|


نبيه ساعاتي
التأهل عبر البوابة اللبنانية
2019-01-12
بعد الأداء الكبير أمام كوريا الشمالية والرباعية المستحقة، قدم منتخبنا الوطني نفسه كأحد المرشحين بقوة للوصول إلى مراحل متقدمة في بطولة آسيا، التي تحتضنها الشقيقة الإمارات حاليًا، ولا أود أن أفرط في التفاؤل فالمشوار لا يزال طويلاً والمنتخب الكوري الشمالي بواقعية ليس مقياساً في ظل تواضع مستواه.
ولكن ما قدمه نجومنا يبعث فينا الطمأنينة، حيث كانت الخطوط متناغمة؛ فالحراسة كانت جيدة بوجود العويس والدفاع لربما أبدى بعض الارتباك في أوقات من المباراة، ولكن أتصور بأن الوضع سيكون أفضل دفاعيًّا مع مرور الوقت، أما الوسط فلقد كان فاعلاً، في حين أننا هجوميًّا بحاجة إلى مهاجم تقليدي ولا يوجد في التشكيلة سوى الصيعري، وكنت أتمنى وجود مهند أيضًا لأن فهد رغم اجتهاده إلا أنه لاعب يحتاج إلى مساحات، وفي مركز رأس الحربة لا يجدها. كما أنه صاحب بنية ضعيفة وذلك لا يساعده على منافسة المدافعين الذين عادة ما يكونون أصحاب بنى قوية. ولعل الأهم من ذلك أننا نخسر فاعلية فهد على الأطراف، ولا أقول ذلك تقليلاً من بيتزي، بل على العكس الأرجنتيني أثبت أنه مدرب صاحب إمكانيات وله بصمة واضحة على المنتخب، وإنما هي وجهة نظر.
واليوم أجزم بأن مباراة منتخبنا أمام المنتخب اللبناني الشقيق لن تكون سهلة؛ فهي بمثابة الأمل بالنسبة لهم؛ فعلى أقل تقدير تقديم مستوى مشرف أمام منتخب ثقيل مثل المنتخب السعودي وما لاحظته على المنتخب اللبناني في مباراته الافتتاحية أنه منتخب يتمتع بالحماس الذي يصل في بعض الأحيان إلى حد العنف، وفي ظل ذلك مهم ألا يكثر نجومنا الاحتفاظ بالكرة حتى لا يتعرضوا للإصابة، عمومًا الفوز مطلب في مباراة اليوم، حيث إنه يكفل لنا التأهل عبر البوابة اللبنانية بعيدًا عن الحسابات والتعقيدات، بل سيجعلنا نخوض مباراة قطر يوم الخميس بأريحية عالية.

الاتحاد في أيد أمينة
عمل كبير يقوم به رئيس نادي الاتحاد لؤي ناظر وأعضاء مجلس إدارته، حيث أبرمت تعاقدات مدوية لعودة العميد إلى وضعه الطبيعي، وكانت بداية رحلة العودة جيدة، حيث تمكن الاتحاد من الفوز خارج أرضه على القادسية بهدف نظيف، بمشاركة سانوجو الذي قدم لمحات جيدة، إلا أن المشوار لا يزال طويلاً والاتحاد حتى الآن لم يخرج من دائرة الخطر بعد؛ فالعمل يجب أن يتواصل على نفس الوتيرة من الإعداد النفسي والفني.