|


مدافع المنتخب السعودي يستذكر آسيا 96 في الإمارات

سليمان: بيتزي خطف الأهم

حوار: عبدالله أحمد 2019.01.14 | 12:27 am

يعد اللاعب السابق عبدالله سليمان أحد نجوم الأخضر الذين أسهموا في تحقيقه كأس آسيا 1996 في الإمارات وهاهو ذا الآن يعيد الحديث عن البطولة بعد 22 عاماً إذ يتحدث عن تفاصيل تلك البطولة والأسرار التي جعلت الأخضر بطلاً.. كما يروي تفاصيل مواجهة المنتخب السعودي ضد المنتخب الصيني والذي نجح في قلب النتيجة بعد دخول اللاعب يوسف الثنيان في منتصف الشوط الأول. كما يتحدث سليمان عن البطولة التي أعقبتها والتي احتضنتها الأراضي اللبنانية والتي لم ينجح الأخضر في تحقيقها. وامتدح أداء الأخضر السعودي في المواجهة الأولى أمام المنتخب الكوري التي جعلته أحد المنافسين على اللقب. كما تحدث عن المفاجأة التي قدمها المنتخبان الأردني والهندي.
01
كيف شاهدت المواجهة الأولى التي خاضها المنتخب السعودي ضد المنتخب الكوري الشمالي؟
مواجهة ناجحة بكل المقاييس من ناحية النتيجة والمستوى إذ قدم نجوم الأخضر 90 دقيقة رائعة، كما قُدم فيها تكتيك خاص من قبل المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي الذي نجح في قراءة خصمه جيداً ونجح في السيطرة على منتصف الملعب وحصل على ما يريد وخطف الأهم وهو النقاط الثلاث.
02
هل طرد اللاعب الكوري كوانج سونج بالبطاقة الحمراء له دور كبير في الرباعية؟
له تأثير في مضاعفة النتيجة فقط ولكن الأخضر كان متقدماً بهدفي الثنائي هتان باهبري ومحمد آل فتيل قبل أن يخسر المنتخب الكوري لاعبه بالبطاقة الحمراء مما يؤكد سعي الأخضر إلى حسم المواجهة وكسبها بنتيجة كبيرة.
03
من أعجبك من اللاعبين في تلك المباراة؟
جميعهم دون استثناء إذ قدموا ملحمة كروية طوال 90 دقيقة ونجحوا في إعطاء مؤشر للشارع الرياضي السعودي أنهم جاهزون تماماً لهذه البطولة. ولا ننسى أن بعض الأسماء التي لعبت مع المنتخب السعودي في هذه البطولة شاركت للمرة الأولى مما يجعلنا نبحث عن التجانس بينهم ولكن في المباراة الأولى اطمأننا كثيراً على الأداء والتجانس.
04
كيف ترى فرق المجموعة الخامسة التي تضم الأخضر السعودي بجانب المنتخب الكوري الشمالي واللبناني والقطري؟
هي مجموعة متباينة في المستوى ولكن بعد مشاهدتي للجميع أرى أن المنتخب السعودي هو الأفضل عناصرياً وفنياً وسيتصدر مجموعته بإذن الله.
05
امتدحت أداء الأخضر ولكن ماذا عن الأمور السلبية وملاحظاتك على الأداء بشكل عام؟
أعتقد حتى لو كانت هناك ملاحظات أو سلبيات علينا تجاوزها ودعم هؤلاء الشبان معنوياً حتى يحققوا لنا كأس البطولة ويتمكنوا من إعادة أمجاد السعوديين في البطولة التي غبنا عنها لبعض الأعوام.
06
هل هناك أسماء تمنيت مشاركتها في هذه البطولة؟
هناك بعض الأسماء التي كان من المفترض مشاركتها ولكن غيابها قد يكون جاء لأسباب فنية وانخفاض مستوياتها أو تعرضها لإصابة ولكن لابد أن نثق باختيارات الجهازين الفني والإداري ونقدم كل الدعم لهم.
07
ما المنتخب الذي أعجبك من المنتخبات المشاركة في البطولة الحالية حتى الآن؟
إضافة إلى المنتخب السعودي أعجبني الأداء الكبير الذي قدمه المنتخب الأردني الذي نجح في الحصول على النقاط كاملة في مواجهتي المنتخبين الأسترالي والسوري.. أعجبني الروح التي يملكها اللاعبون كذلك خط الدفاع والهجوم.. وهناك منتخب الهند الذي كان حديث البطولة واستطاع أن يحقق المفاجأة ويهزم تايلاند برباعية، فعلى الرغم من هزيمته في المواجهة الثانية من الإمارات إلا أنه قدم مستوى كبيراً وأعجبني قائده سونيل شيتري الذي كان لاعباً مهماً في وسط الملعب.
08
كأس البطولة.. أي منتخب سيكون الأقرب لها؟
هذا التوقع صعب جداً خاصة أننا ننتظر خروج الكثير من المنتخبات المرشحة في الأدوار النهائية، فالمسألة ستكون فيها مفاجآت بعيدة عن الامور الفنية.
09
لنعد إلى الوراء قليلاً ونتذكر البطولة الآسيوية التي أقيمت في الإمارات عام 1996 وكنت أحد عناصر الأخضر.. في البداية ماهو الفرق بين البطولتين؟
أشعر أن البطولة الأولى كانت أقوى على الرغم من قلة المنتخبات المشاركة والتي كانت عبارة عن 12 منتخباً فقط ولكن كانت تضم لاعبين على مستوى عالٍ باختلاف البطولة الحالية التي زاد العدد فيها إلى الضعف مما أفقد البطولة قوتها ولكن في الأدوار النهائية ستكون الإثارة فيها أقوى.
10
حققتم البطولة وقدمتم مستوى كبيراً في جميع المواجهات.. ماذا تعني لك تلك الأيام؟
هي تفاصيل لا يمكن أن أنساها وأعدها واحدة من أفضل الأيام التي عشتها في مشواري الكروي إذ دخلنا البطولة في تحدٍ خاص وسط ثقة المسؤولين ونجحنا في خطف البطولة بعد منافسة شرسة.
11
المجموعة الثانية التي لعبت بجوار المنتخب الإيراني والعراقي والتايلاندي.. كيف كانت؟
كانت أصعب المجموعات والدليل أن ثلاثة منتخبات تأهلت منها وهي الأخضر السعودي وإيران والعراق ودليل آخر لقوتها أننا واجهنا المنتخب الإيراني في دور الأربعة وكسبنا المواجهة بضربات الترجيح وتأهلنا إلى المباراة النهائية لمواجهة منتخب الإمارات.
12
ما أصعب مواجهة لعبها المنتخب السعودي في تلك البطولة؟
هي مواجهة الصين في دور الثمانية إذ تلقت شباكنا هدفين مبكرين أصابانا بربكة ولكن دخول يوسف الثنيان وتوجيهات المدرب وعزيمة الشباب مكنتنا من العودة إلى المباراة وقلبها والفوز برباعية.. فتلك المواجهة جعلتنا نقترب من الكأس ومنحتنا المزيد من التفاؤل والدعم المعنوي.
13
لكن بعض اللاعبين يقولون إن مواجهة النهائي ضد الإمارات هي الأصعب؟
تلك المواجهة صعبة بسبب أننا نواجه مستضيف البطولة ونلعب على أرضه وجماهيره وكذلك لظروف المباراة التي شهدت طرد اللاعب حسين عبدالغني ولكن بعزيمة الأبطال نجحنا في الوصول إلى ركلات الترجيح التي استطاع الأخضر من حسمها وخطف كأس البطولة.
14
بعد 4 أعوام وتحديداً في البطولة التي أقيمت في لبنان لم تحافظوا على الكأس.. ما الأسباب؟
لم نوفق على الرغم من وصولنا إلى المباراة النهائية ومواجهة المنتخب الياباني الذي كان الأقوى في تلك البطولة.. فأهدرنا ركلة جزاء كانت ستعطينا قوة وخصمنا سجل هدفاً وحيداً وحافظ عليه حتى النهاية.
15
على الرغم من مشاركتكم في البطولة بصفتكم حامل اللقب إلا أنكم تعرضتم لهزيمة قوية من اليابان برباعية؟
هي نتيجة غير متوقعة أبداً وحدثت بعض الأخطاء، لكن مسؤولي الأخضر والقيادات الرياضية وبذكائهم في تلك اللحظة وبعد نهاية المباشرة قرروا تغيير المدرب التشيكي ميلان ماتشالا وتكليف الوطني ناصر الجوهر الذي قدم معنا مباريات مميزة ونجحنا في الوصول إلى المباراة النهائية.