|


لاعب المنتخب السعودي في الثمانينيات وأحد عناصر كتيبة 84 يكشف أوراق الآسيوية

خليفة: هيبة الأخضر حاضرة

حوار: أحمد الداود 2019.01.13 | 12:43 am

شارك صالح خليفة، نجم الكرة السعودي، في الثمانينيات الميلادية في أول كأس سعودية آسيوية عام 1984، وكان قبله قائد المنتخب الذي حقق أول إنجاز للكرة السعودية بالتأهل إلى أولمبياد لوس أنجليس.
وما زال جمهور نادي الاتفاق يتذكر مهارات خليفة، لاعب الوسط المهاجم، وأسلوبه المميز في المرور من الخصوم خاصة على الطرف الأيمن، وإيهامه لهم بالتوقف قبل أن يمر من جوارهم بسرعة.
خليفة تحدث إلى “الرياضية” بعد فوز الأخضر الافتتاحي على كوريا الشمالية، وشدد على المنتخب السعودي أنه مرشح دائمًا لأي بطولة يشارك فيها؛ لأن هيبته تظل حاضرة مهما جرى، وطالب في الوقت نفسه الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، مدرب المنتخب، بالتكيف مع الخيارات الحاضرة في الدوري؛ ليبني المنتخب المشارك في البطولة، عادًا أنه يملك خط وسط قوى، بينما بقية الخطوط أضعف منه.
01
كيف وجدت البداية؟
مثالية للغاية، أربعة أهداف في مرمى كوريا الشمالية تؤكد أن الأخضر جاهز تمامًا للبطولة، على الرغم من الضجيج الذي صاحب ذلك الإعداد، الأخضر كان في تصوري في وضع فني جيد، مقارنة بكونها المباراة الأولى أن تفوز بأربعة أهداف، هذا يعطي اللاعبين دافعًا قويًّا لاستكمال البطولة بروح الانتصار.
02
كيف تقيّم إعداد المنتخب لكأس آسيا؟
ربما يبدو الإعداد هذه المرة مختلف لعدة أسباب، وأبرزها أننا نشارك وسط عدم توقف الدوري، وهذا كان عائقًا أمام لعب مباريات إعدادية أكثر واختبار المنتخب أكثر، أنا أعتقد أن بطولة آسيا هذه المرة صعبة ولكنها تظل صديقة لنا كسعوديين، ونرجو أن يحالفنا التوفيق فيها ونظهر في أبهى صورة، ويفجر اللاعبون طاقاتهم داخل الملعب.
03
هناك تباين بين أسماء المنتخبات الواقعة في مجموعة السعودية.. كيف ترى قوة المجموعة؟
جميع المنتخبات لم تصل إلى النهائي في تاريخها، لذلك نحن على الورق أقوى ونملك التاريخ المفقود لديها، لكن من الضروري ألا نبني على ذلك، وأن نحترم جميع المنتخبات، منتخب كوريا كان غامضًا نوعًا ما، ولكن هذا لم يمنع الأخضر من أن يسيطر على المباراة ويحقق الفوز العريض، أما منتخبا قطر ولبنان فمن خلال مباراتهما الأولى ظهر هناك تطور في مستواهما، ولكن ليس بالصورة التي تهدد الأخضر، في تصوري نحن أفضل منهما.
04
ما المنتخب الأقوى المرشح؟
بالتأكيد تظل اليابان أولاً وكوريا وأستراليا، فعلى الرغم من خسارة أستراليا أمام الأردن تظل مرشحًا قويًّا للفوز بالكأس، أيضًا إيران مرشحة ولا ننسى أن الأخضر السعودي مرشح دائمًا.
05
هل ما زال الأخضر يدخل أي مسابقة آسيوية بهوية البطل؟
طبعًا هيبة الأخضر لا تزال موجودة، ولكن الهوية تتحدد من المباريات، لا يمكن أن نحكم قبل مشاهدة المباريات الأولى، خاصة أننا شاهدنا في البطولة كيف أن الإمارات المستضيفة التي يرشحها بعضهم لم تتمكن من التعادل مع البحرين إلا بصعوبة، وكذلك المنتخب الأسترالي من أبرز المرشحين تلقى هزيمة في المباراة الأولى أمام الأردن، لذلك ينبغي أن ننتظر ونرى ويجب أن نحترم الجميع، النتائج ستعطي دلالة، لكن الأوضاع تغيّرت، ويظل المنتخب السعودي له هيبة، وما زال موجودًا بقوة على الخارطة الآسيوية.
06
الكثيرون يظنون أن المنتخب السعودي بات أضعف في الجوانب الهجومية.. ما رأيك؟
أنا مع هذا الرأي، حتى بعد الفوز العريض على كوريا؛ لأنه ليس لدينا الحلول الهجومية الكافية، ولا يمكن أن نلعب إلا بأسلوب 4ـ5ـ1، وللأمانة لا بد أن نكرر أن هذه معاناة وليدة من الأندية التي تعاني من عدم وجود المهاجم السعودي القوي والصريح الذي يعول عليه للمستقبل، وهذا من السلبيات الموجودة في الدوري، بسبب الاعتماد على المهاجم الأجنبي بشكل أساسي.
07
الجميع يتمنى الحصول على اللقب، لكنَّ بعضهم يفتقد الثقة في ذلك، فما السبب؟
الأمنيات موجودة، ويجب أن تبقى دائمًا. المنتخب لديه خط وسط قوي، وقادر على قلب أي نتيجة، والداعم الأول لكافة الخطوط، لذا علينا أن نعتمد على هذا السلاح القوي، لكن يجب أن نكون واقعيين، وألَّا نفرط في الثقة فالمهمة صعبة، ونحن السعوديين، سنظل نكرِّر: “معك يا الأخضر وين ما تكون”.
08
ما هي المنتخبات التي نخشاها؟
في مجموعتنا لا يوجد منتخب يدعو إلى الخوف والقلق منه، ومع ذلك يجب أن نكون حريصين وحذرين، وعلى قدر هذا التحدي. الخشية من تعثرنا لا من تفوق الآخرين، لأننا قادرون على التفوق على الجميع.
09
العناصر الموجودة حاليًّا في المنتخب، هل قادرة على الوصول بعيدًا، أو تحقيق اللقب؟
هذا السؤال ليس في وقته. نحن نخوض غمار المنافسة، وليس من حق أحد أن يثبط همتنا. ربما مباريات المجموعات ستكون بمنزلة المؤشر للمستوى، ويمكن حينها الحديث والتقييم.
10
ندخل البطولة بعد مشاركتنا في كأس العالم، ما المكاسب التي يجب أن نحققها؟
الثقة، يجب أن يكتسب جميع اللاعبين الثقة، وكذلك الجمهور بأن يقفوا مع المنتخب، ويساندوه، فهذا واجب علينا جميعًا.
11
ما أكبر أخطاء بيتزي، وكيف يمكن أن يصححها؟
المدرب كان يمتلك فترة طويلة بعد رمضان، وكنت أتمنى أن يستقر على التشكيلة الأساسية، وهذا ما لم يفعله. كذلك نحن نملك خطَّ وسطٍ قويًّا جدًّا، لكنَّ خطَّي الدفاع والهجوم أقل قوة منه، ويبدو أن المدرب بدأ يتكيَّف مع العناصر الموجودة في الدوري بدل البحث عن حلول قد تأخذ وقتًا طويلًا.
12
من خلال خبرتك الطويلة، هل يفتقد المنتخب القائد؟
جميع اللاعبين شبابٌ، وقد تغيب عنهم الخبرة، لكنهم يمتلكون الثقة في النفس، وكل مَن يرتدي شعار الأخضر قائدٌ، يدافع عن شعار بلاده.
13
خلافات الأندية، ما تأثيرها في معسكر الأخضر؟
لا يوجد لها أي تأثير. نحن نثق في أن خلافات المدرجات والجماهير لا يمكن أن تنخر في جسد الأخضر، لأنها سرعان ما تختفي، ويصبح الجميع مشجعين سعوديين فقط.
14
أنت من الجيل الذي نجح في تحقيق كأس آسيا للمرة الأولى، ماذا تتذكر عن تلك التجربة؟
لا تزال تلك الذكرى حاضرة في وجداني وقلبي. يومها لم يرشحنا أحد لنيل اللقب، ولم نكن معروفين تمامًا، ومع ذلك نجحنا في الظهور بصورة مثالية والفوز بالكأس. تلك البطولة يجب أن تكون حاضرة في نفوس اللاعبين الحاليين للأخضر ليشعروا بالحماس، ويعملوا على حصد اللقب الأغلى في القارة.