. حافظ المدلج
التأهل المضمون
2019-01-08
أكتب مقال اليوم قبيل مباراة منتخبنا الأولى في كأس آسيا 2019 أمام المنتخب الغامض “كوريا الشمالية”، ولن أتوقع نتيجة المباراة لأنها الأولى في بطولة حملت جولتها الافتتاحية عدداً من النتائج غير المتوقعة، مثل فوز الأردن على أستراليا وانتصار الهند على تايلاند برباعية، ولكن هذه البطولة يشارك فيها 24 منتخبًا يتأهل منهم لدور الـ16 أول وثاني كل مجموعة، بالإضافة لأربعة ثوالث من ستة؛ ولذلك نتوقع بإذن الله “التأهل المضمون”.
ولكن علينا أن نتأهل متصدرين لمجموعتنا حتى نتجنب لقاء “اليابان” في دور الـ16 إذا تصدرت مجموعتها، وهو أمر متوقع نظراً لجدية اليابانيين وعدم تهاونهم بأي مباراة؛ ولذلك يجب أن يحسب منتخبنا خطواته بعناية في هذه المجموعة التي يعطينا التاريخ فيها أفضلية كبيرة، فنحن أبطال آسيا ثلاث مرات، ووصيف القارة ثلاث مرات، وهي إنجازات لم تقترب المنتخبات الثلاثة منها “كوريا الشمالية ولبنان وقطر”، ولكن كرة القدم لا تعترف بالتاريخ أولاً، كما أن نتائج المباريات الأخرى وعدد الأهداف يتحكم بترتيب المجموعة، وبالتالي يحدد مصير منتخبنا في الجولات الإقصائية الحاسمة؛ ما يعني عدم كفاية “التأهل المضمون”.
أتفق مع من يقول إن من يريد كأس البطولة فعليه أن يتغلب على الجميع، ولكن كرة القدم علمتنا أن القرعة تلعب دوراً كبيراً في مدى تقدم الفرق، رغم أنها ستصطدم في مراحل متقدمة بالكبار، ولكن بعد زيادة جرعة الثقة والتعوّد على البطولة، مثلما حدث في كأس العالم مع منتخب “كرواتيا”؛ ولذلك أتمنى أن يتأخر لقاء منتخبنا بكل من اليابان وكوريا الجنوبية وإيران قدر الإمكان، مع يقيني أن منتخبنا قادر بإذن الله أن يذهب أبعد من “التأهل المضمون”.

تغريدة tweet:
مهما كانت نتيجة مباراة الأمس، فإنها لا تعني أكثر من 30% من حسبة المجموعة، بينما تخبرنا بطولات كرة القدم المشابهة أن المباراة الأهم هي الثانية، حيث يتحدد على ضوئها مصير المنتخبات بشكل كبير، ولأننا نتعامل مع المستديرة الساحرة المجنونة؛ فعلينا أن نتوقع نتائج غريبة غير متوقعة مثلما حدث لمنتخب “ألمانيا” في كأس العالم الأخيرة بالخروج المرير، وهو المرشح الأول للبطولة، ومن حسن حظ منتخبنا أنه جاء خارج الترشيحات؛ فلعله يصنع المفاجأة ويخالف جميع التوقعات ويتجاوز الطموحات، وعلى منصات كأس آسيا 2019 نلتقي،